بشعار «خفت الأضواء للطيور في الليل».. مركز التميز البيئي بجبل الزيت يحتفل باليوم العالمي للطيور المهاجرة

احتفل مشروع الطيور الحوامة المهاجرة الممول من مرفق البيئة العالمية والمنفذ من جهاز شؤون البيئة بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، باليوم العالمي للطيور المهاجرة وذلك بمركز التميز البيئي بجبل الزيت شمال الغردقة بالتعاون مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة حيث تم عرض الجهود الوطنية في صون الطيور الحوامة المهاجرة بمشاركة ممثلي شركاء العمل البيئي من العاملين بقطاع الطاقة والبيئة والمجتمع المحلي.
وبحسب بيان، الأحد، حمل الاحتفال هذا العام شعار "خفت الأضواء للطيور في الليل" للتوعية بأهمية الطيور للبيئة والإنسان ودورها في حماية التنوع البيولوجي، وأثر التغيرات المناخية عليها للتوعية بأساليب التناغم والتعايش مع الطبيعة والاستمتاع بثرواتها الطبيعية من الطيور النادرة والمهاجرة دون الاضرار بها، والتعرف أكتر على الطبيعة وأهميتها وتنوعها البيولوجي وثرواتها بما يحقق المصالح المشتركة للجميع ويساهم في مشاركة الفرد والمجتمع في حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها.
واحتفال هذا العام يسلط الضوء على تأثير التلوث الضوئي على الطيور المهاجرة والخطوات التي يمكن للأفراد والمجتمعات والحكومات اتخاذها للحد من تأثير التلوث الضوئي على الطيور المهاجرة حيث اعتادت معظم الطيور على الليل في هجرتها والتنسيق المستمر مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ومركز الإقليمي لكفاءة الطاقة والشركة المصرية لنقل الكهرباء في الالتزام بآلية الغلق عند الطلب في محطات طاقة الرياح بجبل الزيت ما ساهم في حماية الطيور الحوامة وتقليل الفقد في الكهرباء خلال موسم هجرة. وتعد منطقة البحر الأحمر اهم مسارات هجرة الطيور لكونها تعتبر جسر بري لربط آسيا واوروبا، حيث يجري رصد أكثر من 500 نوع من بين ملايين الطيور وفي مقدمتها اللقلق الابيض خلال كل ربيع وخريف، حيث تقضى الكثير من الطيور الشتاء في المناطق الرطبة بمصر مما يجعلها مشتى دولي هام للطيور المائية.
وتعتبر جزر وشواطئ البحر الأحمر بمثابة مناطق للراحة وان المحميات استعدت لتأمين خطوط سير هجرة الطيور خلال فصل الخريف وبما أن هذه الجزر غير مأهولة مما يجعلها ملاذا لتعشيش عدد كبير من الطيور والتي تضم من بينها أنواع معلنة كأنواع مهددة بالانقراض وتعد هذه الجزر من المناطق المعلنة مناطق هامة للطيور ( IBS( وتضم الجزر الشمالية وجزر الغردقة وجزر وادي الجمال "حماطة" ومنطقة علبة، وان هذه المناطق معلنة كمحميات طبيعية.
ومن المقرر التنسيق مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لتنفيذ برامج الغلق عند الطلب بمحطات طاقة الرياح وهو برنامج الغلق الجزئي لتوربينات الرياح لحماية الطيور وتقليل الفقد في الكهرباء بالإضافة إلى القيام بحملات تفتيشية لضمان منع الصيد الجائر والعمل على رصد ومراقبة انواع الطيور وتسجيلها واتخاذ الاجراءات القانونية في أي مخالفات بيئية.
ويقوم مركز التميز البيئي بمنطقة "جبل الزيت" على ساحل البحر الأحمر يجري بإعداد كوادر مدربة للحفاظ على حياة "الطيور المهاجرة" اثناء هجرتها الموسمية من والى اوروبا خلال عبورها للاراضي والمياه المصرية في فصلي الربيع والخريف وفي ظل الحاجة الماسة لهذه الكوادر المدربة على التعامل مع برامج الحفاظ على الطيور المهاجرة من تأثيرات توربينات الطاقة الجديدة والمتجددة اثناء رحلة الهجرة.
ويقوم مسؤولو مركز التميز البيئي بمنطقة "جبل الزيت" بالبحر الأحمر بإعداد متدرب يجيد تصنيف انواع الطيور الحوامة المهاجرة "العائلات على الأقل" والتعرف على تأثيرات مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة على هجرة الطيور وكيفية توفير ممرات امنة لتسهيل الهجرة والحفاظ على الطيور المهاجرة خلال عبورها منطقة توربينات طاقة الرياح المنتشرة بساحل البحر الأحمر ويقوم المدرب الأساسي السفير أحمد رياض بتدريب الذين سيشاركون في الدورة التدريبية.
وتعد هجرة الطيور من أفضل مؤشرات التنوع البيولوجي ومدخلًا فعالًا لحماية البيئات الطبيعية فهي مخلوقات معروفة نسبيا، ويتميز البحر الأحمر بوجود العديد من البيئات المختلفة منها البيئة البحرية والساحلية والبيئة الجبلية التي تناسب العديد من الأنواع المختلفة لتلك الطيور سواء مهاجرة أو مقيمة لإتمام عملية التعشيش لضمان عودتها إلى مواطنها بشكل امن لما تمثله الطيور من أهمية للإنسان والبيئة حيث تعتبر أحد أهم مؤشرات صحة النظم البيئية وتنظيفها طبيعيا ومؤشرا هاما للتغيرات المناخية ومجال واسع لإجراء البحوث والدراسات في مجال حفظ التوزان البيئي والتنوع البيولوجي وفى توفير فرص العمل ببرامج السياحة البيئية وسياحة مشاهدة الطيور.