توصيات ل«الأعلى للإعلام» و«الوطنية للصحافة» بمكافحة مواقع العنف وإثارة الفتن

اجتمع الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، مع عدد من كبار الكتاب ورؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية والإعلاميين والصحفيين ومسؤولى القنوات الفضائية، فى جلسة حوارية، حول «مكافحة مواقع العنف وإثارة الفتن».
وخرجت الجلسة بعدة توصيات، أهمها: حث المؤسسات الصحفية التى تمتلك مواقع إلكترونية على إنتاج محتوى متناسب حديث وتوعوى لفئة الأطفال والمراهقين، ودعم الحريات الإعلامية وحماية حرية الرأى والتعبير والإسراع بإصدار قانون حرية تداول المعلومات، والسرعة فى اتخاذ الإجراءات التشريعية لوضع آليات لما يتم تناوله على منصات التواصل الاجتماعى، وكذلك تطبيق عقوبات مشددة على حالات اختراق القيم الإنسانية والدين من خلال تفعيل الأكواد الخاصة بالنشر.
كذلك الإسراع بإعداد دورات تدريبية متخصصة حول المحتوى الإعلامى والثورة التكنولوجية، ودراسة تجربة المؤثرين والتواصل بين الإعلام التقليدى والسوشيال ميديا وإطلاق المنافسات الإعلامية بقواعد منضبطة، وإسراع المجلس بإصدار الضوابط الخاصة بالمنصات وفقًا للقوانين المعمول بها فى مصر، والإسراع بإطلاق مبادرة الإعلام الآمن للطفل، ودراسة إصدار أكواد تقنن استخدام الصحفيين والإعلاميين البث المباشر بما لا يتعارض مع أخلاقيات المهنة.
وأشاد الكاتب الصحفى كرم جبر بدور الإعلام المصرى، مؤكدًا أنه إعلام وطنى، مشيرًا إلى أن التجاوزات التى تحدث بسيطة ولا تمس جوهر العملية الإعلامية، وأن هناك أكوادًا إعلامية تساعد فى أمور كثيرة.
وأضاف أن «موضوع الجلسة مهم للغاية ويمس المجتمع، لذلك نعمل على المبادرة التى أطلقتها جريدة (المصرى اليوم) للتوقف عن نشر فيديوهات القتل والتعاون مع كل وسائل الإعلام لضبط هذه المشاهد»، مشيرًا إلى أن فيديوهات القتل تنتهك المشاعر الإنسانية، وعلى الجميع التعامل معها كأنها تمسه بشكل شخصى لأنه فى هذه الحالة لن يقوم بالنشر.
وأوضح أن المجلس يعمل حاليًا على إصدار الضوابط الخاصة بعمل المنصات، وإطلاق مبادرة الإعلام الآمن للطفل.
وأكد المهندس عبدالصادق الشوربجى أن مبادرة مكافحة مواقع العنف وإثارة الفتن مهمة للغاية، مضيفًا أن على جميع الجهات العاملة فى الإعلام، وعلى رأسها المجلس الأعلى للإعلام، والهيئتان القوميتان للصحافة والإعلام، التعاون معًا لوضع قواعد للتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى، وتشكيل لجنة مشتركة لتحديد الأسباب وكيفية مواجهتها.
وأكد المستشار محمود فوزى، الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المنصات التليفزيونية مدفوعة الأجر لا تستطيع العمل فى مصر إلا بعد الحصول على بعض الموافقات، ومن ضمنها موافقة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وفقًا للقانون، مضيفًا أن المجلس يعمل على التوازن بين الاستثمار والمحافظة على المحتوى، وهناك منصات مرخصة تعمل فى مصر.
وقال الكاتب الصحفى عبداللطيف المناوى، العضو المنتدب، رئيس تحرير جريدة «المصرى اليوم»، إنه يجب العمل على فكرة الوعى بشكل أكبر لأن له تأثيرًا أكبر من المنع، والعمل على إيجاد برامج ذات جودة عالية لتكون مؤثرة فى نشر الوعى المجتمعى.
وقال الكاتب الصحفى خالد ميرى إن الإعلام يحتاج حاليًا التعاون والتحاور معًا للوصول إلى آلية للتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى، لأنه حتى الآن لا توجد أى طريقة تمكننا من التعامل مع هذا الإعلام الجديد.
وأكد الإعلامى محمد الباز ضرورة تطبيق العقوبات على وسائل الإعلام التى تُخطئ حتى لو وصلت إلى إيقاف المؤسسة الإعلامية، مشيرًا إلى أننا بحاجة إلى تفعيل القانون واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.