«إشعاعات عالية في تشيرنوبل وكييف تدنو من السقوط».. آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية

بعد يومين من بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، تواصل القوات الروسية التقدم نحو العاصمة كييف، وتمكن الجيش الروسي من عزل العاصمة من ناحية الغرب، وفقا لتصريحات وزارة الدفاع الروسية، فيما شهدت الساعات القليلة الماضية عدة تطورات ميدانية على الحدود بين البلدين.
وأعلنت وزارة الصحة الأوكرانية، اليوم السبت، مقتل 198 أوكرانيا، بينهم 3 أطفال، وإصابة أكثر من 1000 آخرين جراء العمليات العسكرية الروسية. كما أعلنت الأمم المتحدة فرار نحو 100 ألف أوكرانيا خلال ال48 ساعة الماضية. بينما أغلقت روسيا مجالها الجوي أمام رحلات بلغاريا وبولندا والتشيك.
وأفادت «بي بي سي»، قبل قليل، بتدمير القوات الروسية وحدة دفاع جوي أوكرانية كانت متجهة إلى العاصمة كييف. ويستعرض «المصري اليوم» في التقرير التالي آخر التطورات في حرب روسيا وأوكرانيا.
قصف كييف
مساء أمس الجمعة، استأنفت القوات الروسية قصف العاصمة الأوكرانية كييف، بصواريخ بالستية، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، وأعلن رئيس أوكرانيا، فلودومير زيلينسكي، أن الضربات استهدفت مناطق عسكرية ومدنية على حد سواء، وهو الأمر الذي نفته موسكو.
وحث الرئيس الأوكراني جنوده على مواصلة الدفاع عن البلاد ومنع تقدم القوات الروسية، وقال في بث مباشر: «لن نستسلم، وسندافع عن دولتنا»، فيما أعلن عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، عبر صفحته على «فيسبوك»، أن أحد الصواريخ سقط على مجمع سكني ودمر نحو 4 شقق سكنية.
ودعا المسؤولون المحليون في أوكرانيا المواطنين للبقاء في الملاجئ، وتجنب الوقوف أمام النوافذ حال بقائهم في بيوتهم، وفقًا لوكالة انترفاكس أوكرانيا للأنباء.
كما أكد الأمين العام لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، وليكسي دانيلوف، أن قوات الجيش مازالت تتحكم في الأوضاع.
إشعاعات عالية في تشيرنوبل
أعلنت وزراة الدفاع الروسية السيطرة على المحطة النووية في تشيرنوبل، التي شهدت أكبر كارثة نووية في العالم عام 1986، بوحدات الإنزال المحلي الروسي، فيما اتفقت القوات الأوكرانية والروسية على تأمين حماية مشتركة للمحطة النووية، بحسب «بي بي سي»، بينما أعلنت الوكالة النووية الأوكرانية ارتفاع مستويات الإشعاع.
وأعلنت أوكرانيا، الخميس، أن القوات الروسية سيطرت على محطة الطاقة النووية في تشيرنوبيل، وأكدت محطة مراقبة في المنطقة أن مستويات الإشعاع ارتفعت بنحو 20 مرة عن المستويات الطبيعية، في أول أيام الغزو الروسي.
وبحسب «بي بي سي»، يستبعد الخبراء وقوع كارثة نووية أخرى في المنطقة، مؤكدين أن الاحتمال يبقى «ضعيفًا للغاية».
ورجحت هيئة التفتيش الحكومية التنظيمية النووية في أوكرانيا أن السبب في هذا الارتفاع الكبير في مستويات الإشعاع هو المركبات العسكرية الثقيلة التي تثير أتربة ملوثة في المنطقة العازلة المحيطة بمحطة الطاقة المهجورة التي تبلغ مساحتها 4000 كيلو متر مربع.
المدن الأوكرانية تتساقط
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، السيطرة على مدينة ميليتوبل في جنوب شرق أوكرانيا.
وذكر بيان لوزارة الدفاع أنه «بعد تنفيذ عملية الإنزال بالقرب من بلدة آزوفسكويه الأوكرانية مساء الجمعة، اتجهت الوحدات الروسية إلى مدينة ميليتوبول ودخلتها دون أية مقاومة».
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن قواتها دمرت 211 موقعا عسكريا في أوكرانيا، بما فيها مراكز قيادة ومحطات رادار، وأسقطت 6 طائرات ومروحية واحدة و5 مسيرات للجيش الأوكراني.
معارك على الحدود
وأفادت تقارير إعلامية بأن الجيش الأوكراني قصف بشكل متواصل إقليم دونيتسك جنوب البلاد، وسيطر الانفصاليون على 3 بلاد في المحور الجنوبي لهذه المنطقة. وفي منطقة خاركيف، القريبة من الحدود، وقعت انفجارات عنيفة لاستهداف مخازن أسحلة الجيش الأوكراني، وفقًا لوكالة رويترز، ومثلها في مدينة ماريوبل مع حدوث اشتابكات ومعارك عنيفة في مداخل المدينة، بحسب السلطات الأوكرانية.
وفي مدينة خيرسون الجنوبية، دمر الجيش الأوكراني رتلًا عسكريا للقوات الانفصالية، كما نشرت وزارة الدفاع صور لجثث قالت إنها لجنود انفصاليين. وفي جزيرة الأفعى، استمر الزحف الروسي بحرًا، واستولت القوات الروسية على جزيرة الأفعى، وأسفرت الاشتباكات في تلك المنطقة عن مقتل 13 جنديا أوكرانيًا، وفقا لحرس الحدود الأوكراني.
وفي ولاية سومي، صرح رئيس الولاية، دميترو زيفيتسكي، أن القوات الروسية سيطرت على المناطق الرئيسية في المنطقة، فضلا عن سقوط طريق كييف في قبضة القوات الروسية، كما أعلن أن «القوات الأوكرانية تتصدى للعدو».