مقتل 13 جنديًا سوريًا وإصابة العشرات فى كمين ل«داعش»

أعلنت مصادر سورية، أمس، مقتل 13 جنديًّا سوريًّا، وإصابة العشرات، في هجوم لتنظيم «داعش» استهدف حافلة عسكرية لقوات النظام السورى بريف الرقة شمال سوريا، واستهدف مسلحون مجهولون بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة حافلة عسكرية لقوات النظام السورى في ريف الرقة، ورجحت المصادر أن منفذى الهجوم ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابى، حيث نصبوا كمينًا عسكريًّا على طريق الزملة ضمن الجبل البشرى بريف الرقة أثناء مرور الحافلة العسكرية في المنطقة.
وذكرت وكالة أنباء النظام السورى الرسمية «سانا» أن 13 عنصرًا من أفراد الجيش السورى قُتلوا، وأُصيب عدد آخر بجروح متفاوتة جراء الاستهداف في المنطقة، في حين أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن استهدافًا جديدًا وقع ضمن منطقة الجبل البشرى ببادية محافظة الرقة، تأكد فيه مقتل 15 عنصرًا، بينهم عشرات من قوات الجيش السورى، وأضاف المرصد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظرًا لوجود جرحى في حالات خطرة.
وسبق أن قُتل وجُرح عدد من قوات النظام السورى جراء انفجار عبوات ناسفة في حافلات عسكرية كانت تُقلهم في الريف الشمالى الغربى لمحافظة الرقة شرقى البلاد، وقُتل على أثرها العشرات.
وشهدت محافظة الرقة خلال الساعات الماضية استنفارًا أمنيًّا مشددًا، بعدما تأهبت قوات سوريا الديمقراطية والقوى الأمنية التابعة لها، إثر فرار 3 عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابى، بينهم قيادى، من السجن المركزى، وانتشرت القوات الكردية في محيط السجن شمال مدينة الرقة.
ورغم تراجع نفوذ تنظيم داعش الإرهابى بشكل كبير منذ انهيار «الخلافة المزعومة» قبل سنوات، فإنه لا يزال يشكل تهديدًا في منطقة صحراء البادية الشاسعة الممتدة في وسط وشرق سوريا، عبر ترهيبه السكان المحليين في عمليات أشبه بالمافيا.
وفى غضون ذلك، قالت مصادر من المعارضة السورية إن اشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا انتهت بعد الاتفاق على هدنة، ما أدى إلى تهدئة المخاوف من اندلاع حرب داخلية أوسع بين أطياف المعارضة.
وقال مفاوضون من المعارضة المسلحة إن تركيا، التي تحتفظ بآلاف القوات داخل شمال غرب سوريا، توسطت في اتفاق بين فيلق الشام وجبهة الشام وجيش الإسلام وأحرار الشام.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسى، المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوجدانوف، إن موسكو تأمل أن تتخلى تركيا عن العملية العسكرية، التي تعتزم شنّها شمالى سوريا لاستهداف مقاتلين أكراد، وأن تستمر في العمل الدبلوماسى.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسى أن موسكو ستواصل الضغط على أنقرة للتخلى عن العملية العسكرية في شمال سوريا.
وتابع: «نواصل العمل معهم. آمل أن يتم التوصل إلى اتفاق على الخط السياسى والدبلوماسى».