قال رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، الأحد، إن الشعب الفلسطينى يعيش عصر الانتصارات والتحولات الكبرى التى يصنعها مع المقاومة فى فلسطينولبنان والمنطقة، وشدد على أنه لا بديل عن فلسطين كوطن للفلسطينيين، وأكد «هنية»، خلال مشاركته فى المهرجان الجماهيرى الحاشد لحركة «حماس» بمدينة صيدا اللبنانية بعنوان «وسنراه قريبًا»، إنه «فى هذا الجمع تتعانق لبنان مع فلسطين، فلبنان شقيق الشعب الفلسطينى، لبنان العروبة والمقاومة وحاضن الجرح الفلسطينى على مدار 74 عامًا». ووجَّه هنية التحية إلى لبنان رسميًا وشعبًا ومقاومة، وقال إن «أهلنا فى لبنان ومخيماتها هم صناع الثورة، وشرف لنا أن نكون بين شعبنا الفلسطينى فى لبنان»، وقال: «نرى الأقصى قريبًا لأننا فى عصر الانتصارات والتحولات التى يصنعها شعبنا ومقاومتنا». وأكد أن غزة المحاصرة منذ 15 عامًا، والتى خاضت الحروب والمعارك، ورفعت معركة «سيف القدس» فى وجه العدو، هى بأهلها وفصائلها المقاومة تتجهز لمعركة استراتيجية مع هذا العدو، محذرًا من أن 150 صاروخًا ستدك إسرائيل خلال أقل من 5 دقائق إن جددت عدوانها على القطاع، وأوضح أن معركة «سيف القدس» شكلت تحولًا استراتيجيًا فى الصراع مع العدو، وقال إن الاحتلال المدجج بكل أنواع الأسلحة تتساقط عليه صواريخ كتائب القسام والمقاومة من غزة على تل أبيب وتدك كيانه. وأضاف أن الضفة الغربية تنتفض من جديد، وتحمل السلاح، وتقف جنين لتعلى راية المقاومة، وتحدث إسماعيل هنية عن وجود مؤامرات على القدس، وأكد أن المرابطين أفشلوا تلك المؤامرات بصمودهم، مؤكدًا أن سيف القدس سيظل مشهرًا حتى تحرير القدس والأقصى وكل أرض فلسطين، وقال إن القدس والضفة وقعتا خلال السنوات الماضية تحت ضغوط لحرمان شعبنا من المقاومة والتخلى عن أرضه. ووجه رئيس حركة حماس التحية لفلسطينيى الداخل الذين يتعرضون لمحاولات طمس الهوية لكنهم حافظوا عليها، وأصبحوا الحارس الأمين على القدس، وأشار إلى أن الفلسطينيين فى الداخل المحتل خرجوا فى معركة «سيف القدس» يرفعون رايات المقاومة ويهتفون لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة «حماس»، ووقفوا وقفة رجل واحد إسنادًا لغزة فى المعركة. وشدد رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» على أنه «لا بديل عن فلسطين إلا فلسطين»، وقال:«حينما نطالب الأشقاء فى لبنان بتحسين ظروف أهل المخيمات فهذا حق إنسانى أخوى، والأنروا هى الشاهد على أن هناك شعبًا يريد أن يعود إلى وطنه». وقال هنية إن «حماس» لا تتدخل فى شؤون الدول العربية مطلقًا ولبنان سيكون دائمًا فى المربع الصحيح، ونؤكد على أمن لبنان واستقراره فأمنه من أمن فلسطين، وأضاف أنه لا حق للعدو فى مياه لبنان وثرواته كما لا حق له فى فلسطين وأرضها، وقال إن صراع الوجود أصبح اليوم مطروحًا على الطاولة لدى الاحتلال، وإن إسرائيل فى حالة تفكك سياسى وعلى طريق الفوضى التى تعكس انسداد المشروع الإسرائيلى. وفى وقت لاحق التقى هنية الأمين العام لحزب الله اللبنانى، حسن نصر الله، كما التقى وفد حماس بقيادة هنية قادة الحركة فى لبنان. وفى الوقت نفسه، جدد عشرات المستوطين المتطرفين اقتحام المسجد الأقصى، أمس، من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلى. وقالت مصادر محلية إن «عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية فى باحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول الهيكل المزعوم، تحت حماية شرطة الاحتلال».