غدا.. «المهندسين» تختار النقيب : منافسة بين «ضاحي» و«النبراوي»

تعقد نقابة المهندسين، المرحلة الثانية من انتخابات التجديد النصفي للنقابة، لانتخاب النقيب العام والأعضاء المكلملين، بعد إعلان نتيجة المرحلة الأولى والتي تضمنت رؤساء النقابات الفرعية، ونصف أعضاء مجالس النقابات الفرعية، ونصف أعضاء مجالس الشُّعب الهندسية، ممن مضى على انتخابهم أربع سنوات.
وتشهد الانتخابات منافسة شرسة بين قائمتى «مهندسون في حب مصر»، برئاسة المهندس هانى ضاحى، نقيب المهندسين المنتهية ولايته، وقائمة «نقابيون من أجل المهندس»، برئاسة طارق النبراوى، نقيب المهندسين السابق.
وقال «ضاحي»، في تصريحات صحفية، إن النقابة عند توليه المسئولية، كان بها الكثير من المشاريع المتوقفة، وواجه مجلسه تحديات كبيرة، مؤكدا أنهم بفضل الله قاموا بالتعامل مع ملفات كبيرة بالتعاون مع الوزارات المعنية وأجهزة الدولة، وأن لديها مايثبت اننا لم نتقاضي مليما واحدا من النقابة، بل يمتلكون اثباتات بانهم تبرعوا لصندوق المعاشات ويمكن سؤال الجهاز المركزي للمحاسبات والإدارة المالية بالنقابة.
وأضاف: «قبل الترشح لدورة جديدة على منصب نقيب المهندسين، استجابة لرغبة وإلحاح عدد من القيادات الهندسية والزملاء، أود التأكيد على أن النقابة واجهت كل التحديات وحققت زيادة ايرادات مع زيادة الانفاق على المشروعات، مشيرا إلى مهندسين مصر مشاركين اساسيين في المشروعات القومية بدعم القيادة السياسية».
وتابع «ضاحى»: «النقابة وضعت خطة لتوظيف شباب المهندسين، ووفرت فرص عمل طبقا لما هو متاح في الوقت الحالي، وقدمت دورات تدريبية بمختلف التخصصات كذلك منح تدريبية مختلفة من عدة جهات منها وزارات، حيث حصلنا على الف منحة تدريبية من وزارة القوى العاملة، لافتا إلى أنه تم الدخول في مشاريع الاسكان الجديدة، وسيتم طرح عدد من الوحدات للمهندسين في الفترة القادمة».
واستكمل: «المجلس السابق جمع تبرعات لبناء مستشفى المهندسين في مدينة بدر، بتكلفة مليار و200 الف، وتم جمع تبرعات 200 مليون، والفعلى منهم 600 الف جنيه، وعندما توليت بدأنا بعمل دراسة جدوى، لانشاء المستشفى بعائد استثمارى يقدر ب20% على الاقل، وتوصلنا إلى بناء المستشفى ب290 مليون جنيه، وتحقق النقابة كل عام خلال المجلس الحالي فائض كبير، وهذا العام الفائض سيتخطى مليار جنيه، مشيرا إلى أن كل المحافظات شهدت مشاريع للنقابة وتلقت دعم من النقابة العامة وقامت بتطوير بعض المقار وافتتاح بعض النوادي وإقامة مشاريع إسكان بمختلف محافظات مصر».
وعن قانون النقابة قال ضاحي أنه في انتظار الموافقة النهائية بمجلس النواب مشيدا بدعم دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي في متابعة خطوات تقديم القانون للمجلس، كما قمنا أيضا بتطوير لائحة مزاولة المهنة وضفنا لها اخلاقيات المهنة».
من جانبه، أكد «النبراوى»، أن مجلس النقابة أثناء توليه مسئولية النقابة أهتم بشكل خاص بملف «تدريب المهندسين»، خصوصا الشباب، فأنشأت شركة شنايدر أول معمل كهرباء لتدريب الأعضاء على أحدث الأجهزة، واتفقت على تجهيز معمل هندسي بأسيوط لخدمة أعضاء الصعيد، بالإضافة إلى العديد من بروتوكلات التعاون التي أفادت الزملاء.
وأضاف: «نظمت النقابة، ملتقى تدريب المهندسين بحضور 9000 مهندس بمقر النقابة العامة، وبحضور عدد من رؤساء الجامعات وعملاء كليات الهندسة، وتم توزيع 1500 منحة مجانية في مختلف التخصصات بجانب تنظيم 12 دورة تدريبية وورش عمل على مدار يومين».
وتابع: «قائمة «نقابيون من أجل المهندس»، ستعمل حال نجاحها على استعادة استقلال النقابة، والنأي بها عن أي توجيه سياسي، أو استغلال شبكات المصالح، مؤكدا أن قرار المهندسين سيكون مصدره 30 شارع رمسيس، حيث مقر نقابتهم وليس أي جهة أخرى، في إطار مواصلة كفاح المهندسين الذي بدأ ضد فرض الحراسة ثم سيطرة الإخوان من أجل الحفاظ على مبدأ الاستقلال النقابي، وإنفاذ إرادة الجمعية العمومية للمهندسين التي أهدرت في العديد من المواقف رغم صدور أحكام قضائية واجبة النفاذ.
وتعهد بالالتزام الكامل بالشفافية، وعرض كافة القضايا المهمة على الجمعية العمومية للوصول إلى قرار يصنعه المهندسون بطريقة ديمقراطية، والعمل لإزالة الاحتقان مع أجهزة الدولة الناتج عن سوء إدارة العديد من الملفات، ومن أبرزها ملف التصالح في مخالفات البناء، وذلك تمهيدًا لإقرار قانون النقابة، بعد تعديل بعض الملاحظات لضمان زيادة الإيرادات، وتوجيهها لخدمة احتياجات المهندسين، مثل تصحيح مسار الرعاية الصحية، مع رفع سقف العلاج إلى 40 ألف جنيه، وإقرار زيادة سنوية للمعاش بشكل يحفظ كرامة المهندسين المتقاعدين، دون استجداء مؤسسات الدولة كما حدث مؤخرا، والالتزام بتقديم الدعم والمساندة القانونية الكاملة للأعضاء في القضايا المهنية دون تحميل المهندس أي أعباء مالية نتيجة ذلك.