تقنية 6G على أجندة أعمال الدول المتقدمة.. والصين تتصدر القائمة

أصبحت تقنية 6G مدرجة بالفعل على جدول أعمال دول مثل الصين والولايات المتحدة وفنلندا وكوريا الجنوبية واليابان. كما أعلنت الهند وسنغافورة وفيتنام عن خطط لتطوير هذه التقنية.
بينما فى الوقت الذى تركز معظم شركات التكنولوجيا الكبرى على استكمال شبكة 5G، يعمل البعض منها بالفعل على تقنية ال6G.
وأظهرت بعض التقارير أن الصين تصدرت القائمة بنسبة 40.3٪ من إيداعات براءات الاختراع لشبكات ال6G، تليها الولايات المتحدة بنسبة 35.2٪، واحتلت اليابان المرتبة الثالثة بنسبة 9.9٪، تليها أوروبا بنسبة 8.9٪، وكوريا الجنوبية بنسبة 4.2٪.
وفى الوقت الحالى وقعت شركة كى سايت Keysight Technologies، وهى شركة تقنية رائدة فى تطوير الأدوات والبرامج لأمن الشبكات، والإنترنت، مذكرة تفاهم مع شركة سامسونج لتعزيز البحث والتطوير فى تقنية 6G الجيل الجديد من الاتصالات اللاسلكية.
فى عام 2020، قالت سامسونج إنها تتوقع الانتهاء من تقنية 6G فى وقت مبكر من عام 2028، وسيكون البشر والآلات المستخدمين الرئيسيين لتقنية ال6G من خلال تقديم خدمات متقدمة مثل الواقع الممتد (XR) الذى يتضمن كلًّا من الواقع الافتراضى (VR)، والواقع المعزز (AR)، وكذلك الهولوجرام المحمول عالى الدقة، والنسخ المتماثل الرقمى.
وتدعم شركة Keysight رؤية Samsung الخاصة بتقنية 6G. ومن المتوقع أن يتم بناء ال6G على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعى (AI)، والاستشعار، والتوائم الرقمية، والشبكات الحساسة للوقت (TSN)، والاتصالات الثلاثية الأبعاد، وستعمل الشركتان معًا على تطوير تقنيات الاختبار والتحقق لأنظمة 6G اللاسلكية.
وتستهدف تقنية 6G بناء نظام عصبى إدراكى يدمج الذكاء الاصطناعى (AI) والإدراك اللاسلكى، بهدف تقديم استجابات ذكية، يدعمها فى ذلك سرعة يتوقع أن تصل إلى 1 تيرابايت فى الثانية، وهو مستوى غير مسبوق من السرعة، ما سيؤدى إلى زيادة أداء تطبيقات 5G إلى جانب توسيع نطاق القدرات لدعم التطبيقات الجديدة والمبتكرة بشكل متزايد عبر مجالات الإدراك اللاسلكى والاستشعار اللاسلكى والتصوير.
وتشير التقارير إلى أن التقنية الجديدة سيكون لها تأثير إيجابى على تطوير الاقتصاد الرقمى، وسيصبح الاقتصاد الرقمى القائم على 6G العامل الحاسم للقدرة التنافسية للدول فى المستقبل، كما ستصبح تقنية 6G المحرك الرئيسى للاقتصاد الرقمى.
وستكون المنافسة بين الدول على أساس سرعة الاعتماد على التقنية الجديدة والتى ستحدد مستوى البحث والتطوير اللازم لإطلاق التكنولوجيا، وبالتالى تحديد الحصة السوقية للصناعة الناشئة، وبما أن تكنولوجيا الجيل السادس ستصبح محركًا لجولة جديدة من التنمية الاقتصادية، سيتعين على الحكومات والشركات والمؤسسات البحثية تعزيز التعاون فيما بينها لتحقيق النجاح فى المنافسة لتطوير الجيل السادس.