الأقباط يبدأون صوم «يونان» استعدادًا ل«القيامة»

«كما مكث يونان 3 أيام و3 ليالٍ فى جوف الحوت، كذلك يمكث ابن الإنسان 3 أيام و3 ليالٍ فى جوف الأرض»، أحد النصوص فى إنجيل «متى»، والذى بمقتضاه يشرع الأقباط فى صيام «يونان» «3 أيام» من الدرجة الأولى، ويمتنعون فيه عن تناول الأسماك والمأكولات الحيوانية.
يبدأ اليوم صوم يونان، والذى يسبق صوم القيامة ب15 يومًا، ويُعرف فطر يونان ب«فصح يونان»، وهو اصطلاح كنسى لا يُستخدم إلا لعيد القيامة، الذى يُعرف باسم عيد الفصح، وتنظر الكنيسة إلى قصة يونان على أنها رمز لقصة المسيح، وتبدأ صلوات القداس الإلهى فى صوم نينوى ظهرًا، وقد دخل هذا الصوم إلى الكنيسة القبطية فى أيام البابا إبرام بن زرعة السريانى بين عامى 976- 979، وهو البطريرك ال62 فى القرن العاشر.
وقال القمص إبرام إميل، الوكيل البابوى للكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، إن «صوم يونان» يستبق الصوم الكبير، الذى يعتبره الأقباط الصوم الأقدس فى العام، حيث يسبقه بأسبوعين، وتصومه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تشبهًا بالنبى يونان، الذى مكث فى جوف الحوت لمدة 3 أيام.
من جهة أخرى، ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صلوات جنازة الأنبا لوكاس، أسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة، رئيس دير مارمينا المعلق بجبل أبنوب، والذى وافته المنية، أمس الأول، عن عمر تجاوز 72 سنة، فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة والآباء الكهنة والرهبان. وأعلنت الكنيسة نقل جثمان الأنبا لوكاس عقب الصلاة إلى مقر إبراشية أبنوب ليصلى عليه مرة أخرى. ونعَت الطائفة الإنجيلية بمصر رحيلَ الأنبا لوكاس، وتقدم الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة، بخالص العزاء للبابا تواضروس الثانى.