رئيس الوزراء العراقى يتفقد موقع إطلاق الصواريخ الإيرانية فى أربيل

تفقد رئيس الوزراء العراقى، مصطفى الكاظمى، أمس، موقع إطلاق الصواريخ الإيرانية فى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان بعد يوم من تعرضها لهجوم صاروخى من قبل إيران، وذلك على رأس وفد أمنى ضم وزيرى الداخلية عثمان الغانمى والدفاع جمعة عناد ومستشار الأمن الوطنى قاسم الأعرجى، وكان فى استقبالهم رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزانى وعدد من كبار مسؤولى الإقليم. وقال الكاظمى، خلال اتصال هاتفى مع وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، إن بلاده لن تكون ساحة لتصفية الحسابات الخارجية.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير الإيرانى، وأبلغته احتجاج بلادها جراء القصفِ الصاروخى الإيرانى الذى تعرضت له محافظةُ أربيل فى إقليم كردستان العراق، وجاء القرار العراقى بناء على ما تسبّب القصف من خسائر مادية، وأضرار بمنشآت مدنية ومساكن للمواطنين، علاوة على بث الخوف بين سُكان تلك المناطق.
وجددت وزارة الخارجية إدانتها للانتهاك «السافر» الذى طال سيادة وأراضى العراق، مؤكدة أن هذه المواقف لن تكون سوى عامِل خرقٍ لمبادئ حُسن الجوار وستلقى بظلالها على مشهد المنطقةِ لتزيده تعقيدًا.
وقال مستشار الأمن القومى الأمريكى، جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة أدانت الهجوم الإيرانى، وستدعم واشنطن بغداد وحكومات فى أنحاء المنطقة فى مواجهة تهديدات من طهران، وأضاف، فى بيان أصدره البيت الأبيض: سندعم حكومة العراق فى محاسبة إيران وسندعم الشركاء فى جميع أنحاء الشرق الأوسط فى مواجهة تهديدات مماثلة من إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن طهران حذرت السلطات العراقية عدة مرات من أنه لا ينبغى استخدام أراضيها من قبل أطراف ثالثة لشن هجمات على بلاده، لافتا إلى أن إسرائيل تسببت بانعدام أمن إيران انطلاقا من الأراضى العراقية أكثر من مرة.
وأضاف زادة، خلال مؤتمر صحفى أمس، أبلغنا الحكومة العراقية وطلبنا منهم عدم السماح للجماعات الإرهابية أن تنشط على الحدود الإيرانية سواء من قبل إسرائيل أو الجماعات الإرهابية، مضيفا أن إيران تتوقع من الحكومة المركزية العراقية أن تضع حدا لهذا الأمر وتابع: على إسرائيل أن تعلم أن لدينا إشرافا استخباراتيا على مواقع تواجدها فى المنطقة.
وأشار إلى أن الحكومة المركزية فى العراق مسؤولة ألا تكون أراضيها مصدر تهديد لإيران، لكن رغم التحذيرات المكررة التى أطلقناها، كان العراق موقعا للجماعات المسلحة، كما أن هناك أوكار تجسس لإسرائيل فى الأراضى العراقية، وتم تجاهل تحذيراتنا، ولهذا قمنا بهجوم مسؤول على أحد مراكز التجسس الإسرائيلية داخل الأراضى العراقية، واختتم تصريحاته: نأمل أن يكون الطرف الآخر تسلم رسالة هذا الهجوم.