رئيس الوزراء: "مشروع الضبعة النووي" أساس لتحقيق رؤية مصر 2030    بعد إبطال 19 دائرة.. عماد جاد ل الرئيس السيسي: نطالبكم بإصلاح جذري للحياة السياسية    غلق كلي لامتداد محور 26 يوليو أمام جامعة النيل الجمعة 21 نوفمبر لتنفيذ أعمال كوبري مشاة المونوريل    النيابة الإدارية تأمر بتشكيل لجنة لكشف ملابسات التحقيقات في واقعة التنمر على تلميذة الدقهلية    النيابة تكشف عن شبكة أسرية لسارة خليفة لتصعصابة سارة خليفةنيع وترويج المخدرات    اعتماد تعديل مشروع شركة إعمار مصر للتنمية في المقطم    أردوغان: صادراتنا السنوية بلغت في أكتوبر 270.2 مليار دولار    وزير الخارجية يبحث مع نظيره اليوناني تطورات الأوضاع في غزة والسودان    اتصال هاتفى بين وزير الخارجية ونظيره الايطالى    بيراميدز يعلن موعد المؤتمر الصحفي لفريق ريفرز يونايتد النيجيري    شوبير يكشف حقيقة تولي كولر تدريب منتخب مصر    الإسماعيلي ينفي شائعات طلب فتح القيد الاستثنائي مع الفيفا    وزير الإسكان يتابع جهود تنظيم وتنمية الإعلانات على الطرق والمحاور العامة    جامعة مصر للمعلوماتية تكشف عن برامج مبتكرة بالذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني والتعليم وعلوم البيانات    19 نوفمبر 2025.. استقرار البورصة في المنطقة الخضراء بارتفاع هامشي    الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة بين قائدى سيارتين ملاكى بالجيزة    محمد حفظي: العالمية تبدأ من المحلية والفيلم الأصيل هو اللي يوصلنا للعالم    أحمد المسلماني: برنامج الشركة المتحدة دولة التلاوة تعزيز للقوة الناعمة المصرية    محمد حفظي: العالمية تبدأ من الجمهور المحلي.. والمهرجانات وسيلة وليست هدفا    بعد أزمته الصحية.. حسام حبيب لتامر حسني: ربنا يطمن كل اللي بيحبوك عليك    خالد عبدالغفار: دول منظمة D-8 تعتمد «إعلان القاهرة» لتعزيز التعاون الصحي المشترك    الصحة: مصر خالية من الخفافيش المتسببة في فيروس ماربورج    الطقس غدا.. ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة خطيرة صباحاً والعظمى بالقاهرة 29    إزالة تعديات وإسترداد أراضي أملاك دولة بمساحة 5 قيراط و12 سهما فى الأقصر    روسيا: أوكرانيا تستخدم صواريخ أتاكمز الأمريكية طويلة المدى مجددا    شقيق إبستين: كان لدى جيفري معلومات قذرة عن ترامب    انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي العاشر لأدب الطفل تحت عنوان "روايات النشء واليافعين" بدار الكتب    الأهلي يحصل على موافقة أمنية لحضور 30 ألف مشجع في مواجهة شبيبة القبائل    أول رد فعل من مصطفى محمد على تصريحات حسام حسن    وصفات طبيعية لعلاج آلام البطن للأطفال، حلول آمنة وفعّالة من البيت    جامعة قناة السويس تدعم طالباتها المشاركات في أولمبياد الفتاة الجامعية    فرق الصيانة بالسكة الحديد تجرى أعمال الصيانة على القضبان بشبرا الخيمة    قصور ومكتبات الأقصر تحتفل بافتتاح المتحف المصرى الكبير.. صور    رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته بمعرض دبى الدولى للطيران 2025    أسطورة ليفربول يكشف مفاجأة عن عقد محمد صلاح مع الريدز    المصرية لدعم اللاجئين: وجود ما يزيد على مليون لاجئ وطالب لجوء مسجّلين في مصر حتى منتصف عام 2025    موعد مباراة بيراميدز القادمة.. والقنوات الناقلة    وزير الري يلتقي عددا من المسؤولين الفرنسيين وممثلي الشركات على هامش مؤتمر "طموح إفريقيا"    نجاح كبير لمعرض رمسيس وذهب الفراعنة فى طوكيو وتزايد مطالب المد    تعرف على أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    السياحة العالمية تستعد لانتعاشة تاريخية: 2.1 تريليون دولار إيرادات متوقعة في 2025    هشام يكن: أطالب حسام حسن بضم عبد الله السعيد.. وغير مقتنع بمحمد هاني ظهير أيمن    الداخلية تضبط أكثر من 17 طن دقيق مخالف وتتصدى لتلاعب المخابز    إقبال واسع على قافلة جامعة قنا الطبية بالوحدة الصحية بسفاجا    بريطانيا تطلق استراتيجية جديدة لصحة الرجال ومواجهة الانتحار والإدمان    منال عوض تترأس الاجتماع ال23 لمجلس إدارة صندوق حماية البيئة    وزير التعليم العالي يبحث سبل تعزيز التعاون مع السفير السعودي بالقاهرة    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    إطلاق أول برنامج دولي معتمد لتأهيل مسؤولي التسويق العقاري في مصر    بعد غد.. انطلاق تصويت المصريين بالخارج في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    اليوم، حفل جوائز الكاف 2025 ومفاجأة عن ضيوف الشرف    ماذا قالت إلهام شاهين لصناع فيلم «بنات الباشا» بعد عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي؟    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    العدد يصل إلى 39.. تعرف على المتأهلين إلى كأس العالم 2026 وموعد القرعة    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«السلمي»: فض اعتصام «التحرير» بالقوة تم دون علم شرف أو أوامر من العيسوي

اعترف الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء السابق، بأن حكومةالدكتور شرف لم تكن على علم بقرار إخلاء ميدان التحرير بالقوة قبل تنفيذه، وأنها فوجئت به، مشيرا إلى أن وزير الداخلية السابق اللواء منصور عيسوى نفى فى اجتماع مجلس الوزراء إصدار أى تعليمات بفض الاعتصام، الأمر الذى جعل الحكومة تتقدم باستقالتها وتصر عليها.
ونفى السلمى فى حواره مع «المصرى اليوم» أن يكون للحكومة السابقة أىدور فى التعامل مع أزمة شارع محمد محمود، أو ضرب المتظاهرين بقنابل الغاز، أوالاعتداء عليهم، مؤكدا أن الحكومة تقدمت باستقالتها، وكانت تدير الأعمال المتعلقة بالانتخابات فقط وإلى نص الحوار:
■ لماذا خرجت من الوزارة؟
- قدمنا استقالة جماعية فى الحكومة، هذا هو السبب الرئيسى لخروجى منالوزارة.
■ لكن هناك وزراء باقين فى الوزارة الجديدة الآن؟
- هؤلاء لهم شأنهم الخاص، وهذا اختيارهم، فالحكومة تقدمت بالاستقالة،وتمسكت بقرارها، بسبب التعامل الأمنى مع المعتصمين فى التحرير فى موقعة 19 نوفمبر،وإجلاء 200 شخص بالطريقة التى شاهدها الجميع.
■ ولماذا تم إخلاء الميدان بهذه الطريقة؟
- يسأل عنه الذى اتخذه، والحقيقة أن الدكتور عصام شرف، صارح مجلس الوزراء بأنه لم يعلم بهذا الإجراء، إلا بعد وقوعه، وأن وزير الداخلية السابق اللواء منصور عيسوى نفى صدور تعليمات منه بإخلاء ميدان التحرير من المعتصمين.
■ رئيس الوزراء لا يعلم ووزير الداخلية لم يصدر القرار، فمن الذى أمربإخلاء الميدان؟
- ماعرفش.
■ هل كانت حكومة شرف « شاهد ما شافش حاجة».
- فى هذه الجزئية بالتحديد الحكومة لم تكن على علم بقرار إخلاء ميدانالتحرير.
■ من الذى أدار أزمة محمد محمود؟
- الحكومة توقفت عن التعامل مع الأزمة، ولم يكن لها أى دور، وكانت تنتظر قبول الاستقالة، وهذا ظهر فى البيان الذى أذاعه المشير فى خطابه. ومن يوم الثلاثاء حتى حلف الحكومة الجديدة اليمين، كانت مهمة الحكومة تقتصر على تسييرالأعمال المتعلقة بشأن الانتخابات، وبالتالى لم يكن لنا أى دور سواء فى الاعتداءعلى المتظاهرين أو فى إدارة الأزمة.
■ بصراحة هل تشعر بأنك دفعت ثمن وثيقة المبادئ الدستورية؟
- نعم دفعت الثمن، فى الوثيقة التى لم يساندها الذين كانوا من المفترض أن يساندوها.
■ ومن هم؟
- الله أعلم.
■ هل كنت ضحية المجلس العسكرى؟
- بالفعل، فالمجلس العسكرى فضل أن يتجنب الصدام مع القوى الأخرى المناهضة لفكرة الوثيقة.
■ هل المجلس العسكرى يخشى الإخوان؟
- الحكم فى هذا الأمر للناس.
■ ماذا عن رأيك أنت؟
- الحسابات لا تكون بهذا الشكل، ولكن قد تكون للمجلس العسكرى اعتبارات أخرى خافية علىّ.
■ هل أنت نادم على الوثيقة؟
- لا، فقد كان القيام بها واجباً وطنياً، وسأظل إلى النهاية مصراً ومطالباً بتفعيل الوثيقة من أجل ضمانة وضع الدستور العادل لدولة مدنية ديمقراطية لايسيطر عليها فريق خاصة الفرق المنتسبة إلى الدين.
■ ما تقييمك لتعامل المجلس العسكرى مع الإخوان؟
- تعامل فيه كثير من تطييب الخواطر و«الطبطبة».
■ هذايؤكد الكلام الذى قيل من قبل عن العلاقة بين الطرفين.
- أى كلام!
■ لا نريد أن نقول «صفقة» ولكن دعنا نقل إنه تعاون أو غزل.
- الصفقة لا نملك أى دليل عليها، ولكن المعطيات منذ استفتاء الدستورواختيار الانتخابات أولاً، والتنصل من فكرة الدستور أولاً رغم المطالبة الشعبية والقوى السياسية بذلك، والإصرار على هذا الخط كان محابياً لفكر الإخوان، والغزل والتعاون لا أملك عليهما دليلاً.
■ هل الإخوان «ضحكوا» على المجلس العسكرى؟
- «يضحك» يسأل فى ذلك المجلس العسكرى.
■ كيف ترى اعتذار الدكتور شرف عن فشل حكومته؟
- للأسف، لو كان الدكتور عصام شرف سألنى، لنصحته بعدم إصدار هذاالاعتذار، لأن عصام شرف -وأنا أعلم ما أقول- اجتهد وحاول ولم يمكّن فى كثير من الأمور.
■ هل المجلس العسكرى هو الذى لم يمكِّنه؟
- لم يتم تمكينه من القرارات التى كانت تتخذ فى مجلس الوزراء.
■ ولماذا لم يقدم استقالته؟
- هذا السؤال يُسأل فيه عصام شرف، فقد عانى كثيراً، وواجه مصاعب كثيرة فى الشهور التى ترأس فيها الحكومة، فى الانفلات الأمنى والضغوط والمطالب الفئوية، وعدم التجاوب السريع فى الأمور التى كان يطلبها من المجلس العسكرى، وحولعدم تقديم استقالته، كان أسهل ما عليه أن يعود إلى ميدان التحرير، ويتحدث عن المصاعب التى تواجهه، ويستقيل، ويحرق الدولة، لكن الرجل أخذ على عاتقه التحمل والصبر على كل المعاناة إلى حين وجد أنه من المستحيل منه شخصياً أو من الوزارة المسؤول عنها أن تلطخ أيديها بدماء الشهداء.
■ ما تفسيرك فى أن حكومة الدكتور الجنزورى لا يوجد بها نائب لرئيس الوزراء أو أحد له علاقة بالقوى السياسية؟
- لقد أثرنا هذه النقطة فى اجتماع بعدد من القوى السياسية فى مكتب الدكتور يحيى الجمل، بوجود الدكتور حسب الله الكفراوى، ومنصور حسن، وأسامة الغزالى حرب، وعبدالجليل مصطفى، والدكتور إبراهيم بدراوى، وجورج إسحاق، ونبيل زكى، وبهىالدين حسن، وكان الحديث حول البعدين الأمنى والاقتصادى، وتحدثنا حول حقيقة لا يمكن إنكارها أن حكومة الجنزورى ليس بها المعنىّ بالملف السياسى، والعلاقات مع القوى السياسية والأحزاب والتحول الديمقراطى انتقلت من الحكومة إلى المجلس الاستشارى ومن بعدهما للمجلس العسكرى.
■ ما رأيك فى المجلس الاستشارى؟
- من حيث المبدأ جاء متأخراً، لكن بلغة الإدارة «العبرة بالنتائج». المجلس موضوع على قمة الهرم، وهو مستشار للمجلس العسكرى، ولا يملك إلا التوصية أىأنه غير مقبول، ثم إن تسميته جاءت خطأ، فلمن تكون الاستشارة، المجلس العسكرى أمامهشهران ويسلم السلطة التشريعية إلى مجلس الشعب المنتخب، وبهذا يتوقف اختصاص المجلسالاستشارى فيما يتعلق بأمور انتخابات رئيس الجمهورية وما يتبعها، ولا تبقى بعد ذلكإلا أمور ثانوية، فالمجلس الاستشارى مع احترامى لكثير من أعضائه ومع احترامى لرئيسهمنصور حسن، فإنه لم يستطع أن يقدم أكثر مما حاولت الحكومة السابقة تقديمه ولم توفقفى إقناع المجلس العسكرى بقبوله.
■ هل أوقف المجلس العسكرى لك شيئا خلال توليك مسؤولية ملفات مهمة مثلا لحوار مع القوى السياسية؟
- العلاقة لم تكن كذلك بالضبط، وإنما كان ينبغى الحصول على موافقةالمجلس العسكرى ففى شأن إصدار القوانين فى اللجنة التشريعية بمجلس الوزراء كانت تدرس أولاً ثم يقرها مجلس الوزراء بعد المناقشة، والخطوة الأخيرة كانت على المجلس العسكرى أن يصدر المرسوم بقانون بتوقيع المشير، العملية لم تكن بنفس السرعة فى الجانبين فى جانب مجلس الوزراء واللجنة التشريعية فى إجراء بسرعة، وكان التوقف والتعطيل فى المجلس العسكرى لدواع لا أعلمها.
فالمشروع الذى بذل فيه الدكتور أحمد البرعى مجهوداً خاصاً كمثال فيما يسمى مشروع الحريات النقابية والذى يسير وفق النموذج العالمى الذى قد تقبله منظمة العمل الدولية والذى من أجله وضعت مصر فى القائمة السوداء لعدم احترام الحريات النقابية، واتخذ مجهوداً غير عادى لتسويق المشروع للنقابات والاتحادات وأصحاب العملوكل الجهات التى كان من حقها أبداء الرأى للوصول إلى السياق الأخير لهذا المشروع فىأوائل شهر سبتمبر لم ير النور حتى الآن.
■ وهل ذكر لكم السبب؟
- تخوفات بأن تنشق الحركة النقابية إلى فصائل، أو نمو الحركة النقابية فى دائرة النقابات المستقلة، وقد يكون لهم حق فى هذا، ولكن الأمر لم يأخذعلى أساس المجادلة والرأى الأخر فى كل الأحوال.
■ من كانوا مستشارى المجلس العسكرى؟
- للأمانة لم أعرف مستشارين على سبيل التحديد لكن أعرف أن كثيراً من المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتمعوا مع عديد من الأشخاص فى اجتماعات متتالية سواء كانوا رؤساء أحزاب أو قوى سياسية، هذا فى غير الاجتماعات المعلنة، وكانوا حريصين على الاستماع إلى كل ما كان يبدى لهم من آراء، وأعتقد أن حصيلة هذا الحوار الممتد من شهور كونت الذخيرة التى تعامل بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقد حضرت اجتماعاً حضره أبوالعلا ماضى ونجيب ساويرس وضياء رشوان مع 3 من أعضاء المجلس العسكرى وامتدت الجلسة إلى 6 ساعات، وكانوا حريصين أن يسمعوا كل شىء وكتابة كل شىء،والسؤال كان من هم المستشارون؟ بالطبع كانوا ممن التقوا بهم وتعرفوا عليهم.
■ بعد خروجك من الوزارة ما الذى تشعر بأنك أخطأت فيه؟
- الإحساس بالخطأ أو الندم على أى شىء فعلته غير موجود.
■ وفى أى شىء أخطأ عصام شرف؟
- عصام شرف أخطأ فى أنه تحمل كثيراً من المعاناة، وكان يمكنه الإعلان عن الموقف والرفض سواء كان من جانب المجلس العسكرى أو الانفلات الأمنى أو المطالب الفئوية التى لم تكن تنتهى وكان المتوقع أنه «للصبر حدود» وكان صبوراً أكثر من اللازم.
■ ما نصيحتك للدكتور كمال الجنزورى؟
- أنصحه أن ينسى أنه كان رئيس وزراء سابق، وأنه الآن يتحمل المسؤولية فى وضع مختلف عما كان من قبل، وأرجوه ألا يفكر فى العودة إلى توشكى، وأرجوه ألايفكر فى المشروعات العملاقة، مفيش وقت.
■ كيف ترى تشكيل الحكومة الجديدة؟
- 5 حقائب فى حكومة شرف و4 كانوا يمسكون بحقائب منذ الجنزورى ومستمرين على ما هم عليه، والأعضاء الجدد اختلف فيهم الناس، بعض الوزراء تم استدعاؤهم والإعلان عن ترشيحهم لوزارات معينة، وبعضهم طُلب لأداء اليمين وتم تغييره، وهو فى الطريق، والدكتور الجنزورى قال إنه لا يعلم الكثير عن حكومة شرف وأنه يدرس ملفات الحكومة، فيفاجأ أن غالبية الحكومة المتناسقة التى تكون دعامة أساسية للحكومة الجديدة كانت من حكومة عصام شرف، وأن الآخرين ممن كانوا من اختياره بعضهم تغير مثل وزير القوى العاملة، والذى اكتشف أنه بعد أن رشح للوزارة أنه لايصلح، ووزير الزراعة ووزير الإسكان الدكتور وائل الدجوى سقط سهوا والدكتور عمروحلمى الذى قيل إنه مستمر والكثيرين.
■ وبماذا تفسر ذلك؟
- دليل على أن الدكتور الجنزورى كان منعزلاً عن المجتمع السياسى لمدة12 سنة ولم يلم بالكثير من التغيرات التى حدثت على الساحة، واختياراته جاءت حسبالرحيق القديم، وأفضل ما عمله أنه اعتمد على الكثيرين من الحكومة السابقة.
■ هل ينطبق عليها حكومة إنقاذ وطنى؟
- لا، فما هى المؤشرات للإنقاذ الوطنى، وما معنى هذه الكلمة، وماالقياس الذى سنقيس عليه هل هو وجود الشرطة فى الشارع والحملات الأمنية، هنا الإنقاذالوطنى يعنى عودة جهاز الشرطة إلى ما كان عليه أو ما يجب أن يكون عليه، وهيكلةالجهاز الشرطى، فالإنقاذ الوطنى صيغة جديدة للتعامل الأمنى فى البعد الاقتصادىوالسياحى إلى آخره، وقس على ذلك البعد الثقافى، والآن يقال إن الوضع الاقتصادى الآنأسوأ مما نتصور وهى معلومة حق، والسؤال كيف يمكن إنقاذ الاقتصاد الوطنى، ولم نعرفالخطاب السياسى للحكومة الجديدة يحتوى على أى جديد فى قضية الإنقاذ الوطنى.
■ ما سر إعطاء المجلس العسكرى صلاحيات للجنزورى ولم يعطها لعصام شرف؟
■ وهل الجنزورى حصل على صلاحيات فعلا؟ المرسوم بقانون صدر من مادتين الأولى أنه يفوض رئيس الوزراء فى الاختصاصات التى يصدر بها القرار من المجلس العسكرى، والثانية يعمل بهذا منذ تاريخ نشره، لكن عدداً من أساتذة القانون الدستورى يرى ضرورة تعديل الإعلان الدستورى لينص صراحة على أنه لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة تفويض رئيس الوزراء فى الأمور التالية، فإن النص الحالى ينص على تفويض نائبه أو أحد أعضاء المجلس العسكرى.
■ هل ستعود لرئاسة حكومة الظل؟
- عندما سأعود للوفد ستتغير الأوضاع منها احتمال تغير حكومة الظل، وإذا طلبت لرئاسة حكومة الظل سأوافق.
■ ما الذى كنت تتمنى تحقيقه فى الوزارة ولم تحققه؟
- استكمال برنامج التنمية السياسية والتحول الديمقراطى، فقد وقف التحول الديمقراطى عند الوثيقة لكن كان مخططاً لبرنامج كبير للتحول الديمقراطى بمقتضاه تتحول مصر فعلا إلى ثورة 25 يناير وفقا لمعطيات الديمقراطية والحرية والعدالة والكرامة، الأمر الثانى كان المستهدف تفعيل المبادئ ال23 من مبادئ الوثيقة فكل مبدأ يحتاج إلى مجهود جبار لتحقيقه، المواطنة على سبيل المثال الوثيقة تقول إن المواطنة شىء أساسى فى المجتمع فى كلمتين فى حين أنها تحتاج إلى تشريعات وثقافة وتعليم وممارسة مجتمعية كبيرة ونفس الشىء يقال إن المبدأ ال23 من الوثيقةي قول «المبادئ الأساسية والحريات العامة الواردة لصيقة بالمواطن ولا تقبل وقفاً أوتعديلاً أو انتقاصاً، ولا يجوز لأى فئة أو مؤسسات الدولة أو لأى جماعات أو أفراد الإتيان بأى عمل يؤدى إلى إهدارها والانتقاص منها»، فإن هذا المبدأ يحتاج إلى مجلدات كيف تصبح الحريات والحقوق العامة لصيقة بالإنسان لا تنزع منه.
■ ما مصير الوثيقة؟
- لا أعلم.
■ كيف ترى الانتخابات البرلمانية؟
- المؤشرات تتحدث عن فوز حزب الحرية والعدالة والسلفيين، علينا أنننتظر باقى النتائج، وقتها يمكننا أن نتحدث.
■ ألم تحمل لك النتائج أى مفاجآت؟
- المفاجأة كانت فى تردى أداء بعض الأحزاب الكبيرة، خاصة حزب الوفد،ثم حالة التشرذم التى حدثت لمجموعة من الأحزاب المدنية الليبرالية، التى تؤمن بالدولة المدنية وعجزها عن الحشد اللازم أو حتى التنسيق لمواجهة الاتجاه المضاد الذى يدعو إلى الدولة الدينية، لكن يعجبنى الآن أن الأحزاب المدنية بدأت فى المواجهة وتحركت لمراجعة موقفها من خلال بدء التنسيق على المواقع الفردية، والأملفى أن يحدث توازن فى مجلسى الشعب والشورى حتى يكون ضمانة للشعب من خلال القوةالمدنية المتواجدة فى البرلمان لتتمكن من صياغة دستور متوازن وعادل.
■ ذكرت أن هناك تردياً فى أداء أحزاب كبيرة مثل «الوفد».. ما سبب هذاالتردى؟
- الأسباب علمها عند القائمين على هذه الأحزاب، لأننى فى الفترةالأخيرة لم أكن مشاركاً فى العمل الحزبى داخل حزب الوفد ولم أطلع على ما فعلهالقائمون على الأحزاب الأخرى، وما أقوله ناتج عن المؤشرات والنتائج التى تظهر حتىالآن، والتى تؤكد أن القاعدة الشعبية لم تؤيد الأحزاب الكبيرة مثل «الوفد» و«التجمع» و«الناصرى»، حتى حزب الوسط الذى لم يحقق النتائج التى كان يأملها فىالانتخابات، وهذا دليل على أن الوصول إلى التيار الشعبى وفكرة التعامل مع الناخبكان أكثر فاعلية من جانب الأحزاب الداعية إلى شكل من أشكال الإسلام السياسى وأقلفاعلية من الأحزاب التى تؤكد مدنية الدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.