ورشة عمل إقليمية لمناقشة تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية العربية ومياه النيل

نظم الاتحاد النوعي في أسوان، بالتعاون مع مؤسسة وطن أخضر مصر، ورشة عمل اقليمية افتراضية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمياه 2022 ، وذلك في اطار الأنشطة المشتركة بين الاتحاد والمؤسسة، وتحت عنوان المياه العربية والتغيرات المناخية .
وقال الدكتور أحمد زكى أبوكنيز رئيس الاتحاد النوعى للبيئة بأسوان، إن الاحتفالية هذا العام تم تنظيمها على على مستوى العالم العربى، موضحا إنها تناولت قضايا المياه العربية بصفة عامة مع التركيز على مصر والسودان، في حضور عربى من خبراء البيئة والمياه بالمنطقة العربية، مشددا على أهمية الإدارة الجيدة للنيل الأبيض وتعميقه للاستفادة من المياه المفقودة وتعميق الروافد الأخرى والقنوات للتقليل من الفقد واستغلال ما هو موجود بالفعل مثل قناة «جونجلي» لتوفير فاقد المياه وتوجيهه للدول الفقيرة مائيا واعادة استخدام مياه الصرف الصحى وتجنب تفريغها في الانهار الرئيسية بالسودان.
وأضاف «أبوكنيز»، إن الإحتفالية تناولت مناقشة الاهتمام بقضية التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على المياه العربية من حيث الموارد والاستخدامات إستعدادا لاستضافة مصر للنسخة السابعة والعشرين من مؤتمر الاطراف المعنية باتفاقية الامم المتحدة الاطارية للتغيرات المناخية والمعروف ب COP27 بمدينة شرم الشيخ المصرية في نوفمبر القادم موضحا إن المناقشات انتهت إلى عدد من التوصيات منهاالعمل على رفع كفاءة استخدام المياه الجوفية والسطحية والمحافظة عليها من الاهدار والتلوث والتوجه إلى التركيز على معالجة المياه وإعادة تحليتها واستخدامها أكثر من مرة.
وشدد رئيس الاتحاد النوعى للبيئة بأسوان على أهمية تعظيم الاستفادة الاقتصادية من المياه باستخدامها في الصناعة والمجالات الخدمية والصحية وتطوير الزراعات القائمة باختيار محاصيل ذات قيمة اقتصادية عاليه مع استهلاك مائى اقل بالاضافة إلى زراعة النباتات المنتجة للطاقة كالجاتروفا والجوجوبا وكذلك إنتاج الطحالب وزراعة محاصيل جديدة في الاراضى الهامشية مثل الكينوا والشيا ونباتات الزيوت الملحية كالسركلونيا والاعلاف المتحملة للملوحه مثل حشيشة رادس ودمجها بانتاج حيوانى من الانواع الحيوانية الملحية.
ونبه «ابوكنيز»، إلى ضرورة إعادة تقييم الأراضي الجديدة وعمل دراسات تفصيلية ودقيقه لمشروعات الصحراوات العربية واستغلال الخزانات الجوفية القابعة تحت أراضيها، مع اعداد خرائط استخدامات الاراضى وتجنب السكن في السهول الفيضية ومجارى الانهار ومخرات السيول والتوجه ناحية الزراعة العضوية ونقل تقاناتها إلى الزراعة التقليدية (نظام زراعى هجين بين العضوية والتقليدية) يضمن صون المياه ومواجهة الملوثات.
وأشار رئيس الاتحاد النوعي للبيئة بأسوان، إلى ضرورة ايجاد صيغة تعاون دولى للتغلب على مشكلة التوزيع الغير متجانس والغير عادل للمياه وخصوصا فيما بين الدول الأفريقية وتوجيه الأنظار نحو المياه العذبة قبل هدرها في البحار والعمل على الاستفادة منها وتحسين العلاقات مع الدول الفقيرة اقتصاديا والغنية مائيا واقامة مشروعات تنمويه فيها لمواجهة تدهور بعض الموارد المائية العربية بسبب التغيرات المناخية.
ولفت رئيس الإتحاد النوعي للبيئة بأسوان إلى ضرورة استخدام نظام ادارة المياه المغلق في المصانع تجنبا لتلوث المجارى المائية والانهار وانشاء آلية الدفاع عن الحقوق المائية العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية وانشاء منظمة دولية لتنمية الانهار وحل الخلافات المائية الدولية تحت مظلة الامم المتحدة وتنمية وتطوير الزراعة المطرية على السواحل العربية ومنع حفر آبار السيفون في المنازل في المناطق التي بها ابار مياه.