مصر تطلب تنسيق الجهود الدولية لتمويل «تحول الطاقة»

قال طارق الملا، وزير البترول، إن مصر التى ترأس وتستضيف قمة المناخ هذا العام، لديها رؤية واضحة لتعزيز الاستثمار فى الطاقة الخضراء والهيدروجين، حيث سارعت للتعاون مع شركات عالمية تمتلك الخبرات والتكنولوجيات فى هذه المجالات.
وأكد وزير البترول، خلال مشاركته بالجلسة النقاشية الوزارية رفيعة المستوى، فى ختام اليوم الثانى من أعمال المؤتمر الإقليمى لحوار الطاقة المستقبلى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، الذى تستضيفه الأردن-على أهمية تنسيق الجهود دوليًا لتوفير الاستثمارات والتمويل من المؤسسات المالية فى مرحلة التحول الطاقى.
وتناولت الجلسة الوزارية التحديات العالمية التى تواجه الحكومات فى الوقت الحالى، بما فى ذلك التعافى فيما بعد جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية ومواجهة التغير المناخى، علاوة على مناقشة سبل انتقال الدول إلى الطاقة النظيفة مع ضمان الوصول لأمن الطاقة، وذلك بمشاركة رفيعة المستوى من وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتى، سهيل المزروعى، ووزير الصناعة والتجارة التشيكى، جوزيف سيكيلا، والأمين العام التنفيذى للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، الدكتورة رولا دشتى.
وعلى هامش المؤتمر، عقد وزير البترول، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من الوزراء الأوروبيين، حيث بحث مع وزير الشؤون الاقتصادية والعمل المناخى فى ألمانيا، الدكتور روبرت هابك، مستجدات أسواق الطاقة العالمية وتداعياتها على المناخ والطاقة، إضافة إلى استعدادات مصر لتنظيم قمة المناخ، نوفمبر المقبل، التى تنظمها بالنيابة عن قارة إفريقيا، وبحث الاستفادة من الخبرة الألمانية الكبيرة فى مجالات التحول الطاقى وخفض الانبعاثات لدعم جهود الدولة فى هذا المجال.
وناقش «الملا»، خلال لقاء مع وزيرة الطاقة البلجيكية، تن فان دير ستراتين، ووزير الطاقة البلغارى، ألكسندر نيكلوف، ومدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فرانسيسكو لاكميرا، فرص التعاون فى مجالات الطاقة المختلفة، والعمل على خفض الانبعاثات، والاستفادة من التجارب والحلول الأوروبية فى هذا المجال، وتنمية أنشطة الهيدروجين والبنية التحتية بالتعاون مع الجانب البلجيكى، وفرص دفع التعاون مع بلجيكا فى مجالات الطاقة والبنية التحتية.
ووقع «الملا»، مع نظيره الأردنى، الدكتور صالح الخرابشى، مذكرة تفاهم لدعم وتعزيز التعاون بين البلدين فى مجال التدريب وتبادل الخبرات فى أنشطة الثروات المعدنية والصناعات البتروكيماوية والبترول والغاز.
ويأتى هذا الحدث الإقليمى رفيع المستوى الذى شارك فيه 700 مسؤول إقليمى وأوروبى، بدعوة مشتركة من الأردن وألمانيا، بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون فى مجال الطاقة بين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، والتأسيس لمزيد من المبادرات فى مجال الطاقة المتجددة والبنية الأساسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر.