نقيب المهندسين ل«المصرى اليوم»: نسعى لتوافق نقابى على ورقة واحدة ل«الحوار الوطنى» (حوار)

أكد طارق النبراوى، نقيب المهندسين، أن مشاركة النقابات فى الحوار الوطنى أمر ضرورى، حيث أن النقابات وأعضاءها يمثلون العماد الرئيسى للطبقة المتوسطة فى مصر، مضيفا أنه التقى عددا من ممثلى النقابات المهنية الأخرى وكونوا وجهة نظر متقاربة، وأنهم يسعون للوصول إلى توافق عام على ورقة واحدة يتم تقديمها خلال «الحوار الوطنى». وتابع «النبراوى»، فى حوار ل«المصرى اليوم» أن من أهم المحاور التى ستطرحها النقابة بالتوافق مع النقابات الأخرى أن النقابات هى الاستشارى الأول للدولة فى مجال تخصصها، ومنع العمل السياسى الحزبى داخل النقابات لما له من تأثير مدمر على العمل النقابى.. وإلى نص الحوار:
■ بداية، كيف استقبلت دعوتك ممثلًا عن المهندسين للمشاركة فى الحوار الوطنى؟
- فى البداية، أنا أؤمن بأن الحوار من الناحية المبدئية أمر جيد جدا ومناسب فى هذه المرحلة، وتجربتى مع كل الحوارات الوطنية التى تمت على مدار التاريخ السابق الذى عهدته كانت تتضمن من بين نتائجها إنجازات للشعب والقوى الوطنية من كل الأطياف، ولهذا تلقينا الدعوة بامتنان وترحيب، وعندنا عزم على المشاركة الفعالة فى هذا الحوار، لما نراه من أن النقابات المهنية هى إحدى القوى الرئيسية فى الدولة المصرية، التى يجب أن يكون لها دور فى هذا الحوار الوطنى.
■ ما أهم محاور رؤية نقابة المهندسين للمشاركة فى الحوار الوطنى؟
- أجرينا العديد من اللقاءات مع ممثلين للنقابات المهنية، واستطعنا الوصول إلى عدة نقاط اتفق الجميع عليها، ومن هذه المحاور أن النقابات المهنية والعمالية ليس دورها التحاور فى المخرجات والمحاور السياسية فى هذا الحوار، فهى تتحاور فيما يخص هذه الكتلة الكبيرة من المهنيين والنقابيين فى مصر.. وبالنسبة لرؤيتنا النقابية فنحن نرى أن النقابات المهنية هى الاستشارى الأول للدولة، كلٌّ فيما يخصه.. ومن هنا فإن على الدولة أن تتعامل مع النقابات على أساس نتائج الحوار، ونؤكد أن هذا سيكون فى صالح مصر، لأن هذه النقابات تحتوى على أكبر خبرات فى الوطن، وتقديم هذه الخبرات للوطن بلا مقابل وبلا تحيز لأى من الأطراف هو واجب على النقابات المهنية وأعضاء جمعياتها العمومية.
كما أننا نرى أن حل مشاكل المهنيين والنقابيين فى مصر سيؤدى بالقطع لتخفيف حدة الاحتقان داخل المجتمع المصرى، لأن عددهم نحو 20 مليونًا، ما يمثل زيادة على 40% من الشعب، فهم عماد الطبقة المتوسطة فى مصر، وهى الطبقة التى تحافظ على القيم والتاريخ، والقوة الدافعة للمجتمع كله.
وهناك محور مهم ننوى طرحه فى الحوار، وهو أن كل النقابات قوانينها قديمة وانتهت تمامًا، ولا يمكن استقامة العمل بها، ويلزم أن يكون من مخرجات الحوار إعادة مراجعة كافة قوانين النقابات المهنية وفق ما تقرره جمعياتها العمومية.
ومن الضرورة وجوب منع ممارسة العمل السياسى داخل كل النقابات المهنية أو العمالية، فتأثير العمل السياسى داخل النقابات مدمر، ويلزم ابتعاد الأحزاب السياسية عن التدخل فى شؤون النقابات على كافة الأوجه.
وهناك مقترح من بعض النقباء بتكوين مجلس أعلى للنقابات المهنية من النقباء يجتمع دوريًا، على أن يحضر اجتماعات هذا المجلس رئيس الوزراء والوزراء المختصون، ضمانًا لتنفيذ مقترحات ومطالب النقابات.
■ ما الضمانات التى ستطرحها لمنع الممارسات السياسية داخل النقابات؟
- ضمانات عدم ممارسة العمل السياسى فى النقابات لا يمكن إلا أن تكون أدبية وعرفية بأن يتفق الجميع على أنه لا يصح للأحزاب التدخل فى العمل النقابى، فكل شخص مصرى من حقه الانضمام لحزب، ولكن عليه أن يترك هذا الانتماء الحزبى بمجرد دخوله من أبواب نقابته حتى يتحقق الهدف الرئيسى من العمل النقابى وهو خدمة الأعضاء وحل مشاكل المهنة.
■ ما أهم المشكلات النقابية التى ستطرحها خلال المشاركة فى الحوار الوطنى؟
- على رأس المشكلات التى توافق عليها كل من اجتمعنا معهم من ممثلى النقابات موضوع تطوير نظم التعليم بشكل عام فى كل الكليات التى تؤهل لجميع المهن، وليس نقابة المهندسين فقط، فبالمناسبة كل مشاكل النقابات قريبة من بعضها.
■ كيف ترى تأثير الاجتماعات التى عقدتها مع بعض ممثلى النقابات الأخرى؟
- أرى أنها أمر ضرورى، فكل من اجتمعنا معهم من النقابات المهنية كانت مواقفهم شبه متطابقة، وآراء الجميع متقاربة، ونسعى حاليا للوصول إلى توافق عام على ورقة واحدة لتقديمها للحوار الوطنى باسم النقابات المهنية، وهو ما سيزيد من قوة هذه المطالب.
■ ما أهم النقاط التى اتفقت مع باقى النقابات على طرحها للحوار الوطنى؟
- كما ذكرت سابقًا، رؤية جميع النقابات التى اجتمعنا معهم متقاربة، ومحاور رؤية النقابة للمشاركة فى الحوار الوطنى ليست خاصة فقط بنقابة المهندسين، وإنما هى نتاج مناقشات مع عدد غير قليل من ممثلى النقابات الأخرى، وهو ما جرى التوافق عليه.
■ هل هناك اقتراحات أخرى تتعلق بتحسين حياة المواطنين فى مصر؟
- فى الحقيقة، لا نريد كنقابات مهنية الدخول إلى المطالب الفئوية، ولكن نحاول الوصول إلى مطالب رئيسية تمثل جميع النقابات، والتى بتحقيقها ستحل وتختفى تدريجيا العديد من المطالب الفئوية.