الأزمة «الروسية الأوكرانية» تلقى بظلالها على الملاعب.. اختفاء أندية وأساطير ترفع راية النضال

يبدو أن غبار الحرب الروسية الأوكرانية المتوقعة ستحيط المشهد الكروي بالغموض، نظرًا لاقتراب المنتخبين من مواجهات مصيرية واستعداد موسكو لاستقبال نهائي دوري أبطال أوروبا.
وتأتي الأزمة بعدما اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين الماضي، بمنطقتين انفصاليتين شرق دولة أوكرانيا «دونيتسك ولوغانسك»، وأعطى أوامره بنشر قوات عسكرية روسية هناك، وهو ما تسبب في ردود فعل أوروبية وأمريكية غاضبة.
وفي التقرير التالي، ترصد «المصري اليوم» تطور ملف كرة القدم، في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية المشتعلة.
انتزاع بطل الدوري الأوكراني
يتسم موقف نادي شاختار دونيتسك بالتعقيد، فالفريق الذي تصدر واجهة الكرة الأوكرانية خلال العقود الأخيرة وناطح عبر بوابتها كبار القوم في أوروبا، يواجه مصير تغيير الهوية.
وينتمي بطل الدوري الأوكراني في 13 مناسبة، إلى إقليم دونيتسك وهو ما قد يفتح الباب أمام مشاركته في الدوري الروسي أو في منافسات أوروبية أخرى.
ويواجه فريق زوريا لوغانسك مصيرًا مشابهًا لشاختار، ويحتل الأول المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الأوكراني في الوقت الحالي.
ومن المقرر أن يستأنف الدوري الأوكراني فعالياته يوم 25 من شهر فبراير الحالي بمباراة ميناي وزوريا لوغانسك، بعد فترة التوقف الشتوي.
نهائي دوري أبطال أوروبا
نقلت عدة تقارير صحفية، في مقدمتها ماركا الإسبانية، رغبة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في نقل ملعب نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا في نسخته الحالية.
وتشير التكهنات إلى أن ملعب ويمبلي في العاصمة الإنجليزية لندن، سيكون المسرح الجديد لنهائي «الشامبيوزليج».
المنتخب الأوكراني
لم يتحدث الاتحاد الأوكراني لكرة القدم عن البرنامج الاستعدادي للمنتخب الأول والذي سيواجه اسكتلندا في إطار فعاليات مرحلة الملحق المؤهل إلى نهائيات كأس العالم.
ومن المنتظر أن يحل المنتخب الأوكراني ضيفًا على اسكتلندا في استاد «هامبدن بارك» نهاية مارس المقبل، في مهمة صعبة نظرًا إلى تأثير ظروف الأزمة على اللاعبين.
تشعر الأوساط المختلفة في الداخل الأوكراني بحالة قلق كبيرة وهو ما يفسد الحديث عن الاستفسار حول النشاطات المختلفة، وفي مقدمتها كرة القدم.
منتخب بولندا
طلب الاتحاد البولندي من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» توضيحًا عاجلا لجدوى الخلاف في العاصمة الروسية بشأن مباراة التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 ضد روسيا المقرر إجراؤها في 24 مارس في موسكو.
وقال بيان الاتحاد: «دور الاتحاد البولندي لكرة القدم، بصفته اتحادًا رياضيًا، هو توفير الظروف المثلى للاعبي كرة القدم البولنديين للاستعداد والأداء في المباريات الدولية، القرارات السياسية، على سبيل المثال، فيما يتعلق بفرض عقوبات محتملة على الاتحاد الروسي».
وأضاف الاتحاد البولندي: «ومع ذلك، ومع إدراكنا للتهديدات المحتملة المتعلقة بالوضع الحالي، فإننا ننتظر موقف الهيئات الحاكمة للاتحاد العالمي».
نجوم يرفعون راية النضال
حرص عدد من نجوم الكرة الأوكرانية على دعم توجهات القيادة السياسية في مواجهة التحركات الروسية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وقال الدولي الأوكراني أندريه شيفشينكو، نجم الكرة العالمية السابق ومدرب منتخب أوكرانيا في يورو 2020: «اليوم يمثل وقتًا عصيبًا لنا جميعا. لكن علينا أن نتحد. دائمًا ما أفخر بشعبي وبلادي. لقد مررنا معًا بالعديد من الأوقات الصعبة وفي آخر 30 عامًا، تشكلنا كدولة. دولة من مواطنين مخلصين ويعملون بجدية ومحبين للحرية.. وهذا هو أهم رصيد لدينا».
وخرج ألكسندر زينتشينكو لاعب فريق مانشستر سيتي، عن صمته، حول الأزمة الروسية الأوكرانية، وذلك بتصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب على حسابه في (إنستجرام) حول الأزمة المشتعلة: «العالم المتحضر كله قلق بشأن الوضع في بلدي، لا يمكنني أن أبقى غير مبالٍ وأريد أن أوضح وجهة نظري».
وتابع: «أوكرانيا ذلك البلد الذي ولدتُ وترعرعتُ فيه، بلد أدافع عن ألوانه على الساحة الرياضية العالمية، بلد نحاول أن نجعله مشهورًا وأن نطوره».
وأكمل: «بلدنا يجب أن تظل حدوده سليمة، بلدي للأوكرانيين ولن يتمكن أحد من انتزاعه، لن نستسلم، المجد لأوكرانيا».