فيما لم تعلق إيران على اتهام إسرائيل بالتخطيط لاستهداف إسرائيليين في العاصمة التركية أسطنبول بعد، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، أنه أوعز إلى الدوائر الأمنية بالاستعداد لردود فعل عسكرية، إذا استهدفت جهات إيرانية مواطنين إسرائيليين. جاء ذلك خلال كلمته بمستهل جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، والتي حذر فيها جانتس من أن «إسرائيل سترد على أي عدوان إيراني في الزمن المناسب والقوة الملائمة» لافتا إلى أنه «أوعز إلى الدوائر الأمنية بالاستعداد لردود فعل عسكرية، إذا استهدفت جهات إيرانية مواطنين إسرائيليين». حسبما افادت به هيئة البث الإسرائيلية «مكان». وأشار جانتس إلى أن «إسرائيل حققت مؤخرا بعض الانجازات في الساحة الدولية تجاه النظام الإيراني، من بينها إبقاء الحرس الثوري مدرج في قائمة المنظمات الإرهابية»، معربا عن أمله في أن «تساهم الجولة القريبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط في تعزيز التعاون مع البنتاغون ودول المنطقة للتصدي لهجمات المسيرات والصواريخ الإيرانية». وقال جانتس ن تحالف الدفاع الجوي الجديد أحبط بالفعل ما أسماه ب«العدوان الإيراني»، محذرًا طهران من 'رد قوي' في الياق ذاته هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إيران ب«ضربة مباشرة» حال أضرت بالإسرائيليين الموجودين في تركيا، مشددًا على أن أي هجوم ضد إسرائيليين في إسطنبول سيكلف طهران ثمنًا باهضًا. وقال بينيت في مستهل في حديثه ببداية الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أمس الأحد: «سنستمر في إلحاق الأذى بالذين يرسلون الإرهابيين والذين يرسلون من يرسلهم»، مضيفا: أن قاعدتنا الجديدة هي أن من يرسل الإرهابيين، يدفع الثمن. وكان رئيس الوزراء أوضح في تصريحات سابقة أنه «في هذه الأيام بالذات نشهد محاولات لاستهداف إسرائيليين في أماكن مختلفة خارج نطاق إسرائيل، مشددًا لاعلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية»، وبالتزامن مع تصريحات بينيت طالبت حكومة الاحتلال مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا بعد حديثها عن معلومات أفادت بأن جهات إيرانية تخطط لاستهدافهم هناك. عملية إيرانية في إسنطبول ونقل موقع «N12» العبري اليوم الأحد، نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي، أن «عملية أمنية إيرانية قد بدأت بالفعل في إسطنبول»، واصفا العملية الإيرانية المزعومة بال«الخطيرة» مشددًا على أن «هذه العملية خطيرة للغاية يصعب السيطرة عليها، على الرغم من التعاون الوثيق بين قوات الأمن الإسرائيلية والتركية». ولفت المصدر الإسرائيلي إلى أن «عدة محاولات لتنفيذ هجوم في إسطنبول قد توقفت بالفعل». وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن المجموعات الإيرانية في المنطقة تعرف بأمر الإسرائيليين في فنادق المدينة، وأنها تعرف من هو الإسرائيلي ومن ليس كذلك»، موضحا أن «هدف إيران هو استهداف الإسرائيليين أينما كانوا، وأن المعيار الوحيد الذي يجعل الشخص هدفا هو أن يكون إسرائيليا». وكانت السلطات الإسرائيلية شددت تحذير السفر إلى تركيا أمس السبت، بعد معلومات جديدة تلقتها مؤسسة الأمن الإسرائيلية، تشير إلى أن إيران تعتزم تنفيذ هجوم أو عدد من الهجمات بالفعل خلال عطلة نهاية الأسبوع، مطالبة الإسرائيليين الذين بقوا في إسطنبول، ويقدر عددهم بحوالي 2000 باتخاذ بعض الاحتياطات الإضافية.
