إدانة عالمية وتعليق النشاط بعد مذبحة الدورى المكسيكى

أدان مسؤولو الاتحاد الدولى لكرة القدم والعديد من المسؤولين الرياضيين في العالم الأحداث المؤسفة التي شهدتها إحدى مباريات الدورى المكسيكى أمس الأحد.
وسيطرت حالة من الحزن على الشارع الرياضى في المكسيك بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة كويريتارو ضد أطلس ضمن منافسات الجولة التاسعة من المرحلة الختامية للدورى المكسيكى في الموسم الجارى 2021-2022.
كما أدانت معظم الفرق في الدورى المكسيكى الأحداث بشدة، وكذلك بعض الأندية العالمية، وعبرت عن تضامنها مع المصابين وأسرهم.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى بعض الفيديوهات التي تكشف عن الأحداث المؤسفة في المباراة، وظهر عدد من المشجعين مُجردين من ملابسهم وآخرون تعرضوا لإصابات بالغة جراء المعركة التي شهدها الاستاد في المدرجات، حيث بدأت شرارة الأحداث، ثم في أرض الملعب أيضًا، وأظهرت المقاطع وحشية الاعتداءات وفداحة ما حدث، والضرب المبرح المتبادل من قبل الجماهير لبعضهم البعض.
وأقيمت على ملعب «لا كوريجيدورا» معقل نادى كويريتارو توقفت في الدقيقة 62، بعد أن قام جمهور أصحاب الأرض بشن هجوم على جمهور الفريق الضيف، في مشهد متكرر بين الفريقين اللذين يعتبران الأكثر شعبية في المكسيك ودائمًا ما تشهد المباريات بينهما أحداث شغب مؤسفة وغير مبررة في عالم كرة القدم.
وأظهرت الصور التي نشرتها الكثير من وسائل الإعلام العالمية مدى قسوة وبشاعة ما حدث في ملعب «لا كوريجيدورا»، حيث ظهرت أسلحة بيضاء وقطع حديدية وبراميل وسلوك وكراسى ملعب مخلوعة من أماكنها وعصى حديدية وخشبية وبلاستيكية، وكأنه ساحة معركة وليس أرض ملعب لمباراة رياضية. وكشفت الفيديوهات والصور بعض العائلات والنساء والرجال وهم يفرون بأطفالهم من أرض الملعب وسط حالة من الهلع والرعب المسيطرة على الجميع.
ووفقا لما كشفه موقع «جول» العالمى فقد توقف اللعب في الدقيقة 62 من المباراة، والنتيجة تشير إلى تقدم أطلس بهدف دون رد، بعدما اندلعت في المدرجات مشاجرات بين جماهير كويريتارو وجماهير أطلس في المدرجات، لكنها انتقلت إلى أرض الملعب، بعد أن فتحت قوات الأمن البوابات التي تفصل المدرجات عن الملعب، لمحاولة حماية العائلات المتواجدة في المدرجات من المعركة، ونتيجة للعدد الكبير من المشجعين الفارين فشلت قوات الأمن في السيطرة على الوضع، لينتقل الشجار إلى أرض الملعب.
وفى أول رد فعل أعلنت رابطة الدورى المكسيكى رسميًا عن تعليق النشاط وعدم إقامة باقى مباريات الجولة التاسعة، وندد نادى أطلس بالواقعة، وطالب الاتحاد المكسيكى بالتحقيق فيما حدث، ومعاقبة المسؤولين بشدة. وأكد ميكيل أريولا، رئيس رابطة الدورى المكسيكى، اتخاذ عقوبات رادعة بحق المتورطين في الأحداث، مؤكدا أن ما حدث هو «أعمال عنف غير مقبولة ومؤسفة، والمسؤولون عن انعدام الأمن في الملعب سيعاقبون بطريقة رادعة. سلامة لاعبينا وجماهيرنا أولوية!».
كما طالبت الحكومة المكسيكية وزير الرياضة بتفاصيل ما حدث وكلفت وزارة الداخلية بالقبض على كل المتورطين في الأحداث.
وأصدرت رابطة الدورى المكسيكى بيانًا جاء فيه: «بدأنا تحقيقًا موسعًا فيما حدث في مدرجات استاد لا كوريجيدورا، وكذلك في الأحداث التي اندلعت خارج الملعب خلال مباراة كويريتارو ضد أطلس، كما سيتم تقديم شكوى جنائية بشأن أعمال العنف في الملعب».
وأضاف البيان: «تشير تقارير مفوض الدورى المكسيكى وسلطات كويريتارو إلى أنه تم نقل الجرحى بواسطة سيارات الإسعاف إلى المستشفيات القريبة، ولايزال التقرير الرسمى عن حالتهم الصحية لم يصدر بشكل نهائى».
فيما كشفت وزارة الصحة أمس الأحد عن سقوط 22 مصاباً بينهم اثنان حالتهما خطيرة.