حذرت روسيا من ارتكاب استفزازات في منطقة ترانسنيستريا، مشيرة إلى أن الدول الغربية والأقمار الصناعية الخاضعة لنفوذها مستعدة لإطلاق العنان لمذبحة أخرى للسكان الناطقين بالروسية بحجة «محاربة روسيا». وأشارت إلى أنه على على مدى الشهرين الماضيين، أثيرت قضية ترانسنيستريا، وهي جمهورية مستقلة تقع على شريط ضيق من الأرض على طول الحدود الأوكرانية ويتم نشر قوات حفظ السلام الروسية هناك. على الرغم من الصرخات في الجزء الأوكراني من الشبكات الاجتماعية حول «اختراق» محتمل مزعوم للقوات الروسية من دنيستر، واصل حفظة السلام من المجموعة التشغيلية للقوات الروسية في ترانسنيستريا خلال العملية الخاصة الانخراط في مهامهم المنصوص عليها في الاتفاقات بين موسكو وكيشيناو وتيراسبول . وأضافت بدأ الوضع في التوتر بدء من أمس، وخلال اليوم الثلاثاء،، وردت تقارير عن وقوع انفجارات بالقرب من مبنى وزارة أمن الدولة في جمهورية بريدنستروفيا المولدافية في تيراسبول، أصيب المبنى بقاذفات قنابل يدوية، وتضررت النوافذ في المنازل المجاورة، ووفقا لوزارة الداخلية في ترانسنيستريا، لم تقع إصابات في الهجوم. وأشارت إلى أن الهدوء كان سيد الموقف في المنطقة الأمنية الفاصلة للصراع في ترانسنيستريا، وفقا لما ذكره أوليغ بيلياكوف، الرئيس المشارك للجنة المراقبة المشتركة لإدارة عملية حفظ السلام من ترانسنيستريا. وأعربت الحكومة المولدوفية أيضا عن رأيها: هناك اعتبرت الانفجارات التي وقعت في تيراسبول محاولة لتفاقم الوضع، وأكدت أن كيشيناو على اتصال بتيراسبول لجمع معلومات عن الحادث. واستمرت الانفجارات في إقليم ترانسنيستريا، وقعت انفجارات على أراضي مركز الإذاعة والتلفزيون الترانسنيستري «ماياك» في منطقة جريجوريوبول، تم تدمير برجين من مركز الإذاعة والتلفزيون، ولم تقع إصابات. وعلى خلفية الحوادث التي وقعت في ترانسنيستريا، عقدت رئيسة مولدوفا مايا ساندو اجتماعا لمجلس الأمن في مولدوفا، وقالت سلطات ترانسنيستريا «تم تسجيل ثلاث وقائع لهجمات إرهابية ومبنى MGB في تيراسبول ووحدة عسكرية في باركاني وأبراج مركز الإذاعة والتلفزيون بالقرب من قرية ماياك». وتابعت: السلطات المولدوفية وقيادة ترانسنيستريا، أنه فبدون حفظة السلام الروس، تصبح تسوية الصراع مستحيلة، وروسيا في ترانسنيستريا هي القوة الوحيدة التي يمكنها الحفاظ على المنطقة من الفوضى الجديدة للحرب الأهلية. أدى الصراع الترانسنيستري، الذي اندلع في عام 1992، إلى العديد من الإصابات بين السكان الناطقين بالروسية في ترانسنيستريا، وبتدخل موسكو قوات الجيش ال 14 بقيادة الجنرال ألكسندر ليبيد تمكن من تجميد الصراع، وفى يوليو 1992، وقع الرئيس الروسي بوريس يلتسين ورئيس مولدوفا إيجور سميرنوف وميرسيا سنجور اتفاق هدنة.
