خالد حماد: قدمت بعض الأعمال حتى أغير الصورة النمطية عنى ب«أننى أجنبى»

تحدث الموسيقى خالد حماد، خلال ندوة تكريمه بالمهرجان، عن مشواره الفنى وحبه للموسيقى الذى بدأ منذ سن صغيرة، ما شجعه على دراستها.. وأرجع الفضل فى هذا الأمر إلى أسرته التى عملت على تنمية تلك الموهبة بداخله خلال فترة إقامتهم بالكويت، وعند العودة لمصر ساعدته أسرته على التقديم فى المرحلة الابتدائية بمعهد الكونسرفتوار، وظل به حتى المرحلة الثانوية، حيث أوضح أن دراسة الموسيقى لا تقل عن دراسة الطب والهندسة.
وتطرق «حماد» للحديث عن بداية عمله فى المسارح، وخاصة المسرح القومى للأطفال، وقام بالتأليف والعزف والاستعراض أيضًا خلال تلك الفترة، ثم تحدث عن فترة تأليفه الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام فى التسعينيات، خاصة أفلام محمد هنيدى، موضحًا أنه تعاون مع المنتج محمد العدل لإيجاد مساحة جديدة فى سوق السينما أفرزت عددا من نجوم الجيل الجديد، وأكد أن بداية انطلاقه كانت من خلال عمله فى فيلم «طيور الظلام» مع الفنان عادل إمام، وألّف الموسيقى التصويرية لعدد من أعماله، أبرزها «صاحب السعادة» و«عمارة يعقوبيان».
وتحدث «حماد» عن الفرق بين الموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات، وقال إنها فى المسلسلات أصعب، ففى السينما يكون الأمر أسهل، بينما فى التليفزيون يكون حريصًا على كل تفصيلة فى العمل، فهو يحاول إرضاء الجميع، فجمهور التليفزيون يمثل قاعدة أكبر من جمهور السينما.
وأكد أن المؤلف الراحل وحيد حامد له فضل كبير عليه، فهو صاحب باع طويل فى الحقل الفنى، وعندما عمل معه فى مسلسل «أوان الورد» قام بتقديره بشكل جيد ومنحه أجرا يساوى ما يحصل عليه الموسيقار الكبير عمار الشريعى فى ذلك الوقت، وكذلك تعاون معه فى فيلم «عمارة يعقوبيان» وكان يقدر الجميع ويهتم بهم.
وقال حماد إنه قام بتقديم موسيقى تصويرية خاصة فى بعض الأعمال لتغيير الصورة النمطية عنه بأنه «أجنبى»، مثل الموسيقى التصويرية لفيلم «كلم ماما» وكذلك الأغنية الدعائية للفيلم، كما أكد أن الموسيقى التصويرية مؤثرة ومهمة لأى عمل فنى، فبعض الأعمال لا يصلح مشاهدته دون موسيقى تصويرية مصاحبة.
وحول إشكالية اتجاه البعض لتسجيل موسيقى أعمالهم بالخارج، فقد أكد أن بعض المشكلات التقنية قد تضطر البعض للتسجيل بالخارج، كما أننا فى مصر لا نملك استديوهات تتسع لأوركسترا كاملة، بالإضافة لوجود مشاكل فى الإجراءات التنظيمية سواء على مستوى الضرائب أو غيرها، لذلك يفضل البعض التسجيل بالخارج لأنه أسرع وأقل فى الوقت، فالعمل الذى يحتاج لعدة أسابيع فى مصر يحتاج ليوم أو اثنين فقط فى الخارج.
وطالب «حماد»، المنتجين، ب«الاهتمام بحقوق المؤلفين والملحنين وإعطائهم حقوقهم كاملة لأنهم محرومون من هذه الحقوق، كما أن المجتمع لديه خلل موسيقى، فالبعض يهاجم موسيقى المهرجانات فى الوقت الذى يستمع فيه إليها، نحن شعب بوجهين، فالمهرجانات أصبحت مهنةَ مَن لا مهنة له ولا تنتمى لموسيقى الراب كما يحاول البعض أن يشيع».
وتطرق الموسيقار للحديث عن حبه للإخراج، وقال إنه يحب الإخراج بقدر حبه للموسيقى، ولكن لم يعرض عليه حتى الآن العمل الذى يستفزه ليقوم بإخراجه ومواصلة مشواره فى الإخراج، وأكد أن بعض المخرجين يقومون باستخدام الموسيقى التصويرية لإخفاء بعض العيوب فى أعمالهم، ولكن هناك مخرجين آخرين مريحين فى التعامل معهم، مثل المخرج سعيد حامد الذى يترك للموسيقار الحرية الكاملة فى تأليف الموسيقى التصويرية للعمل.