«الصحة»: انتهاء الموجة الرابعة ل«كورونا» خلال أيام

كشف الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا التابعة لوزارة الصحة، عن استمرار تراجع معدلات الإصابة والوفيات بالفيروس خلال الأيام الماضية، مشددًا على ضرورة الاستمرار فى الإجراءات الاحترازية لاستمرار التراجع.
وأعلن رئيس اللجنة العلمية، بشرى للمواطنين فيما يتعلق بموعد انتهاء الموجة الرابعة للفيروس، مؤكدًا أنه حال استمرار تراجع الإصابات بهذا المستوى حتى الأسبوع المقبل، فإن ذلك يعنى انتهاء الموجة الرابعة للفيروس.
وتحدث فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، عن تفاصيل الأدوية الجديدة المضادة لفيروس كورونا، التى تم توفيرها لعلاج المصابين، مشيرًا إلى أن تلك الأدوية تم توفير اثنين منها واستخدامهما بالمستشفيات الحكومية منذ شهر، بينما الدواء الثالث تم التعاقد عليه لاستيراده ولم يتوفر بعد.
وقال رئيس اللجنة العلمية، إن الدواء الأول هو «مولنوبيرافير»، من إنتاج ميرك الأمريكية، وتم الحصول على تصريح بإنتاجه محليا فى مصر وتم الإنتاج بالفعل والاستخدام فى المستشفيات والصيدليات الحكومية، وهو عبارة عن أقراص تؤخذ عن طريق الفم، وأثبت فاعلية جيدة حتى الآن.
وتابع: الدواء الثانى هو «إيفوشيلد» من إنتاج أسترازينيكا، وتم التعاقد على استيراده، وبالفعل تم توفير كميات منه بالمستشفيات والصيدليات الحكومية واستخدامه لعلاج حالات مصابة بالفيروس منذ قرابة شهر، وهو عبارة محلول يؤخذ عن طريق الحقن فى العضل، للحالات التى تعانى من نقص فى المناعة مثل مرضى الأورام، وأثبتت نتائج العلاج فاعلية كبيرة حتى الآن، مشيرا إلى أن الدواء الثالث هو «باكسلوفيد» من إنتاج شركة فايزر، وتم التعاقد على استيراده وهو عبارة عن أقراص تؤخذ عن طريق الفم.
وعالميًا أعلنت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلغاء التفويضات الخاصة بارتداء الكمامة فى الأماكن المغلقة بدءًا من أمس، وأوصت أى شخص يعيش فى مناطق تسجل نسبة مرتفعة من العدوى بكورونا، بأن يرتدى الكمامة فى الأماكن الداخلية العامة مثل الصالات الرياضية ودور السينما ودور العبادة كاملة السعة.
وابتكر باحثون فى معهد ماكس بلانك فى ألمانيا وبريطانيا نسخة «بحدود أضيق» من فيروس كورونا فى محاولة لدراسته، وباستخدام هذه التقنية لدراسة البروتين الشائك، والذى ثبت أنه مهم للتفاعل بين مضيف الفيروس والعدوى، واكتشفوا آلية التبديل، حيث وجدوا أنه عند ارتباط الأحماض الدهنية الالتهابية، يغير البروتين الشائك للفيروس شكله، وبالتالى يصبح أقل «مرئيًّا» لنظام المناعة لدى المضيف.
ولا تحتوى الفيروسات الصناعية على أى معلومات وراثية، وبالتالى يمكن استخدامها بأمان فى البحث، وقال أوسكار ستوفر، المعد الرئيسى للورقة البحثية: «إن تصميم هذه الفيروسات الاصطناعية من الصفر، معتقدًا أن التقنية التى يستخدمونها حاليًّا ممكن أن تكون مفيدة للغاية فى العديد من خطوط أنابيب التحليل والتوصيف لدراسة الفيروسات بما يتجاوز التطبيق الحالى للفيروس».
وأعلن وزير الصحة الروسى، ميخائيل موراشكو، أن بين الأمراض التى تظهر فى الفترة ما بعد كورونا، اضطرابات فى نظم القلب، وأنواعًا من التهاب عضلة القلب، ومضاعفات مرتبطة بتجلط الدم، أما خطر الموت ضمن الذين يعانون من الأمراض المزمنة المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية فيزداد بمقدار 5 إلى 7 أضعاف، وأوصى كل من يشعر بإرهاق واضطرابات فى عمل القلب وعدم تحمل المزيد من الضغط البدنى باستشارة الطبيب من دون تأخير.
وكشف الطبيب فى مستشفى «بيروجوف» بموسكو، فيكتور لونيوف، عن علامات غير واضحة لفيروس كورونا من دون أعراض، مشيرًا إلى أن عواقب الإصابة بالفيروس فى مساره من دون أعراض تتمثل فى التهاب الملتحمة وآلام فى البطن وضعف التذوق والنوم، موضحًا أن تأثيرات ما بعد كورونا تتمثل فى اضطراب النوم، وضعف الذاكرة، وكذلك الإرهاق المزمن، الذى لا يرتبط بزيادة المجهود البدنى ويستمر «حتى بعد راحة جيدة»، ودعا إلى زيارة الأطباء فى حالة الظهور المفاجئ لإحساس بالحرقان فى العين، وألم، وشعور بوجود «الرمل» فيها، أو عندما تصبح العين دامعة أو حمراء، وفقًا ل«لونيوف».
وأعلنت موريتانيا، أمس، أنها لم تسجل أى إصابة أو حالة وفاة بالفيروس خلال ال24 ساعة الماضية، وذلك لأول مرة منذ أكثر من عام، مضيفًا أنه لا تزال هناك 59 حالة نشطة بفيروس كورونا.
وفى سياق متصل، أصبحت كندا أول دولة تسمح باستخدام لقاح «ميديكاجو» المضاد لكورونا والذى يعتمد على النباتات، ويمكن إعطاء اللقاح المكون من جرعتين، للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عامًا.
واستند القرار إلى دراسة أجريت على 24 ألف بالغ، وتبين أن اللقاح كان فعالًا بنسبة 71%، فى الوقاية من كورونا على الرغم من أن ذلك كان قبل ظهور متحور «أوميكرون»، وكانت الآثار الجانبية خفيفة، بما فى ذلك الحمى والتعب.
ويستخدم اللقاح النباتات كمصانع حية لزراعة جزيئات تشبه الفيروسات، والتى تحاكى البروتين الشائك الذى يغلف الفيروس، وتتم إزالة الجزيئات من أوراق النباتات وتنقيتها، وتمت إضافة عنصر آخر إلى الحقن، وهو مادة كيميائية معززة للمناعة تسمى مادة مساعدة، وفقًا لما نقلت «أسوشيتد برس».