قالت الخارجية الروسية في بيان لها حول حول الاعتراف الرسمي بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، إن الأمر لم يكن سهلا، لكن الخطوة الوحيدة الممكنة تلقى الرئيس فلاديمير بوتين مع طلب الاعتراف مناشدات من قيادة وسكان الجمهوريتين،و أثار هذا السؤال نواب في مجلس الدوما التابع للجمعية الاتحادية للاتحاد الروسي في نداء موجه إلى رئيس الاتحاد الروسي. وأضاف قبل 8 سنوات بالضبط، شهد العالم انقلابًا دمويًا مناهضًا للدستور في كييف. بعد ذلك، وبدعم نشط من الغرب، وصل القوميون المتطرفون إلى السلطة في أوكرانيا، الذين بدأوا في وضع قواعدهم الخاصة في البلاد، ومحاربة اللغة الروسية والمعارضة، وفرض أيديولوجية غريبة، وتكريم التوابع الفاشية، وإعادة كتابة التاريخ، وتحويل أراضي أوكرانيا إلى موطئ قدم مناهض لروسيا الناتو. لم يوافق سكان دونباس على مثل هذه السياسة وبدأوا في الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم المشروعة. نتيجة للاستفتاء في 11 مايو 2014، تم إعلان جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين. وتابع: منذ بداية الأزمة الأوكرانية، بذلت روسيا جهودًا حثيثة لحلها بالوسائل الدبلوماسية السلمية، لكن لسوء الحظ، حاولت سلطات كييف مرتين دون جدوى إعادة دونيتسك ولوغانسك إلى أوكرانيا بالقوة.، لكن بمساعدة نشطة من روسيا والوسطاء الدوليين الآخرين، تم وقف إراقة الدماء. تم وضع «حزمة إجراءات لتنفيذ اتفاقيات مينسك المؤرخة في 12 فبراير 2015»، والتي تمت الموافقة عليها بالإجماع بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2202. قدمت هذه الوثيقة فرصة لحل سياسي للصراع في شرق أوكرانيا وإعادة دمج دونباس في تكوينها. وأوضح البيان أنه منذ التوقيع على «حزمة الإجراءات»، لم تكن كييف مستعدة لتنفيذها، وأعلنت صراحة بطلان الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مينسك وعدم استعدادها لتنفيذها،و كان الخطاب المتشدد للمسؤولين الأوكرانيين يُسمع باستمرار، ويتحدث علنًا عن رفض الحوار المباشر مع دونباس ونوايا حل الأزمة بالوسائل العسكرية. في الواقع، انسحبت كييف من اتفاقيات مينسك منذ فترة طويلة، وأدت إلى تخريب صريح لتطبيقها. وأضاف على مدار سنوات تم فرض حصار كامل على النقل والحصار الاقتصادي ضد دونباس، وتوقفت مدفوعات المعاشات التقاعدية والمزايا الاجتماعية لسكانها. هذه الأعمال ليست أقل من إبادة جماعية لشعوبهم. وفي الآونة الأخيرة، شهدنا تفاقمًا حادًا للوضع على طول خط التماس بأكمله. تم تسجيل العديد من وقائع انتهاك نظام وقف إطلاق النار، حيث دمرت القذائف منازل المدنيين والمدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية، وواجه سكان الجمهوريات خطر التدمير المادي المباشر من قبل سلطات كييف، أصبح من الواضح تمامًا أن دونباس بالنسبة إلى كييف هي إقليم، وليس الأشخاص الذين يعيشون عليها. وتابع: إن الاعتراف بجمهوريات دونيتسك ولوهانسك الشعبية هو الحل القسري والوحيد في ظل هذه الظروف. الغرض منه هو أن يكون بمثابة ضمان للسكان لحقهم في حياة سلمية، وحماية حقوقهم ومصالحهم المشروعة. واختتم البيان إن اتخاذ القرار جاء مع الأخذ في الاعتبار الإرادة الحرة لسكان دونباس، بناءً على أحكام ميثاق الأممالمتحدة، وإعلان 1970 بشأن مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية بين الدول، والوثيقة الختامية لمؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا، وغير ذلك من المبادئ الأساسية. الوثائق الدولية.