حضور إفريقى ودولى فى افتتاح النسخة الثالثة لمنتدى أسوان للسلام

استعرض سامح شكرى، وزير الخارجية، رؤية مصر لمواجهة التحديات التي تواجهها قارة إفريقيا في ظل تطورات استثنائية غير مسبوقة يشهدها العالم على مختلف الأصعدة؛ خلّفت الكثير من التداعيات السلبية، وعلى رأسها أزمة الغذاء العالمية وجائحة فيروس كورونا.
وخلال مشاركته، أمس، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والتى تنعقد على مدار يومى 21 و22 يونيو الجارى، تحت عنوان «إفريقيا في عصر المخاطر المتتالية وقابلية تأثر المناخ: مسارات لقارة سلمية وصامدة ومستدامة»، بحضور عدد من الوزراء الأفارقة والعديد من المسؤولين بالمنظمات الإقليمية والدولية ومختلف الشركاء الدوليين المعنيين بموضوعات تعزيز السلام وتحقيق التنمية المستدامة، أشار وزير الخارجية إلى الحاجة للعمل من أجل تنويع مصادر واردات الغذاء وتأمين سلاسل الإمداد لدول القارة، وضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم الدول الإفريقية عبر تقديم حزم تحفيزية لاقتصاداتها وتخفيف ما تواجهه من أضرار، بجانب أهمية تبنى نهج شامل لمكافحة الإرهاب والعمل على بناء مؤسسات وطنية إفريقية قوية قادرة على مواجهة المخاطر الإرهابية المتتالية.
وأضاف «شكرى» خلال كلمته بالمنتدى أن النسخة الحالية من المنتدى توفر مجالًا لإجراء حوار معمق حول التحديات المتشابكة التي تهدد أمن واستقرار إفريقيا، مع التركيز على إيجاد حلول مبتكرة تحقق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقى 2063 وأجندة التنمية المستدامة لعام 2030، لافتًا إلى حرص مصر في ضوء استضافتها ورئاستها المقبلة للدورة ال27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، على التنسيق مع الدول الإفريقية الشقيقة من أجل خروج المؤتمر بنتائج محددة، تعزز عمل المناخ الدولى، خاصةً فيما يتعلق بخفض الانبعاثات ودعم قدرات الدول النامية والإفريقية على التكيُف مع تغير المناخ وتوفير تمويل المناخ، بجانب تنفيذ تعهدات المناخ.
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، خلال كلمة مسجلة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أن القارة الإفريقية تواجه تحديات كبيرة، على رأسها الأزمة الاقتصادية التي تسببت فيها تداعيات فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن دول القارة تعانى أيضا أزمات الصراعات والتوترات وتداعيات أزمة التغيرات المناخية.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، موسى فقى، إن ملف المناخ وتداعياته السلبية يمثل تهديدا بالغ الخطورة على تواجد القارة الإفريقية وحضارتها، بجانب ندرة الأمن الغذائى وزيادة الفقر، محذرا من أن تداعيات تلك الأزمات تعمل على زيادة التطرف والإرهاب.