التقي الدكتور بدر عبدالعاطي، سفير مصر لدى الاتحاد الاوروبي في بروكسل، بمدير مكتب «جوزيب بوريل» الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي«بيدرو سيرانو»، حيث تناول اللقاء مناقشة سبل تعزيز كافة أوجه التعاون الثنائي بين الجانبين، وتطرق اللقاء إلى تأكيد الجانبين على أهمية تعزيز التنسيق والعمل خلال الفترة المُقبلة على عقد مجلس المشاركة على مستوى وزير الخارجية والممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، وبما يساهم في البناء على حالة الزخم التي تشهدها العلاقات، وذلك في ضوء قرب إقرار وثيقة الأولويات للتعاون الثنائي بين مصر والاتحاد الأوروبي للأعوام 2022-2027. تناول اللقاء التعاون في مجال الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة، في ضوء ما تمتلكه مصر من إمكانيات كبيرة تؤهلها لأن تكون مركزًا رئيسيًا لتداول وتوزيع وإنتاج الطاقة بمختلف مصادرها، كما تطرق اللقاء إلى فرص التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال تصنيع اللقاحات، خاصة لقاحات كورونا، والاستفادة من الإمكانيات المصرية في مجال تصنيع الأمصال واللقاحات، وتصديرها إلى القارة الإفريقية. كما ناقش عبدالعاطي مع مدير مكتب الممثل الأعلى سبل تعزيز التعاون في مجال التحول الأخضر، ودعم الاتحاد الأوروبي لمصر في استضافة الدورة ال27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، فضلًا عن التعاون في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة بما في ذلك إنتاج الهيدروجين الأخضر، في ضوء الإمكانيات المصرية الواعدة؛ كما تم التأكيد على أهمية دفع التعاون في هذا المجال بين الجانبين. من جانب آخر، التقى السفير د. بدر عبدالعاطي بالنائبة «كارولين رينهولد» عضو البرلمان الأوروبي (ألمانية الجنسية) عن مجموعة حزب الشعب الأوروبي، وذلك في إطار التواصل المستمر مع أعضاء البرلمان. استعرض السفير عبدالعاطي خلال اللقاء عملية التحديث والتطوير الشاملة التي تشهدها البلاد في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، منوهًا بالنجاحات التي حققتها مصر في ملف مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وملف حقوق الإنسان. كما ناقش السفير عبدالعاطي والنائبة «رينهولد» تداعيات الأزمة الأوكرانية على الاقتصاد العالمي بشكل عام والاقتصاد المصري بشكل خاص، لاسيما ما يتعلق بتأثير الأزمة على قطاع السياحة وأسعار السلع الأساسية، خاصة أسعار القمح والذرة. كما تناول اللقاء التعاون القائم بين مصر والاتحاد الأوروبي في قطاع الطاقة سواء الطاقة الجديدة والمتجددة أو الغاز المُسال أو الطاقة النظيفة وآفاق تطوير هذا التعاون. وأبرز السفير عبدالعاطي أهمية الاستمرار في التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهو الأمر الذي ينعكس في وثيقة أولويات المشاركة بين الجانبين. كما تم التطرق للدور المصري في تسوية عدد من الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها الأزمتين الليبية والسورية.
