الرئيس التونسى: إنهاء الفترة الاستثنائية باستفتاء الدستور وإجراء الانتخابات

أكد الرئيس التونسى، قيس سعيّد، حرصه على إنهاء الفترة الاستثنائية التى أقرها منذ نحو 8 أشهر، وذلك عبر الخطوات المعلن عنها، وهى الاستفتاء المقرر فى 25 يوليو المقبل، وإجراء الانتخابات النيابية المبكرة نهاية العام الجارى.
وقالت الرئاسة التونسية، فى بيان، بعد اجتماع الرئيس التونسى مع وفد من البرلمان الأوروبى الذى يزور تونس لمدة ثلاثة أيام، إن الرئيس سعيّد شدد على أن الحوار الوطنى انطلق فعلاً وسيكون على قاعدة نتائج الاستشارة الإلكترونية، مشيراً إلى أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون حرة ونزيهة، وتحت إشراف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، كما شدد قيس سعيّد على مبدأ الحفاظ على وحدة الدولة التونسية.
يأتى ذلك بعد أيام من إعلان الرئيس التونسى حل البرلمان الذى يسيطر عليه الإخوان المسلمون فى تونس، بعد حوالى 7 أشهر على تجميد أعماله، وهو ما رفضه نواب فى البرلمان، وبخاصة نواب حركة النهضة الجناح السياسية للإخوان المسلمين.
وفى الوقت نفسه، استقبلت رئيسة الحكومة التونسية، نجلاء بودن، وفدا من لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبى، واستعرضت خلال الاجتماع الاستحقاقات السياسية القادمة، من أجل استكمال مسار البناء الديمقراطى فى تونس عبر الاستفتاء على الدستور، وإجراء انتخابات تشريعية.
وأكدت رئيسة الحكومة التونسية أهمية المشاركة السياسية والمجتمعية، حول رسم مستقبل تونس منذ الإعلان عن خارطة الطريق، بالاستشارة الوطنية واللقاءات مع المنظمات الوطنية، والمجتمع المدنى.
من جهته، عبر الوفد الأوروبى عن اعتزازه بالعلاقات المميزة التى تجمع الاتحاد الأوروبى مع تونس، مؤكدا وقوفه ومساندته لتونس فى مسارها الإصلاحى من أجل تدعيم الديمقراطية، وشدد على ضرورة احترام مبادئ التشاركية والتعددية، فى بقية مراحل خارطة الطريق، وشدد على ضرورة إنجاح التجربة التونسية واستعداده لوضع خبرته وتجربته لمساعدة تونس على إتمام استحقاقاتها السياسية.
واستقبلت رئيسة الحكومة نجلاء بودن المبعوث الخاص للرئيس الفرنسى جيل كيبال، وتناول اللقاء، الذى تم بحضور سفير فرنسا بتونس اندرى باران، تعزيز التعاون الثنائى فى مجال حماية الشباب من التطرف العنيف, وأكدت رئيسة الحكومة دور الدولة فى الحد من التفاوت الاجتماعى عبر تكريس الإصلاحات الهيكلية للمؤسسات والمنشآت وتطوير المنظومة التعليمية والجامعية، وأهمية دور الشباب وتكوينه لتسهيل اندماجه فى الحياة المهنية وانخراطه فى المجتمع وحمايته من أخطار التشدد والتطرف العنيف والتفكير فى الهجرة غير النظامية.
من جهته، أفاد كيبال بأنه تم تكليفه بمهمة إعداد تقرير حول مدى تأثير التغييرات التى يشهدها الحوض الجنوبى والشرقى للبحر الأبيض المتوسط، ومنطقة الساحل والصحراء بإفريقيا على المجتمع الفرنسى.
وكان وزير الخارجية التونسى، عثمان الجرندى، قال إن الاستحقاقات الانتخابية القادمة ستجرى فى موعدها المحدّد، بعد إجراء حوار وطنى وتنظيم استفتاء شعبى حول تعديل الدستور وتغيير نظام الحكم.
ووفقا لخارطة الطريق التى أعلنها الرئيس قيس سعيّد، ستجرى انتخابات برلمانية مبّكرة يوم 17 ديسمبر المقبل على دورتين، يكون فيها نظام الاقتراع على الأفراد وليس على القوائم، وسيتم تنظيم استفتاء شعبى يوم 25 يوليو المقبل على النظام السياسى الحالى.