كواليس جلسة الحكم في قضية «الآثار الكبرى».. حسن راتب استقبل إدانته بالصمت حتى وصوله للسجن (بالصور)

شهدت محكمة جنايات القاهرة،اليوم الخميس ،عقب النطق بالحكم على رجل الأعمال حسن راتب، و17 أخرين بالسجن 5سنوات ،كما عاقبت النائب السابق علاء حسانين، و4آخرين بالسجن المشدد لمدة 10سنوات وتغريم كل متهم من المحكوم عليهم مبلغ مالى قدره مليون جنيه، مع مصادرة على المضبوطات في اتهامهم بالقضية المعروفة إعلاميًا ب«الآثار الكبرى»إجراءات أمنية مشددة وانهيار أهالي المتهمين ،إضافة إلى استقبال حسن راتب الحكم بالصدمة وتم ترحيله إلى سجن 15مايو صامتا.
صدر الحكم الجلسة برئاسة المستشار خليل عمر، ومصطفى رشاد ومحمد شريف صبرى وحضور شادى أبورحمه وكيل النيابة وأمانة سر محمد عبدالعزيز وحمدي درويش.
انهيار أهالي المتهمين
استقبل المتهمين الحكم بالتهليل والصراخ داخل قفص الإتهام ،كما أصيب أهالي المتهمين بحالة إنهيار عقب النطق بالحكم وظلوا يصرخون ويلطمون وجههم بأيديهم ومنهم من سقط أرضا ،وخرجوا من الباب الخلفي للمحكمة .
إجراءات أمنية مشددة
شهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة وسمحت المحكمة لدخولي الصحفيين ووسائل الاعلام من حاملى تصريح دخول جلسات المحاكمة.
الدفاع ..اطعن على الحكم عقب إيداع الحيثيات
وقال دفاع علاء حسانين عقب النطق بالحكم ل«المصرى اليوم» بانه لاتعليق على أحكام القضاء وان الاجراء القانونى المتبع عقب إيداع المحكمة أسباب حكمها هو الطعن أمام محكمة النقض وتقديم مذكرة بأسباب الطعن خلال 60 يوما.
كانت المحكمة الجلسة السابقة استمعت لمرافعة فريد الديب والذى قال إن النيابة قررت ندب لجنة من البنك المركزي لفحص حسابات حسن راتب وعلاء حسانين، وذلك لبيان وجود تحويلات بنكيه قدرها 20 مليون ريال سعودي و21 مليون دولار.
وأضاف: «فى المحضر المحرر بتاريخ يوم 2 أغسطس 2021 حضرت اللجنة، المكونة من 3 أعضاء وقرروا أن مدة الفحص لتلك الحسابات تستغرق عاما، مما يشير إلى خلو الاوراق من وجود تقرير بحسابات بنكية للمتهمين علاء حسانين وحسن راتب».
وأنهى «الديب»مرافعته عن المتهم حسن راتب، قائلًا إن هذه المرافعة من المحتمل أن تكون الأخيرة له أمام المحاكم لكونه عمل في هذا المجال لمدة 60 عامًا ونظرًا لظروفه الصحية السيئة التي يمر بها من إصابته بسرطان الدم، إضافة إلى وفاة ابنته التي تسببت في دخوله في نوبة اكتئاب.
كانت النيابة العامة قررت، في وقت سابق، حبس حسن راتب وعلاء حسانين 4 أيام على ذمة التحقيق، في اتهامهما بتكوين تشكيل عصابي مكون من تسعة عشر شخصًا للاتجار في قطع أثرية منهوبة اختُلِسَت بعمليات تنقيب وحفر ممولة في مناطق متفرقة في كافة أنحاء الجمهورية، لبيعها داخل البلاد وتهريبها للخارج لذات الغرض، بينما قرر قاضي المعارضات تجديد حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات وأصدرت إذنًا بضبط المتهمين، حيث تم ضبط المتهم علاء حسانين «زعيم التشكيل العصابي» ومتهم آخر بصحبته، وعُثِرَ بحوزته على عملات معدنية يشتبه في أثريتها، وعُثِرَ بالسيارة التي يستقلها على تماثيل وأحجار وعملات وأشياء يشتبه في أثريتها، وباستجواب المذكور فيما نُسب إليه- من إدارته التشكيل العصابي بغرض تهريب الآثار خارج البلاد، وإجرائه أعمال الحفر للتنقيب عنها وتهريبها والاتجار فيها- أنكر الاتهامات، نافيا صلته بالمضبوطات وصلته بباقي المتهمين سوى المضبوط معه.
وكذا استجوبت «النيابة العامة» سبعة عشر متهمًا، ضُبِط بعضهم بأماكن الحفر والتنقيب وبحوزتهم مضبوطات يشتبه في أثريتها وأدوات تستخدم في أعمال الحفر، حيث أسفرت مناقشة بعضهم في جهة الضبط عن الإرشاد عن كتيبات وأدوات استخدموها لممارسة أعمال الشعوذة والسحر للتنقيب عن الآثار.