رفض أمريكى- بريطاني لحظر الطيران فوق أوكرانيا

رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا، دعوات الرئيس الأوكرانى فلوديمير زيلينسكى، وحلف شمال الأطلنطى «ناتو» لفرض حظر طيران على أوكرانيا، وسط تحذيرات بأنه في حالة اتخاذ هذا القرار سيؤدى إلى مواجهة المقاتلات الروسية وحلف «ناتو»، بما يهدد بتوسيع رقعة الحرب ودخول الحلف رسميًا فيها.
واستبعد البيت الأبيض فكرة فرض منطقة حظر طيران في أوكرانيا، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكى: «إن الرئيس الأمريكى جو بايدن كان واضحًا جدًا في أنه لا ينوى إرسال قوات أمريكية لخوض حرب مع روسيا، وأعتقد أن من المهم أن نلاحظ هنا أن هذا هو أساسًا ما ستكون هذه خطوة نحوه، لأن منطقة حظر الطيران تتطلب التنفيذ، وسيتطلب الأمر نشر الجيش الأمريكى لفرضه، وهو ما سيكون صراعًا مباشرًا محتملًا وحربًا محتملة مع روسيا، وهو أمر لا نخطط لأن نكون جزءًا منه».
وبينما دعا الرئيس الأوكرانى إلى سحب عضوية روسيا الدائمة في مجلس الأمن الدولى، أعلنت بريطانيا أنها تدرس طلب إبعاد روسيا من مجلس الأمن. ويتمثل المطلب الثالث الذي قدمه زيلينسكى بضرورة موافقة الاتحاد الأوروبى على طلب بلاده الذي وقّعه لسرعة انضمامها للاتحاد، وفق آلية خاصة، وهو ما انقسمت بشأنه الدول الأوروبية، بين مؤيد ومتحفظ، وقال رؤساء إستونيا وبلغاريا والتشيك ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا في الرسالة: «ندعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبى لتقديم أقصى درجات الدعم لأوكرانيا، ولتمكين مؤسسات الاتحاد الأوروبى من بدء خطوات فورية لمنح أوكرانيا عضوية الاتحاد وبدء المفاوضات»، وأضافوا: «فى هذه اللحظة الحرجة، نجدد التأكيد على تضامننا الكامل مع أوكرانيا وشعبها». بينما أكد المتحدث باسم الخارجية الأوروبية، جوزيب بوريل، أن الانضمام إلى عضوية الاتحاد يتطلب شروطًا خاصة لا تتوافر لدى أوكرانيا، وفى الوقت نفسه، قال رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل، أمس، إن حظر وصول السفن الروسية إلى موانئ بريطانيا سيدخل حيز التنفيذ، وسط دعوات أوكرانية بحظر السفن الروسية من دخول جميع الموانئ البحرية في أنحاء العالم.
واتهم حلف «ناتو» روسيا بتدمير السلام في أوروبا، وأعلنت اللجنة العسكرية للحلف في سابقة تفعيل قوات الرد الأطلسية على خلفية اشتداد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقالت اللجنة إن رؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في الحلف بحثوا الاستراتيجية المستقبلية للناتو في مجال الردع والدفاع، والأنشطة الجارية لضمان التيقظ في جميع المجالات والأراضى لدول الحلف.
وأكدت الحكومة الروسية، أنها تعد مجموعة تدابير لمواجهة العقوبات الغربية، وأعلنت تخصص تريليون روبل لشراء أسهم الشركات الروسية الخاضعة للعقوبات، كما تعد مرسومًا للحد من إمكانية سحب استثمارات أجنبية، وقالت المفوضية الأوروبية إن العقوبات ستمنع روسيا من مليارات الدولارات، وفرضت بريطانيا عقوبات على مصرف «سبيربنك» الروسى، وأعلنت شركة «ميرسك» العملاقة للشحن وقف الشحنات المتوجّهة إلى الموانئ الروسية، وأعلن موقع «يوتيوب» توقف بث قناتى «آر. تى» و«سبوتنيك» الروسيتين في أوروبا، وأكدت كندا أنها ستتوقف عن شراء النفط الروسى. وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلى نيبينزيا، أن الولايات المتحدة أعلنت 12 دبلوماسيًا روسيًا لدى الأمم المتحدة أشخاصًا غير مرغوب فيهم، وطالبت بمغادرتهم الأراضى الأمريكية.