10 مدربين قادوا منتخب مصر في القرن الحالي.. ثلاثية شحاتة الأبرز وإنجاز تاريخي لكوبر

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم فسخ التعاقد مع البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب مصر الأول، بعد الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم 2022.
البرتغالي تولى المهمة في سبتمبر من العام الماضي، ورحل عن منصبه بعد 6 أشهر، عقب تحقيق وصافة أمم أفريقيا والعجز في تحقيق ميدالية على أقل تقدير في كأس العرب، فضلًا عن السقوط في تصفيات المونديال.
نستعرض في التقرير التالي تاريخ مدربي منتخب مصر خلال القرن ال 21
10 مدربين قادوا منتخب مصر في القرن الحالي.. الجوهري يقص الشريط
عقب رحيل الفرنسي جيرار جيلي بعد الوداع المخزي للفراعنة من ربع نهائي أمم أفريقيا بغانا ونيجيريا مطلع عام 2000، قرر اتحاد الكرة تعيين الجنرال محمود الجوهري في ولاية رابعة.
الجوهري قاد منتخب مصر في أمم أفريقيا 2002 وخرج الفراعنة من ربع النهائي على يد الكاميرون، في الوقت الذي كان خلاله منتخبنا القومي على بُعد أمتار من مونديال 2002 بعد تصفيات مميزة عاند خلالها الحظ أبناء النيل وذهبت التذكرة للمنتخب السنغالي عن المجموعة.
محسن صالح كان على موعد مع تولي المهمة خلفًا للجوهري في عام 2002، إلا أن الخروج المبكر للفراعنة من أمم أفريقيا في نسخة تونس 2004 من الدور الأول عجلت برحيله عن منصبه بعد انجازه مع الدراويش وتحقيق لقب دوري استثنائي في تاريخ قلعة الإسماعيلي.
الإيطالي ماركو تارديللي هو ثالث مدربي منتخب مصر في القرن الحالي، ولكنها تجربة قصيرة غير ناجحة، تسببت خلالها النتائج السيئة لمنتخب أحفاد الفراعنة في تصفيات مونديال 2006 في رحيله، وبالأخص بعد الخسارة من ليبيا في طرابلس.
حسن شحاتة يكتب التاريخ مع منتخب مصر
العصر الذهبي للمنتخب المصري يبدأ بتولي حسن شحاتة القيادة الفنية لمنتخب مصر، وما لها من فترة تاريخية ستظل عالقة في أذهان الجماهير المصرية.
شحاتة تولي المهمة أملاً في انقاذ ما يمكن انقاذه في تصفيات مونديال 2006، بالتحديد نهاية عام 2004.
وعلى الرغم من عدم تمكن منتخب مصر في اللحاق بركب قمة مجموعته في التصفيات، إلا أن تحسن النتائج والأداء منح الثقة للجماهير المصرية في شحاتة، فضلاً عن أن منتخبنا كان له الكلمة العليا في تحديد المنتخب المتأهل من المجموعة للمونديال، وفتح أبواب المجد لأفيال كوت ديفوار بعد تعادل قاسي على أسود الكاميرون في عقر دارهم.
شحاتة دوّن تاريخًا ذهبيًا ب 3 تتويجات ما أروعها بكأس أمم أفريقيا نسخ 2006 و2008 و2010 في انجاز من الصعب على أي منتخب قاري تكراره.
وكاد الانجاز أن يزيد بتأهل تاريخي لكأس العالم في تصفيات نسخة 2010، حيث كان الفراعنة قاب قوسين أو أدنة من بلوغ الحُلم، إلا أن المنتخب الجزائري خطف البطاقة بعد مباراة فاصلة شهيرة في السودان.
فترة صعبة عاشتها الكرة المصرية عقب اشتعال الأحداث السياسية في مصر أعقاب عام 2011، بدأت بتعثر الوصول لأمم أفريقيا 2012 ورحيل حسن شحاتة واعتزال عدد كبير من نجوم اللعبة ونهاية حقبة تاريخية للكرة في مصر.
6 مدربين لمنتخب مصر في العقد الأخير..انجاز كوبر
خلال الأعوام العشرة الأخيرة فقط قاد منتخب مصر 6 مدربين، بواقع 4 أجانب وثنائي وطني.
البداية مع الأمريكي بوب تارديللي، فبالرغم من التعثر من جديد في بلوغ أمم أفريقيا 2013 في ولايته، إلا أن الأمال كادت أن تتحقق ب 6 انتصارات متتالية وعلامة كاملة في المرحلة الثانية من تصفيات مونديال 2014.
إلا أن الحلم تحول إلى كابوس على الأراضي الغانية بخسارة تاريخية لمنتخب مصر في الدوري الفاصل من التصفيات على يد البلاك ستارز، وتزداد الطينة بلة باعتزال ما تبقى من نجوم الكرة المصرية وقتها بعد ضياع الحلم الأخير في تمثيل بلادهم في العرس العالمي.
تجربة فاشلة عاشتها الكرة المصرية بعد ذلك في ولاية شوقي غريب وتحقيق نتائج هي الأسوء في تاريخ الفراعنة وفشل التأهل لأمم أفريقيا 2015 للمرة الثالثة على التوالي.
انفراجة قصيرة حدثت للمنتخب المصري بتولي الأرجنتيني هيكتور كوبر المهمة خلفًا لغريب، فعلى الرغم من تقديم مستويات فنية متواضعة والطريقة الدفاعية البحتة، إلا أن الأهداف تحققت بتأهل لأمم أفريقيا 2017 بعد طول غياب.
الانجاز الأكبر لكوبر على الاطلاق بالطبع هو انهاء لعنة طالت مطاردة المصريين في تصفيات كأس العالم، بقيادة الفراعنة لمونديال 2018 بروسيا بعد 28 عامًا من الغياب، إلا أن الهزائم الثلاثة التي نالها منتخبنا في روسيا منحت كوبر استمارة 6.
المكسيكي أجيري لم يختلف كثيرًا عن كثير ممن سبقوه، فنالت تجربته سقوطًا مدويًا مع منتخب مصر ووداع فاضح من أمم أفريقيا وسط الأنصار في 2019 لتتم اقالته على الفور.
حسام البدري كان الحل المتاح أمام الاتحاد المصري لكرة القدم عقب اقالة أجيري، في فترة استثنائية مر بها العالم بسبب فيروس كورونا وتغيرات عديدة على مستوى جميع الأصعدة.
البدري قاد منتخب مصر في مباريات قليلة رغم طول الفترة التي تولى خلالها المهمة، وعلى الرغم من استمرار الأداء المتواضع إلا أنه لم يتلقى أي خسارة خلال المباريات الرسمية.
وجاءت مباراة مصر والجابون في تصفيات المونديال لتنهي علاقة البدري بمنتخب مصر ويتم اقالته من تدريب الفراعنة.
كيروش والحلم الذي تحول إلى سراب
أحلام عديدة عاشتها الكرة المصرية مع تولي المخضرم كارلوس كيروس صاحب الجنسية البرتغالية تدريب منتخب أحفاد الفراعنة، نظرًا لما تمتع به من خبرات.
حلم أمم أفريقيا كان قريبًا بعد التحول الكبير في أداء منتخب مصر بدايةً من الأدوار الاقصائية في نسخة 2021 إلا أن ركلات الترجيح ابتسمت للمنتخب السنغالي ومنحته أول ألقابه.
من قبل أمم أفريقيا، لم يكن الحظ مساندًا للفراعنة في كأس العرب، وبالأخص في لقاء نصف النهائي أمام تونس بهدف قاتل عكسي قاتل مع الثانية الأخيرة ودع على اثره الفراعنة السباق العربي.
الحلم الأكبر الذي تحول إلى سراب كان بلوع مونديال 2022 بقطر، بعد سيناريو درامي وخسارة الدور الفاصل أمام السنغال بركلات الترجيح من جديد، ليرحل المدير الفني العاشر للفراعنة في القرن الحالي، ويظل البحث جاريًا عن المدرب رقم 11، ما بين الاختيارات المحلية والسيرات الذاتية الأجنبية، يبقى التساؤل من سيقود أحفاد الفراعنة في الفترة المقبلة؟