يمتلك المنتخب المصرى تاريخا طويلا من المدربين سواء الوطنيين أو الأجانب، منذ أن تأسس اتحاد الكرة المصرى قبل 100 عام، وتعاقب على تدريب منتخب مصر على مدار تلك السنوات الطويلة ما يقرب من 46 جهاز فنى. البداية مع حسين حجازى أحد رموز الكرة المصرية وقت تأسيسها، حيث قاد لاعب الأهلى والزمالك السابق منتخب مصر، لمدة 4 سنوات فى الفترة ما بين 1920 إلى 1924. وأعقبه العديد من المدربين حتى وصلنا إلى مراد فهمى 1955-1957، وهى الفترة التى شهدت تأسيس الاتحاد الإفريقى وإقامة أول بطولة أمم إفريقيا فاز بلقبها المنتخب المصرى. بعد ذلك تولى محمد الجندى وحنفى بسطان تدريب المنتخب 1958، قبل أن تلجأ مصر لأول مرة للمدرسة المجرية بالمدرب جوزيف بال تيتكوس من 1959 إلى 1961، والتى شهدت ثانى بطولات إفريقيا وفاز بها منتخب مصر أيضا، ثم عاد الجندى وبسطان للمهمة بعدها بعام، وأعقبهما فؤاد أحمد صدقى 1963. تولى أندريا فلاندير ثم مواطنه كفاتش، قبل أن تعود القيادة مصرية من جديد لصالح الوحش وكمال الصباغ، ولأول مرة يلعب منتخب مصر بقيادة فنية ألمانيا كان فى الفترة من 1971 إلى 1974 بتولى ديتمار كرومر ثم بوركارد بابى 1975-1977. وجاء اليوغوسلافى دوسان نينكوفيتش 1977-1978، أعقبه المجرى بونزاك ديسو ولكن بينهما المدرب المصرى طه إسماعيل عام 1978، وفى 1980 تولى أحمد فؤاد صدقى تدريب مصر من جديد، يليه عبدالمنعم الحاج، ثم حمادة الشرقاوى فى فترات زمنية قصيرة. وفى 1982 تولى كارل هاينز هيديرجوت المدرب الألمانى قيادة الفراعنة حتى 1984 وقبل عودة صالح الوحش من جديد، بينما تولى مايك سميث تدريب مصر من 1985-1988 والتتويج ببطولة أفريقيا التى أقيمت فى مصر، ويليه محمود الجوهرى 1988 إلى 1990 وفترة التأهل التاريخى لنهائيات كأس العالم إيطاليا 90. ثم تولى الألمانى ديتريتش فايتسه تدريب الفراعنة لعام واحد، أعقبه محمود سعد، ثم محمد شحاتة، وانتقلت مصر للمدرسة التدريبية الرومانية مع ميرسيا رادوليسكو 1993-1994، وعاد طه إسماعيل لتدريب منتخب مصر، قبل أن تعرف الكرة المصرية المدرسة الهولندية فى 1994-1995، مع نول دى رويتر. وفى 1995 تولى محسن صالح تدريب المنتخب لفترة قصيرة، قبل أن يعود المنتخب للثوب الهولندى من جديد مع رود كرول، وبعد رحيله تولى فاروق جعفر تدريب منتخب مصر 1996-1997، قبل أن يعود الجوهرى لتدريب الفراعنة فى فترة مميزة شهدت الفوز ببطولة أمم إفريقيا بوركينا فاسو 1998. ثم مع جيرار جيلى 1999-2000، فى فترة لم تكن موفقة وشهدت خروج مبكر من أمم أفريقيا، ثم عاد الجوهرى لقيادة الفراعنة فى ولاية ثالثة، لكنها انتهت بالخروج من أمم إفريقيا 2002 بمالى على يد الكاميرون بدور الثمانية. وعاد محسن صالح لقيادة الفراعنة لمدة عامين قبل أن تبدأ حقبة جديدة مع مدرسة جديدة، بقيادة الإيطالى ماركو تارديلى الذى بدد حلم التأهل للمونديال. وبدأ تاريخ جديد للفراعنة من 2005 وحتى 2011، فى أفضل عصور المنتخب المصرى مع المعلم حسن شحاتة، حيث قاد مصر لملحمة الفوز بأمم إفريقيا 3 نسخ متتالية 2006 و2008 و2010. ثم تولى الأمريكى بوب برادلى وخلفه شوقى غريب ثم جاء الأرجنتينى هيكتور كوبر الذى قاد الفراعنة للتأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا 2017 بالجابون، ووصل المنتخب لنهائى البطولة قبل الخسارة من الكاميرون، والأهم الوصول لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 ثم تولى المكسيكى خافيير أجيرى وبعده حسام البدرى ثم كيروش.