انطلاق «الحوار السودانى» لحل الأزمة السياسية

انطلقت الجلسة الافتتاحية للمحادثات السودانية السودانية، أمس، برعاية الاتحاد الإفريقى ومنظمتى «الإيجاد ويونيتامس»، لحل الأزمة السياسية فى السودان، بمشاركة لجنة من المكون العسكرى؛ ضمت نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، وعضوى المجلس، الفريق أول ركن شمس الدين كباشى، والفريق ركن إبراهيم جابر.
وشارك فى الاجتماعات قوى الحرية والتغيير (ميثاق التوافق الوطنى) والجبهة الثورية وأحزاب الوحدة الوطنية وممثلين عن حزب المؤتمر الشعبى وقوى سياسية أخرى، وقاطع الحوار، قوى الحرية والتغيير جناح المجلس المركزى القيادى وحزب الأمة القومى والحزب الشيوعى ولجان المقاومة وعدد من التيارات الثورية.
ووجّه رئيس مجلس السيادة الانتقالى، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مساء أمس الأول، خطابا للأمة السودانية، أكد خلاله التزامه بالعمل مع كل مكونات الشعب السودانى من أجل ضمان تحقيق أحلامه، وتطلعاته فى بناء دولة الديمقراطية والكرامة والحرية والسلام والعدالة.
وقال «البرهان»: «بلادنا تمر بمرحلة انتقالية؛ نجم عن عدم التوافق فيها ما يهدد أمن وسلامة الوطن والمواطن، مما حدا بكثير من أبناء الوطن وكياناته المختلفة، مستشعرين المخاطر الوشيكة، إلى تقديم المبادرات واقتراح المعالجات والحلول التى تعيد للدولة تماسكها وتبث الطمأنينة فى نفوس شعبها».
وأضاف «البرهان»: «نؤكد التزامنا التام بالعمل مع الجميع حتى نصل بالمرحة الانتقالية إلى نهايتها بأعجل ما يمكن وهى انتخابات حرة وشفافة يختار فيها الشعب من يحكمه، وفى سبيل تحقيق ذلك، قبلنا ووافقنا ودعمنا العملية التى دعت إليها الآلية الثلاثية وقدمنا وسنقدم التسهيلات اللازمة لتهيئة البيئة للحوار آملين أن توصلنا إلى نهاية نتفق فيها جميعاً على ما يحفظ ويصون أمن بلادنا الحبيبة ويرفع عن كاهل شعبنا ما أصابه خلال ال3 سنوات الماضية».
وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالى أن الحوار الذى انطلق أمس، يعد فرصة تاريخية لإكمال المرحلة الانتقالية حتى تمضى وفق ما يرجوه الشعب السودانى، مطالبًا المكونات المختلفة المعنية بهذا الحوار، أن تبادر بالاستجابة وألا تقف حجر عثرة فى طريق استدامة الانتقال والتحول الديمقراطى.
وتابع: «من منطلق إيماننا بالتحول الديمقراطى، نجدد التزامنا بالعمل على إنفاذ مخرجات الحوار ونجدد مسبقاً حرصنا على النأى بالمؤسسة العسكرية من المعترك السياسى، فور توفر المطلوبات لذلك، وهما التوافق الوطنى الذى تيسره الآلية الثلاثية أو الانتخابات التى هى الأداة الشرعية لتداول السلطة».
وشهدت الساعات القليلة الماضية اجتماعات مكثفة عقدتها بعثات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى ومنظمة الإيجاد، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكى للشؤون الإفريقية مع الأطراف السودانية المختلفة، قبيل انطلاق الحوار.