تقنيات حديثة للإنذار المبكر بالأمطار والفيضانات والحماية من السيول

فى ظل التحضيرات المكثفة لمؤتمر المناخ COP27 فى نوفمبر المقبل، ترأس الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، جلسة «تعزيز الروابط بين الموارد المائية وتغير المناخ»، خلال لقاء مع عدد من الوزراء وكبار مسؤولى المياه بعدد من الدول والمنظمات الدولية.
إذ دعا الحضور إلى المشاركة فى فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، المزمع عقده خلال الفترة 16-19 أكتوبر المقبل، تحت عنوان «المياه فى قلب العمل المناخى» لإثراء فعالياته وإضافة أفكار جديدة وحلول فعالة لمواجهة التحديات المائية، ويعتبر الأسبوع أهم حدث تحضيرى على أجندة مؤتمر المناخ COP27.
قال وزير الموارد المائية والرى، إن التعامل مع ظاهرة تغير المناخ يستلزم تكثيف الجهود الوطنية بكافة الدول فى مجال التكيف مع التغيرات المناخية، وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات التى تُسهم فى تحقيق هذا الهدف، فضلًا عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من الانبعاثات، للتخفيف من التغيرات المناخية، مع ضرورة تحويل التعهدات الدولية إلى إجراءات ومشروعات يتم تنفيذها على الأرض على نطاق واسع وفى أسرع وقت.
وأضاف أن قضية التغيرات المناخية تُعد من أهم القضايا التى يواجهها العالم فى الوقت الحالى، نظرًا للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الغذائى حول العالم والتسبب فى ارتفاع منسوب سطح البحر.
وأوضح «عبدالعاطى» أن مصر قامت بالفعل بتنفيذ العديد من المشروعات فى هذا المجال، من بينها مشروعات الحماية من أخطار السيول، والتى تهدف لحماية المواطنين والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول، ومشروعات حماية الشواطئ التى تهدف للتكيف مع ظاهرة ارتفاع منسوب سطح البحر الناتج عن ذوبان الجليد فى العديد من مناطق العالم.
وأشار إلى أهمية إبراز ملف «المياه والتغيرات المناخية» خلال كافة الفعاليات الدولية، بدءا من أسبوع القاهرة الرابع للمياه، وصولًا إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد العمل فى مجال المياه والذى سيعقد فى نيويورك خلال شهر مارس 2023.
وحول استضافة مصر لمؤتمر المناخ، أكد وزير الرى أن برنامج المؤتمر يتضمن مسارا رسميا يتم التركيز فيه على الموضوعات الفنية، ومسارا غير رسمى يتضمن عددا من الموضوعات المهمة والمتعلقة بالمناخ، مثل المياه والتمويل والتكيف والمدن المستدامة، مع الحرص على مشاركة الجميع بالأفكار والحلول التطبيقية خلال المؤتمر.
وتابع أن مؤتمر المناخ القادم COP27 يعتبر فرصة ذهبية لعرض قضايا المياه وعلاقتها بتغير المناخ، حيث إنه من المقرر إطلاق مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه بالتعاون مع عدد من المنظمات وشركاء التنمية، فضلًا عن قيام مصر بقيادة تنظيم «جناح المياه»، والذى سينعقد على مدار أيام المؤتمر بالتعاون مع أكثر من 30 منظمة دولية.
ولفت وزير الرى إلى أن مصر تعمل على توفير الدعم اللازم لتطوير وتطبيق أنظمة الإنذار المبكر فى مجال المياه والمناخ على المستوى الإقليمى كأحد مخرجات اجتماعات لجنة «قادة ائتلاف المياه والمناخ»، بهدف زيادة جاهزية جميع الدول بالمنطقة للتعامل مع الظواهر المتطرفة كالسيول والجفاف، وبما يوفر الحماية للمواطنين من مخاطر التغيرات المناخية.