وزيرة التضامن: أكثر من 35 ألف جمعية سجلت على منصة المنظمات الأهلية

شاركت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، في اجتماع الجمعيات الأهلية المنفذ بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بعنوان «دعم دور الجمعيات الأهلية للمشاركة في أجندة التنمية الوطنية: دروس مستفادة ورؤى مستقبلية» خلال زيارتها لمحافظة اسوان.
ورحبت الوزيرة باللواء أشرف عطية محافظ أسوانس والسفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الاوروبي والجمعية المنظمة والمنسقة للقاء جمعية أم حبيبة بأسوان.
وجاءت كلمة وزيرة التضامن كالتالي:
«في البداية أود أن أشكر الاتحاد الأوروبي على تنظيم لقاء اليوم ضمن لقاءات سبق وشارك معنا بها تحت عنوان «دعم دور الجمعيات الأهلية للمشاركة في أجندة التنمية الوطنية: دروس مستفادة ورؤى مستقبلية».
يسعدني اليوم أن أبدأ زيارتي في محافظة أسوان بهذا الحوار المجتمعي مع الجمعيات الأهلية المشاركة من أسوان متمثلة في جمعية أم حبيبة وما يقرب من 36 جمعية تنمية مجتمع عاملة داخل القرى والمراكز بمحافظة أسوان. كما يتضمن لقاءنا اليوم أيضًا 9 جمعيات أهلية عاملة بمحافظة المنيا ومحافظات أخرى وشريكة للوزارة في تنفيذ برنامجى «تعزيز قيم وممارسات المواطنة» و«وعي للتنمية المجتمعية». وتأتي مشاركة الجمعيات الأهلية اليوم ضمن رؤية الدولة المصرية في دعم جهود منظمات المجتمع المدني ووضعها ضمن الاطار العام لخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية من منظور مرتكز على حقوق الإنسان يعمل على إعلاء حقوق الأسر الأولى بالرعاية بما يشمل النساء والأطفال والأشخاص ذوي الاعاقة دون تمييز.. وفي سياق أخر أكثر شمولاً تأتي رؤية الوزارة ضمن أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان التي أطلقها السيد الرئيس في عام 2021.
لقد أعلن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2022 عاماً لمنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، وأكد فخامته على أهمية دور الجمعيات الأهلية في مساندة أجندة التنمية الوطنية ... تعد الجمعيات الأهلية من أهم آليات المراقبة والمتابعة الشعبية وخاصة داخل المجتمعات المحلية... وتعتمد الوزارة أيضاً بشكل كبير على منظمات المجتمع المدني في تنفيذ المشروعات والبرامج التي تهدف إلى التأثير على ثقافة المجتمع خاصة في القضايا الاجتماعية وقضايا تغيير السلوك مثل مناهضة زواج الأطفال ومناهضة ختان الاناث وتعليم الفتيات من الأسر الأولى بالرعاية ورفع الوعي العام بكيفية دمج الأشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع وقبول التنوع في المجتمع من أجل نبذ كافة أشكال العنف المجتمعي وغيرها من القضايا الحقوقية.
وفي العام الماضي، أعلنت الوزارة اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي رقم 149 لسنة 2019 بعد تنفيذ سلسلة من الحلقات النقاشية مع ممثلي الجمعيات الأهلية العاملة في المجالات المختلفة على المستويين المركزي والقاعدي ومنظمات المجتمع المدني. بناء عليه، أعدت الوزارة منصة للجمعيات الأهلية وذلك في إطار تطوير منظومة العمل، وتعزيز التواصل والتنسيق المستمر مع الجمعيات الأهلية. تم تسجيل أكثر من 35،000 جمعية قامت بالتسجيل الالكتروني حتى تاريخه على منصة الجمعيات الأهلية وذلك ضمن رؤية الدولة في التحول الرقمي، ونشجع كافة منظمات المجتمع المدني على استكمال اجرائات توفيق الأوضاع خلال المدة الإضافية التي قامت الوزارة بمنحها للجمعيات أيماناً منها بالدور المحوري الذي تقدمه منظمات المجتمع المدني في الارتقاء بخصائص التنمية... فيأتي هذا الدور مكملاً وداعماً لجهود الدولة في تقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية من مد شبكات الآمان الاجتماعي للفئات الأولى بالرعاية وخدمات صحية وتعليمية وغيرها. تلعب مؤسسات المجتمع المدني دوراً أساسياً في تشكيل الرأي العام القاعدي حول المفاهيم الاجتماعية الأساسية، فله باع كبير في تبني قضايا حقوق النساء والأطفال والتصدي للممارسات التقليدية الضارة.
وتعتبر جمعيات تنمية المجتمع ركيزة أساسية ومحورية بالقرى المصرية لدعم الخدمات الإجتماعية منذ ستينات القرن الماضي. جمعيات تنمية المجتمع هي العنصر الجاذب دائماً في القرى بالريف، نظراً لقدرتها على التواصل مع الأسر بالقرى من خلال أنشطتها المختلفة من فصول محو الأمية وغيرها من ورش للتدريب الحرفي للسيدات أو حضانات الأطفال التي تمكن النساء من الخروج إلى العمل... تشجع الوزارة على تعزيز دور جمعيات تنمية المجتمع ضمن إطار مشاركة الجمعيات الأهلية في الحوار المستمر مع الوزارة من أجل تمكين الجمعيات الأهلية الصغيرة والنشيطة على تقديم خدمات إجتماعية في مجتمعاتهم ولكن ضمن رؤية تنموية شاملة لا تقتصر أنشطة محددة.
يسعدني اليوم أن أعلن هذا اللقاء هو الأول مع الجمعيات الأهلية لتعزيز الحوار وتوحيد رؤيتنا في التنمية كشركاء ضمن سلسلة لقاءات اقليمية في مختلف المحافظات ستتبناها الوزارة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، فقد بدأنا من أسوان وسنتوجه فيما بعد إلى أقليم شمال الصعيد والوجه البحري.
لن أطيل عليكم أكثر فاليوم أود أن أستمتع بالعروض المقدمة من منظمات المجتمع المدني وأتابع عملكم على أرض الواقع وندرس سوياً كيفية تطوير مشروعاتنا وبرامجنا في المرحلة القادمة».