أعلنت هيئة الصحة في فرنسا، اليوم الثلاثاء، أنها أوصت ببدء حملة تلقيح مستهدفة لمكافحة جدري القرود بعد تسجيل إصابتين جديدتين للفيروس في البلاد. وصرحت الهيئة العليا للصحة الفرنسية، أنها أوصت بأنه بمجرد اكتشاف حالة مؤكدة من جدري القرود، ينبغي إعطاء التطعيم للبالغين الذين كانوا على اتصال بالمريض والذين يعتبرون معرضين للخطر، وأضافت أن العاملين الصحيين الذين تعرضوا للمريض دون حماية فردية يجب أن يتلقوا التلقيح أيضًا، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة «رويترز». وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الأمريكية، إن مسؤولي الصحة الأمريكيين بصدد إطلاق بعض جرعات «لقاح جينوس» لاستخدامها في حالات جدري القرود. وصرح مسؤولو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن هناك أكثر من 1000 جرعة من اللقاح، الذي تمت الموافقة عليه في الولاياتالمتحدة في عام 2019، في المخزون الوطني. وأضاف المسؤولين، أنه تمت الموافقة على لقاح «لقاح جينوس»، الذي تصنعه شركة الشمال البافاري آي/ أس (BAVA.CO)، في الولاياتالمتحدة لاستخدامها ضد الجدري وجدري القرود لدى البالغين المعرضين للخطر الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 وما فوق. كما طلبت ألمانيا 40 ألف جرعة من لقاح بافاريا الاسكندنافي (BAVA.CO)، لتكون جاهزة لتطعيم المخالطين للمصابين بجدرى القرود إذا أصبح تفشي المرض في ألمانيا أكثر حدة، لكن المسؤولين يعتمدون على الإجراءات الاحترازية الأخرى. وقال كارل لوترباخ، وزير الصحة الألماني، اليوم الثلاثاء، «إن الإجراءات مثل فترة العزل التي لا تقل عن 21 يومًا الموصى بها للأشخاص المصابين ستكون كافية في الوقت الحالي لاحتواء تفشي المرض». وأعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أنه تم تأكيد 131 حالة إصابة بفيروس جدري القرود و106 حالات أخرى مشتبه بها منذ الإبلاغ عن الحالة الأولى في 7 مايو خارج البلدان التي ينتشر فيها المرض عادة. وتقوم شركة «موديرنا» الآن باختبار لقاحات محتملة ضد «جدري القرود» في التجارب ما قبل السريرية بعد انتشار المرض في الولاياتالمتحدة وعدد من دول أوروبا. وتنتقل العدوي عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة، كما يحدث عن طريق الاتصال الوثيق بإفرازات الجهاز التنفسي أو التقرحات الجلدية للشخص المصاب أو أشياء ملوثة، ويمكن أن ينتقل عن طريق المشيمة من الأم إلى الجنين، ما قد يؤدي إلى الإصابة بجدري القرود الخلقي. ويسبب جدري القرود أعراضً تشمل ارتفاع في درجة الحرارة والطفح الجلدي، ومن إجراءت الوقاية من الفيروس هو تجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تحمل الفيروس أو التي تم العثور عليها ميتة، وتجنب ملامسة أي مواد سبق ملامستها من الحيوانات، عزل المصابين، وغسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام الكحول، وعند رعاية المرضى لابد من ارتداء الكمامات والقفازات للوقاية.
