بدأ تأثير الأزمة السياسية بين روسيا وأوكرانيا يلقى بظلاله على القطاع السياحي فى البحر الأحمر، حيث يشهد القطاع انخفاض معدل الرحلات الجوية والسائحين القادمين إلى مدن البحر الأحمر، وبخاصة منتجعات مرسي علم والغردقة. وقال سيد الجابري، مدير عام إحدي أكبر الشركات السياحية العاملة في السوق السياحي الأوكراني، إن السياحة الوافدة للبحر الأحمر من دولة أوكرنيا انخفضت بنسبة 50%، مؤكدا: أن الانخفاض سيكون كبيرا في حال اندلاع الحرب وبعدها سيتم وقف حركة الطيران، لافتا إلى تأثر السياحة الوافدة من أوربا وروسيا بأي حروب. يشار إلى أن مدينة الغردقة، شهدت إقامة ورشة عمل حول كيفية إدارة الأزمات في قطاع السياحة ووضع توصيات خاصة لمواجهة هذة الأزمات والتي ينظمها برنامج دعم وتطوير التعليم والتدريب المهني الممول من الاتحاد الأوربي والحكومة المصرية بمشاركة نحو 105 من مديري ومسؤولي الفنادق والقري السياحية. وقال المتحدث الرئيسي في الورشة، الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق، إن هذة الورشة تأتى ضمن عدد من ورش العمل التي ستقام في المحافظات السياحية، مضيفا: «نسعي إلى الخروج من أزمة روسيا وأوكرنيا بأقل الخسائر في القطاع السياحي». ومن جهته، أوضح علاء عاقل، القائم بتسيير أعمال غرفة المنشأت الفندقية الرئيسية، أن القطاع السياحي تعرض لعدة أزمات منذ عام 2011، كان آخرها أزمة انتشار فيروس كورونا وبداية أزمة انخفاض السياحة الروسية والأوكرانية. يذكر أن جداول التشغيل الخاصة بحركة وصول الرحلات السياحية القادمة من المطارات الروسية إلى مطار الغردقة الدولي، أشارت إلى انخفاض معدل الرحلات، حيث استقبل المطار أمس، 9 رحلات فقط ما بين منتظمة و«شارتر» من روسيا، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية المتبعة على الوافدين قبل دخولهم.