قال النجم الكبير حسين فهمى إن حال السينما المصرية حاليًا يعكس الواقع المصرى، مشيرًا إلى أنها أصبحت تمتلك إمكانيات ومُعَدات هائلة تخدم صناعتها فى الفترة الأخيرة، ولكن الموضوعات مستهلكة وتحتاج أفكارًا جديدة وجريئة. وشكر «فهمى» إدارة مهرجان الأقصر على تكريمه خلال مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وشكر محمود حميدة لأنه هو مَن أبلغه بالتكريم، وأكد أن المهرجان فكرته ذكية لربط السينما المصرية بالإفريقية، فهو نافذة مهمة جدًا. وأوضح «فهمى»: «لا أعرف السبب بالتحديد لغياب مثل تلك الموضوعات رغم أننا نمتلك فنانين ومخرجين مميزين وذوى إمكانيات كبيرة، لكن يبدو أن البيروقراطية هى السبب فى تدمير السينما المصرية، رغم ما نمتلكه من استديوهات مبهرة، فضلًا عن جودة العاملين فى السينما المصرية، فلا مثيل لهم فى العالم». وتحدث «فهمى» عن تكريمه وإقامة المؤتمر على طريق الكِباش، مؤكدًا أنها فكرة مذهلة، خاصة أن مصر بها أماكن عظيمة، والرحلة فى الأقصر وأسوان مبهرة، ومنظر المعابد رهيب. وتطرق «فهمى» إلى الحديث عن مسيرته الفنية وعلاقته بالسينما المصرية، قائلًا: «السينما عندى دراسة، واعتذرت عن عدم تقديم أدوار كثيرة لأننى أستطيع عمل أدوار مختلفة، ودرست كثيرًا وعندما كنت أجسد دورًا أحاول فهم الشخصية ودراستها قبل أن أقدمها حتى أعرف طبيعة كل شخصية، حتى إننى حين قدمت فيلم (جرى الوحوش) لجأت إلى الطبيب لكى أعرف نوع المرض الذى سأقدمه وتفاصيله». وتحدث «فهمى» عن ترشيحه لفيلم «خلى بالك من زوزو»، خلال المؤتمر الصحفى المقام فى طريق الكباش بمعبد الأقصر، موضحًا: «كنت بصور فى لبنان، وراجع بالليل، وماكانش فيه لسة كوبرى أكتوبر، كان فى شارع رمسيس قبل بناء كوبرى أكتوبر، لقيت أفيش مكتوب عليه (خلى بالك من زوزو)، بس كل حرف بلون، واستغربت الاسم أوى، وكان فى ساعتها صابون زوزو، ومابقتش فاهم ده فيلم ولا إيه، وقلت بينى وبين نفسى: يا سلام لو فيلم هيبقى لذيذ أوى أشتغل فيه وأكون موجود». وتابع: «فات 4 أيام لقيت تليفون بيقولى: حسين محتاجينك فى فيلم فيه سعاد حسنى، قلتله: عظيم، قالى: الفيلم اسمه (خلى بالك من زوزو)، أنا جالى ذهول!». وحول رأيه فى المهرجانات الفنية، أكد أنه من الممكن أن يتم عمل مهرجان سينمائى فى أى مكان فى العالم، بشرط أن نفكر خارج الصندوق، والمهرجان يجب أن يكون فيه شكل، كمهرجان كوميدى أو رعب، و«واحد صاحبى قالى: عايز أعمل مهرجان سينما فى الغردقة، قلت له: لا، الغردقة، ماينفعش فيها مهرجان سينما، أصلًا فى مهرجان فى الجونة، فقلت له: اعمل مهرجان سباق للمراكب، زى برة». وأضاف: «لازم نفكر خارج الصندوق، ممكن يبقى فى طنطا مهرجان أو بنها أو أسيوط، بس مش ضرورى إن الأفلام تبقى زى بعضها، إحنا لازم نفكر ونعمل مهرجانات، والمهرجانات لازم تكتر لأن السينما عالم تانى خالص عالم جميل ورائع».