بالصور.. «كتائب القسام» تحتفل بتخريج 17 ألف شاب من مخيمات «طلائع التحرير»

احتفلت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، الخميس، بتخريج آلاف الفتيان، الذين تدربوا في مخيمات عسكرية نظمتها مؤخرا، وأطلقت عليها اسم «طلائع التحرير»، وأعلنت «كتائب الشهيد عز الدين القسام» أن أكثر من 17 ألف شاب فلسطيني التحقوا بمخيمات «طلائع التحرير العسكرية»، وخاضوا تدريبات مكثفة على مدار أسبوع استعداداً ل«معركة التحرير المقبلة».
جاء ذلك على لسان متحدث باسم «كتائب القسام» خلال حفلي تخريج للمشاركين في المخيمات العسكرية بمدينتي غزة وخان يونس، بحضور عدد من قادة الكتائب وقياديي «حماس»؛ في مقدمتهم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، ورئيس «المجلس التشريعي الفلسطيني» بالإنابة، أحمد بحر.
وانطلقت فعاليات المهرجانين الاحتفاليين بدخول المشاركين، وهم من سن (15-21) عاما رافعين صور شهداء قادة «كتائب القسام» خلال الحرب الأخيرة، ومن ثم قاموا باستعراض عسكري للتدريبات التي تلقوها خلال مشاركتهم في مخيمات طلائع التحرير«سواء ما يتعلق بمهارات تفكيك السلاح أو الرماية».
وقال متحدث باسم «كتائب القسام» إن «أكثر من 17 ألف من شبان غزة يتخرجون اليوم بعدما خاضوا فترة تدريب لمدة أسبوع على كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والكمائن؛ فهم اليوم جند في غزة وغداً محررين على أعتاب المسجد الأقصى».
وأضاف: «غزة تخرّج اليوم من أبنائها ومن أشبالها من يحمون الحمى وذلك بعد أسبوع من التدريب وهم يحملون هم الوطن والقضية، فهذا الجيش للقدس فداء، وليعلم العدو الصهيوني أننا قريبا قادمون، وأن المعركة الفاصلة لن تطول، سنحرر أقصانا وأسرانا، ونأتي لرفع شعار (أسرانا حريتكم دين في أعناقنا)، علنا نرسم على وجهكم بسمة»، حسب قوله.
واختتم المتحدث باسم «القسام» بقوله: «لقد ظن العدو الغاشم في حربه أن يكسر شوكة المقاومة و(حماس)، فهو واهم، واليوم تفخر غزة برجالها وأشبالها وشبابها لتدفع بهم إلى ميادين المقاومة والإعداد لتخرج غزة بأعظم صورة».
وشهد الحفل الذي نُظم في «مدينة غزة»، لتخريج نحو 17 ألف فتى، عروضاً عسكرية، تضمنت «عمليات إنزال، وفك وتركيب السلاح، وتسلق الحواجز، والقفز، وإطفاء الحرائق».
وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، خليل الحية، خلال كلمة له أثناء الاحتفال: إن«مخيمات القسام، هي رسالة للجميع بأننا سنحمي شعبنا أمام المؤامرات التي تحاك ضده».
وأكد الحية أن «كتائب القسام» تسجل حضورًا وإبداعًا جديدًا بالاهتمام بالشباب الفلسطيني عبر تنظيمها لمخيمات «طلائع التحرير» في قطاع غزة.
وقال إن «الحركة ماضية في مشاريع تدريب الشباب الفلسطيني حاضنة المقاومة حتى تحرير كامل التراب المحتل من دنس الاحتلال الإسرائيلي»، مشددًا على أن «مشروع التحرير بات خيارًا شعبيًا وليس حمساويًا فقط».
وأشار إلى أن رسالة حركته هي الاهتمام بالجيل الصاعد والشباب واحتضانهم وتوجيه عبر هذه المخيمات بالبعد الوطني الذي يقرب من فلسطين، موضحا أن مخيمات «طلائع التحرير» كشفية وتلقى فيها الآلاف تدريبات بدائية على بعض الأسلحة الخفيفة.
وأضاف:«ليعلم العالم أن في غزة يُصنع الجيل الذي نعده للتحرير والانتصار على العدو الإسرائيلي». وقال:«الشعب الفلسطيني كله موحد خلف المقاومة وخلف (القسام)، وقدره أن يواجه الحصار بالصمود والثبات والالتفاف حول من يدافع عنه».
وأشاد القيادي في حركة «حماس»، بالعملية العسكرية التي نفذتها حزب الله، ضد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة من قبل إسرائيل، وأسفرت عن مقتل وجرج جنود إسرائيليين. وانطلقت مخيمات طلائع التحرير التي تشرف عليها كتائب القسام في العشرين من يناير الجاري، وتستهدف الفئة العمرية 15-21 عاماً.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، أكد أن «كافة المخططات التي تهدف لتشويه صورة (حماس) وجناحها المسلح كتائب الشهيد عز الدين القسام ستفشل بسبب التفاف الفلسطينيين حول المقاومة».
وأضاف هنية في كلمة له على هامش مسير عسكري نظمه فتية فلسطينيين يشاركوا في مخيمات «طلائع التحرير» التي تنظمها كتائب القسام في غزة، أن «هناك من يخطط لأن ينفض الناس عن المقاومة مرة بالحروب ومرة بالحصار وأخرى بتشويه صورة (حماس) و(القسام) وهذه المخيمات هي الرد على مخططات الأعداء ونحن نقول لهم فشلت مخططاتكم».
وتابع هنية أن «مخيمات طلائع التحرير التي تنظمها كتائب القسام هي مشروع استراتيجي، لإعداد جيل النصر التحرير».
وأوضح أن «المقاومة والاستعداد لحمل السلاح في وجه الاحتلال الإسرائيلي، لم يعد خيارا لدى عناصر حركة (حماس) فقط، وإنما أصبحت ثقافة تتعدى حدود الحركة إلى أن تصبح ظاهرة، توجد في كل بيت ومخيم فلسطيني».
وأشار إلى أن رسالة حركة «حماس» من خلال مخيمات «طلائع التحرير» هي الاهتمام في الجيل بكل أطيافه ليكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن أرض وشعب فلسطين.
وقال هنية «ليعلم العالم أن المقاومة اليوم في تصاعد وفي مد ولم تعد خيارًا يخص هذا التنظيم أو ذاك بل ثقافة وفكر وأدبيات يعيشها الشباب».
وانطلقت مخيمات طلائع التحرير التي تشرف عليها «كتائب القسام» في العشرين من يناير الجاري، وتستهدف الفئة العمرية 15-21 عاماً، من دون تحديد مدة المخيمات.
وتقول «كتائب القسام»، إن المخيمات ستكون نواة «مشروع التحرير»، وستشمل وفق البيان، «التدريبات والمهارات العسكرية، والرماية بالذخيرة الحيّة، والمهارات الكشفية والمواعظ، بالإضافة إلى دورات في الدفاع المدني والإسعافات الأولية».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة