عاد للحياة بعد 70 سنة.. قطار الملك فاروق ينجو من البيع «خردة» (تقرير)

بعد 70 عامًا من الإهمال، عاد قطار «الملك فاروق» إلى الحياة، حيث أنهت هيئة السكك الحديدية إعادة ترميم القطار وعودته إلى طابعه الأثرى القديم وشكله التاريخى، حيث نجحت الهيئة في تسييره عبر خط القاهرة- الإسكندرية على القضبان، وليس نقله بريًا، لوضعه في متحف المنتزه بالإسكندرية.
كان وزير النقل، كامل الوزير، رفض بيع القطار الملكى «خردة»، ليتم إنقاذه، بعكس ما حدث سابقًا مع القطارات، مثل «التوربينى»، والتى بيعت «خردة».
القطار الملكى يتكون من عربتين تستوعبان 40 راكبًا، ومقاعد مريحة متنقلة يمكن تحويلها إلى صالونات صغيرة، كما يوجد بالقطار 12 جهاز تليفون في الغرف والصالونات وحتى كابينة السائق، بالإضافة إلى مطبخ لتجهيز الطعام، كما يحتوى على صالون ملكى جدرانه كلها مبطنة من الداخل، مع وجود زجاج خاص يسمح بالرؤية من الداخل فقط.
وكشفت مصادر مطلعة أن لجنة من السكة الحديد قامت في عام 2020 بالجرد الذي شمل عددًا من مكوّنات السكة الحديد، ومنها الوحدات المتحركة، وكان من بينها قطار الملك فاروق الذي تعرض للتدمير بسبب الإهمال الذي طاله منذ أن تم الاستغناء عن خدماته عقب ثورة 1952. وقالت المصادر إن «قطار الملك فاروق لم يفارق القاهرة منذ ثورة 23 يوليو 1952، حيث رفض مجلس قيادة الثورة استقلاله أثناء رحلاتهم عقب الثورة، واضطرت السكة الحديد إلى استيراد عربة تم تصنيعها خصيصًا في إنجلترا، ليستقلها الرئيس محمد نجيب ومن بعده الرئيس جمال عبدالناصر أثناء جولاته، في الوقت الذي قامت الهيئة بوضع القطار الملكى في ورش (رملة بولاق)، حيث تم إهماله وسرقة محتوياته».