«التضامن» تكافح التحرش والابتزاز الإلكترونى ب«متخافيش.. اتكلمى»

بهدف توعية الفتيات بأشكال الابتزاز الإلكترونى وكيفية التصدى له، وطرق الحصول على المعلومات، والتعريف بالآليات القانونية للإبلاغ عنها فى مكاتب الشكاوى، ومراحل التقاضى وسريته، افتتحت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن، أعمال المؤتمر الحوارى «مكافحة التحرش والابتزاز الإلكترونى»، تحت عنوان: «متخافيش.. اتكلمى»، للتوعية بقضايا التحرش والابتزاز الإلكترونى.
وأكدت وزيرة التضامن أن التحرش والابتزاز الإلكترونى فرض نفسه مؤخرًا بما يحدث تكرارًا من حوادث وجرائم مؤلمة تعكس خللًا فى المنظومة القيمية والسلوكية والنفسية لكثير من الشباب لينتشر التنمر والعنف والانتحار وغيرها من الظواهر التى تؤثر سلبًا على تماسك المجتمع، لافتة إلى أن ممارسة تلك الظواهر السلبية تتعاظم مع الفتيات والنساء فى كثير من الأحيان، وغالبًا ما لا تصرح المرأة بتعرضها للابتزاز أو التنمر بسبب الثقافة الزائفة، أو الخوف من الفضيحة، أو تعرض أسرتها للتفكك، أو خشية عدم وجود مَن يساندها ويدعمها فى الحديث عن معاناتها.
ودعَت الوزيرة إلى ضرورة كسر حواجز الصمت، وأن تقهر المرأة خوفها وصمتها وترفض كل أشكال الابتزاز، كما دعَت المجتمع إلى أن يهجر جميع الظلم الذى قد يوقعه على المرأة، أو السلبية تجاه هدر حقوقها، وتابعت: «جريمة التحرش والابتزاز آفة مجتمعية زادت قسوتها وانتشارها مع انتشار غزو الإنترنت فى أنحاء العالم، حيث أشارت إحدى الدراسات الميدانية التى أُجريت العام الماضى إلى أن الفتيات اللاتى تعرضن للتحرش الإلكترونى أعلى من اللاتى تعرضن للتحرش بالشارع بنسبة 50%.
كما أفادت تلك الاستطلاعات بأن التحرش الإلكترونى طال الفتيات فى سن 8 سنوات فى المتوسط، وأن 18% ممن تعرضن للتحرش الإلكترونى لديهن مشكلات فى المدرسة، و24% من الفتيات اللاتى تعرضن للمضايقات الإلكترونية لديهن شعور بعدم الأمان والتوتر».
وأكدت الوزارة أنها ستتبنى، بالتنسيق مع المجالس القومية ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدنى والجامعات الشريكة، أنشطة التوعية والتدريب على سبل تأمين الحسابات الرقمية، وحفظ الخصوصيات، وحمايتها من الاختراقات الإلكترونية، وأيضًا كيفية التعامل مع المضايقات الإلكترونية، بالإضافة إلى أهمية تكوين مناخ ثقافى واجتماعى داعم لمناهضة العنف ضد الفتاة والمرأة، والتفاعل مع هاشتاج «متخافيش.. اتكلمى».