أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعمه للجهود المبذولة لتجديد ولاية عمل «الأونروا»، لضمان استمرار دورها مشددًا على أن قضية اللاجئين من القضايا المصيرية الهامة بالنسبة للشعب والتي يتوجب حلها وفقا لقرارات الشرعية الدولية، جاء ذلك خلال استقباله المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب . وقدّم المفوض العام «للأونروا» شرحا حول الخدمات التي تقوم بها وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين، وضرورة توفير الدعم اللازم لدعم عملياتها الأساسية والطارئة، كما قدم شرحًا للجهود المبذولة التي تقوم بها وكالة الغوث للحفاظ على الدور المطلوب منها، وفق التكليف المنوط بها، وفق قرارات الاممالمتحدة واهمية العمل المشترك لتعزيز هذا الدور. وأكد على أهمية التنسيق المتواصل مع جميع المؤسسات الفلسطينية، وكذلك مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، لحشد الدعم المالي، لمواصلة عملها، ولتجديد ولايتها، وفقا لوكالة سوا. من ناحية أخرى أعلن اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، اليوم الثلاثاء، تعليق العمل في جميع مدارس الوكالة الأونروا، يوم غد الأربعاء. وقال الاتحاد في بيان له :«إن تعليق العمل في جميع مدارس الوكالة الأونروا ليوم غدٍ الاربعاء سيكون لفترة الصباحية والمسائية والفترات الثلاث ومغادرة المعلمون والطلاب. وكان قد دعا توماس وايت مدير شؤون وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة سعي الوكالة للحصول على دعم بقيمة 1.6 بليون دولار من المجتمع الدولي لتغطية نفقاتها وتقديم خدماتها وبرامج التنمية الإنسانية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، مشددا على أن نسبة الفقر في صفوف لاجئي القطاع تبلغ 81.5 %، مشيرا إلى أن حصة غزة ستكون 288 مليون دولار للبرامج الاعتيادية من الموازنة العامة للاجئين، سيتم تخصيصها للمدارس والعيادات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى دعم إضافي لموازنة الطوارئ بسبب الوضع الخاص في القطاع، مشيرا إلى أن تمويل الأونروا يمر بمراحل صعبة. ويأتى هذا في ظل توجيه اللوم على قيادات السلطة في قطاع غزة بالعيش حالة الترف مقابل الفقر والبطالة في القطاع، وكان من ضمنها ما أثير مؤخرا حول نفقات زفاف نجل القيادي بحركة «حماس» غازي حمد. وعودة للمسؤول في الأونروا، حيث قال: «نأمل أن يكون العام الجاري أفضل، حتى نستطيع خلاله تقديم خدمات أفضل للاجئين، لأن العام الماضي كان سيئا جدا بسبب الحصار الاقتصادي والاجتماعي والوضع الاقتصادي السيئ في غزة، بالإضافة إلى أزمة فيروس كورونا، ولفت إلى أن 1.2 مليون لاجئ في غزة يعيشون تحت خط الفقر، ما يوجب ضخ المزيد من المساعدات الغذائية والنقدية لهم. وأكد أن الأونروا، قدمت مساعدات عينية خلال فصل الشتاء الحالي لما يزيد عن 44 ألف لاجئ في القطاع، كما تم تخصيص 15 مليون يورو للعمل على البنية التحتية فيما يخص المياه والصرف الصحي داخل المخيمات، مضيفا أن الوكالة صرفت دفعات مالية بقيمة 15.2 مليون دولار لإصلاح أكثر من 6 آلاف منزل متضرر بشكل جزئي خلال الحرب الأخيرة على القطاع، وهناك 700 عائلة تجري الاستعدادات لإعادة بناء منازلهم المدمرة بالكامل. ولفت إلى أن 50 % من الأطفال في غزة بحاجة إلى الدعم النفسي، مؤكدا أن الوكالة ستواصل تقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي لهم من خلال برامجها التعليمية والصحية، مشيرا إلى أنه سيتم توظيف 750 معلما ومعلمة في غزة بعقود ثابتة مع بدء العام الدراسي الجديد، بالتزامن مع تعيين 250 معلما ومعلمة.
