«القيادة الإنسانية» يوصى بتقليل آثار تغير المناخ

أوصى مؤتمر القيادة الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بتسريع الإجراءات المحلية المؤثرة التى تعزز التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، ما يؤدى إلى مرونة المجتمعات مع تقليل مخاطر الكوارث، وتحديد موقف الجمعية الوطنية بشأن تغير المناخ، وتحديد الأولويات والإجراءات التى يقودها المجتمع، والانخراط مع السلطات العامة فى تطوير خطط التكيف الوطنية، بالإضافة إلى تجديد الدور الهادف وإشراك الشباب والمتطوعين فى معالجة الأزمات المناخية والبيئية فى مجتمعاتهم.
وأعلنت نيفين القباج، وزير التضامن، نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصرى، اختتام فعاليات المؤتمر «رؤية لمستقبل أفضل»، والذى تم تنظيمه بالتعاون مع الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأقيم لأول مرّة فى مصر، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.
وقالت الوزيرة إن المؤتمر أوصى بالتأكيد على نهج استراتيجى للاستثمار فى الجمعيات الوطنية وتنميتها، مع التركيز على القيادة والجودة، وتقوية الأنظمة، وتعزيز النزاهة مثل الإدارة المالية الشفافة وزيادة المساءلة، وتنسيق الجهود لتعزيز العلاقة مع السلطات العامة على المستويين الوطنى والمحلى من أجل العمل الفعال بقيادة محلية وتنفيذ أفضل للدور المساعد، إلى جانب تعزيز أجندة الاستدامة (وليس المالية فقط) والنُهج التى تعزز مهمة الجمعية الوطنية ومكانتها وهويتها مع بناء أطر للمساءلة والشفافية والنزاهة، وتطوير النظم ورقمنتها وإثبات الأثر والفاعلية.
وأوضحت أن المشاركين اتفقوا على توسيع نطاق الشراكات مع الفاعلين الخارجيين والشركاء والمانحين لضمان الوصول إلى تمويل مرن وطويل الأجل، وتقليل التخصيصات، والإعانات الحكومية والاستثمار فى الجمعيات الوطنية التى تشمل أيضًا تغطية التكاليف الأساسية، ووضع نهج استراتيجى لتعبئة الموارد مع التركيز على استرداد التكلفة، وتنويع مصادر التمويل واستكشاف سبل الأعمال وتوليد الدخل التى تتصل مرّة أخرى بمهمة الجمعيات الوطنية، وتابعت: «بالإضافة إلى مناصرة أصوات الأشخاص المتضررين من الأزمات والكوارث، لضمان عدم إعاقة العمل الإنسانى أو حظره أو استغلاله كأداة، للتركيز على الاحتياجات والفجوات والتحديات، والحث على اتباع نهج أكثر شمولاً لجذب وإشراك الشباب والمتطوعين بمختلف تنوعهم فى الجمعيات الوطنية مع التركيز على النساء والأشخاص ذوى الإعاقة والفئات الأخرى ذات التمثيل المنخفض وإزالة الحواجز التى تمنع مشاركتهم الفعالة».
وشهد ختام المؤتمر «إعلان القاهرة» تحت شعار «دعوة للعمل» والذى تضمن عددًا من التوصيات، حيث أكد المشاركون الذين يمثلون قادة الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جنبًا إلى جنب مع قيادة الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والقادة الإقليميين لوكالة الأمم المتحدة، وأصحاب المصلحة المعنيين، أنهم اجتمعوا على مدار يومين فى القاهرة، للاتفاق على المضى قدمًا فى الوفاء بالواجب الإنسانى على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأكدوا أنه اعترافا بمبدأ الإنسانية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بأهمية احترام الكرامة الإنسانية لجميع الفتيات والفتيان والنساء والرجال فى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتسليطًا للضوء على النهج لإنسانى للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لتلبية احتياجات ونقاط الضعف وإمكانات الجهات الفاعلة والمتطوعين المحليين، بما يتماشى مع 6 قضايا (الطوارئ الصحية، توطين العمل الإنسانى، الهجرة والنزوح، تغير المناخ، تعبئة الموارد والاستدامة المالية، الشباب والتطوع والمساواة بين الجنسين)، يستهدفون مواصلة الجهود الفردية والجماعية وتوسيع نطاقها للتخفيف من المعاناة وخدمة المحتاجين وتعزيز المرونة والبرامج الإقليمية والشراكات الفعالة.
وأوصى المؤتمر، بالعمل بشكل استباقى على إضفاء الطابع الرسمى، وتنفيذ شراكات عبر القطاعات ومتعددة الوكالات تشمل الهيئات والسلطات الحكومية الرئيسية لتوسيع نطاق التأهب والاستجابة الإنسانية لمختلف الأوبئة، ولتفعيل دور المجتمعات والعاملين فى صحة المجتمع فى الجهود الوطنية، والالتزام بجهود دبلوماسية إنسانية مشتركة، لحث صانعى القرار على تضمين استجابات محددة للفئات السكانية الأكثر ضعفًا (مثل المهاجرين والأقليات العرقية) وضمان التوزيع العادل للموارد، بما فى ذلك الوصول إلى اللقاحات بين الدول على أساس الاحتياجات، بغض النظر عن احتياجاتهم.