«واشنطن»: 100 ألف جندى أمريكى لحماية دول «الناتو»

أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن أن هناك «100 ألف جندى أمريكى» في أوروبا لحماية دول حلف شمال الأطلسى «الناتو».
وأضاف خلال مؤتمر صحفى، عقده أمس الأول، في ختام قمة مجموعة الدول السبع الكبرى وحلف شمال الأطلسى «الناتو» في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن أعضاء الناتو «يفكرون في إنشاء منظمة تراقب العقوبات على روسيا وترصد من يخرقها»، كما كشف «بايدن» عن خطة بلاده لاستقبال نحو 100 ألف لاجئ أوكرانى.
في سياق متصل، اتهم الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، روسيا باستخدام «قنابل فوسفورية» في بلاده، بعد نحو شهر منذ بدء العملية العسكرية التي أطقلتها موسكو ضد كييف، واعتبرتها أوكرانيا «غزوًا»، وردت موسكو على لسان المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف بأن بلاده لم تنتهك أي اتفاق دولى، كما اعتبر حديث الولايات المتحدة عن احتمال لجوء روسيا إلى استخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا حيلة لصرف الانتباه عن المسائل المحرجة لواشنطن، حيث طالبت بلاده بتوضيح موقفها بشأن الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا.
من جانبه، اتهم الرئيس الشيشانى، رمضان قديروف، الجيش الأوكرانى بالتورط في استخدام ذخيرة تحتوى على «الفوسفور الأبيض» المحظور استخدامه دوليًّا بالقرب من المناطق السكنية.
وقال قديروف في رسالة فيديو إن القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم ذخيرة تحتوى على الفوسفور الأبيض على الرغم مما تحتويه هذه المادة من السمية العالية والفتاكة، حيث يتسق ذلك مع التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكى، جو بايدن، التي يزعم فيها احتمال استخدام روسيا الأسلحة الكيماوية. وأعلنت موسكو أنها ستطلب من الرئيس الأمريكى جو بايدن توضحيات بشأن تورط نجله هانتر في «أنشطة بيولوجية» تابعة لوزارة الدفاع «البنتاجون» بأوكرانيا.
كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت اكتشافها صلة بين الأنشطة البيولوجية العسكرية «الفتاكة» التي تتهم موسكو البنتاجون بممارستها في أوكرانيا وصندوق استثمارى تابع لنجل بايدن، وقال قائد قوات الدفاع الإشعاعى والكيميائى والبيولوجى في الجيش الروسى، إيجور كيريلوف، إن هناك وثائق تشير إلى تورط هياكل مقربة من الإدارة الأمريكية الحالية في الأنشطة البيولوجية.
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، أمس، اختطاف أكثر من ألفى طفل أوكرانى خلال الحرب، مضيفًا في كلمة خلال مشاركته افتراضيًّا باجتماع المجلس الأوروبى أن حكومته لا تعلم حتى الآن مصير الأطفال المختطفين.
وأشار إلى أن قوافل المساعدات الإنسانية تتعرض أيضًا لإطلاق النار، متهمًا الروس بإطلاق النار على الأطفال والنساء وموظفى الكنائس العاملين في ممرات الإجلاء، فيما كشفت إيرينا فيريشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكرانى، أمس، عن إجلاء 3 آلاف و343 شخصًا من 7 ممرات إنسانية.
وقالت هيئة الأمن الفيدرالى الروسية في موسكو إن أجهزة خاصة روسية اعتقلت عميلًا تابعًا للاستخبارات الأوكرانية عمل تحت الاسم المستعار «الطفل الصغير»، مشيرة إلى أن المحتجز يحمل الجنسيتين الأوكرانية والبولندية، وكان يحاول جمع معلومات حول المشاركين في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وقالت الهيئة إن العميل أقر بالتعاون مع دائرة الأمن الأوكرانية، وأبلغ عن ملابسات تجنيده، وطبيعة المهام المنجزة وطرق نقل المعلومات إلى إدارة أمن الدولة، مشيرة إلى أن الجاسوس الأوكرانى تعاون أثناء الدراسة في وارسو بأكاديمية الفنون العسكرية، تحت الاسم المستعار «الثعلب»، مع وكالة الاستخبارات البولندية، وقدّم معلومات عن طلاب من بيلاروسيا وأوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف إن هناك تعليمات إلى شركة «غازبروم» من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بقبول المدفوعات بالعملة الروسية «الروبل»، مشيرا إلى أنه سيتم إبلاغ زبائن «غازبروم» بذلك، وردًّا على سؤال عما إذا كانت روسيا تخطط لتزويد أوروبا بالغاز إذا لم يدفع الأوروبيون قيمته بالروبل، وهو ما أعلنوا عنه بالفعل: قال: «ننطلق من التعليمات الحالية لرئيس الدولة».
وميدانيًّا، ذكر مكتب ممثل جمهورية دونيتسك في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار أن أكثر من 60 مدنيًّا لقوا حتفهم منذ 17 فبراير نتيجة قصف القوات الأوكرانية، فضلًا عن إصابة 508 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة بينهم 37 طفلًا.
وأوضح المكتب أنه منذ 17 فبراير، أطلقت القوات الأوكرانية 16321 ذخيرة على جمهورية دونيتسك الشعبية، بما في ذلك 21 صاروخًا من طراز توتشكا، و1289 صاروخ جراد، وتضرر 1641 مبنى سكنيًّا و435 من مرافق البنية التحتية بسبب قصف القوات الأوكرانية، من بينها 26 مؤسسة طبية و59 مؤسسة تعليمية و90 مرفقًا للضمان الاجتماعى و23 مرفقًا للبنية التحتية الحيوية و238 مرفقًا للكهرباء والمياه والغاز.
وذكرت روسيا أن العملية العسكرية التي شنتها أسفرت عما لا يقل عن تدمير أكثر من 1500 دبابة ومركبة قتالية مدرعة أخرى، و246 طائرة بدون طيار، بما في ذلك بيرقدار تى بى 2 التركية، و184 طائرة وطائرة هليكوبتر، و156 قاذفة صواريخ متعددة.