إطلاق اسم الشيخ عماد عفت على رواق بالأزهر.. والمفتي: على «العسكري» كشف القاتل «مهما كان»

أعلن الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، عن تغيير اسم رواق الأتراك بالجامع الأزهر ليحمل اسم الشهيد الشيخ عماد عفت، وإطلاق اسمه على أكبر قاعة بدار الإفتاء، يتم بها احتفالات استطلاع رؤية أهلة الشهور الهجرية.
وقال مفتي الجمهورية في كلمته الثلاثاء، أثناء تأبين الشيخ عماد عفت، الذي نظمته نقابة الدعاة بالجامع الأزهر:«نطالب المجلس العسكري بسرعة التحقيق وكشف جميع ملابسات استشهاد الشيخ عماد عفت، والكشف عن الجاني الحقيقي مهما كان، لأن دم الشهيد لم يضيع هدراً».
واستشهد المفتي في حديثه بقصة استشهاد عم الرسول حمزة بن عبد المطلب، مؤكدا أن من قتل الشيخ عماد عفت لن يقبل الله منه عمل الصالحات حتي لو تاب إلى الله «لأن دم العلماء غالٍ»، منوها بأن النبي أدار وجهه عن قاتل عمه، رغم توبة القاتل إلى الله.
وأشار المفتي إلى أنه سيطلب من محافظ القاهرة، إطلاق اسم الشهيد الشيخ عماد عفت على الشارع الذي يسكن فيه أو أحد الشوارع المحيطة، أو الشارع الذي استشهد فيه بجوار مجلس الوزراء، موضحا أنه أصدر تعليماته بتسجيل جميع دروس الشيخ عماد، لينتفع بها كل طلبة العلم في الأزهر، وعلى مستوى العالم، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من تسجيل 130 ساعة حتى الآن.
وحمل الدكتور جمال عبد الستار عضو مجلس نقابة الدعاة، الذي ألقى الكلمة نيابة عن أعضاء النقابة، المجلس العسكري مسؤولية الأحداث الأخيرة التي وقعت أمام مجلس الوزراء، وطالبه ب«محاكمة القتلة في أسرع وقت، والكشف عن الأيادي الخفية التي تغتال الأبرياء».
وطالب عبد الستار «جميع أئمة المساجد بأداء صلاة الغائب في مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية يوم الجمعة المقبل على روح الشهيد، وإطلاق اسم الشيخ عماد عفت على أحد قاعات الأزهر الشريف، موصياً الشعب المصري بألا يلتفت إلى الوراء وأن يكمل مسيرة النهضة وأن يقف في وجه "العابثين والمخربين الذين يريدون أن يدمروا البلاد».
من جانبه أكد الشيخ فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، أنه سيرسل عقب عودته إلى مكتبه إشارة إلى جميع مديريات الأوقاف على مستوى الجمهورية لأداء صلاة الغائب على روح الشهيد عماد عفت بعد غد الجمعة، إضافة إلى إطلاق اسمه على عدد من القاعات التابعة للمساجد على مستوى الجمهورية.
حضر حفل التأبين، زوجة وأبناء الشهيد عماد عفت، وآلاف الدعاة والوعاظ بالأزهر، وطلاب الأزهر، والطلبة الوافدين.