رئيس تونس: مسؤول كبير حدّثني عن هبة ب500 مليون دولار لم تدخل الدولة

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، الثلاثاء، إنه سيطلق لجنة للتدقيق في كل القروض والهبات التي حصلت عليها تونس في السنوات الماضية، متهمًا مسؤولين سابقين بالفساد ونهب أموال.
وقال سعيّد أثناء استقباله المسؤول بالبنك الدولي فريد بلحاج: «أين ذهبت الأموال؟.. أموال الشعب يجب أن تعود للشعب».
وأضاف أنه علم أن هبة ضخمة بقيمة 500 مليون دولار تم تحويلها إلى حسابات في الخارج ولم تدخل تونس أصلًا.
وذكر أن أحد تقارير البنك الدولي الصادرة في سنة 2012 أو 2013 كشفت أن 21% من الاقتصاد التونسي كانت تدور في فلك العائلة الحاكمة.
وانتقد ما اعتبره حنين البعض إلى 2010.
وتساءل سعيّد خلال لقائه نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال افريقيا فريد بالحاج، عن مصير هذه الأموال التي كانت تتحكم فيها عائلات نافذة في تونس، وقال بعد 2010 تم عقد عدة تحالفات للبقاء في السلطة وللحفاظ على الامتيازات، مؤكدا أن حوالي ربع ميزانية تونس ذهبت سدى في الخارج.
وتابع قائلا «بعد 2010 خراب على خراب أدى إلى ما تعيشه تونس اليوم».
وأكد على ضرورة عن تعود الأموال المنهوبة للشعب التونسي متسائلا عن مصير العديد من القروض والهبات التي تم المصادقة عليها والموافقة عليها دون أن تدخل البلاد.
وأكد سعيّد أنه سيتم إحداث لجنة للتدقيق في كل الأموال التي دخلت تونس في قصر باردو وتم الموافقة عليها.
وأوضح سعيّد أن مسؤولا كبيرا حدّثه عن هبة تُقدر ب500 مليون دولار لم تدخل تونس، مشددا على أن الأموال المنهوبة يجب أن تعود للتونسيين.