للأسف باتت الرشوة بمختلف أشكالها أمراً معترفاً به باعتبارها أقرب ما تكون إلى تليين أو تزييت التروس لتسيير أو تسهيل سير العمل.. وفى مصر احتدمت المنافسة فى سبعينيات القرن الماضى بين شركتى «وستجهاوس» و«جنرال إليكتريك» الأمريكيتين على الفوز بمناقصة المحطة النووية فى الضبعة، وبعد أن تمت الترسية على الشركة الأولى، تقدمت منافستها بشكوى أدت بعد التحقيق فيها إلى ثبوت تقديم «وستنجهاوس» رشوة إلى مسؤولين مصريين للفوز بالمناقصة، وتم إبلاغ الحكومة المصرية بأسماء المتهمين، مما أدى إلى محاكمتهم وإيداعهم السجون، وضاع حلم الضبعة النووى! وليت الكشف عن الواقعة قد تأخر قليلاً، فربما كنا نملك الآن محطة نووية أو أكثر! إذ مازلنا بعد كل هذه السنين نقدم قدماً ونؤخر أخرى حتى كادت الضبعة نفسها تسقط من الخريطة النووية.. وكان لسان حالى يقول «يعنى جت على دى»؟ [email protected] الإبراهيمية