«شكرى»: التعاون بين الدول قائم على المصالح وليس التدخل فى الشؤون الداخلية

أكد وزير الخارجية سامح شكرى الأهمية التي توليها مصر للعلاقات مع ألمانيا، ورحب بزيارة وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، للقاهرة، وهى الزيارة الأولى لها إلى مصر منذ توليها مهام منصبها مؤخرًا.
وقال، في مؤتمر صحفى مشترك، أمس: «إن الوزيرة الألمانية شرفت باستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى لها في وقت سابق، أمس، إذ تم بحث التعاون بين البلدين في مجالات عديدة»، وأضاف أن المباحثات الثنائية ثم الموسعة تناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين، والبناء على النجاح المحرز في العديد من المجالات، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتحديات في إطار من التفاعلات الدولية ومسألة حقوق الإنسان.
وأكد شكرى أهمية عدم التدخل في الشؤون الداخلية من قبل أي دولة، ويجب أن يكون التعاون القائم على المصلحة المشتركة وعدم التدخل، وتطرق للعمليات الإرهابية التي أدت لاستشهاد عدد من المدنيين وعسكريين وشرطيين، مشيرًا لأهمية التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب، وأن مصر ستكون قادرة على توفير كل الاحتياجات التي تمكنها من حماية أمنها واستقرارها ومصالحها المشتركة.
وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية الألمانية للمنطقة تعكس مدى اهتمام بلادها بالمنطقة، موضحا أنه تم التباحث خلال جلسة المباحثات حول ملف حقوق الإنسان في كلا البلدين، ولفت إلى أنه شرح للوزيرة الألمانية ما تقوم به مصر لتوفير كافة سبل الرعاية لمواطنيها في كافة المجالات.
وأوضح وزير الخارجية أن مصر تدعم الحوار الليبى- الليبى لحل الأزمة، مؤكدًا أن التوافق الأخير بين مجلس النواب والدولة مهم وخطوة نحو التوافق، ومصر على اتصال مع كافة الأطراف الليبية للوصول إلى إجراء الانتخابات لتلبية إرادة الشعب الليبى وتوحيد مؤسساته وتوفير الأمن والاستقرار وحماية الأراضى الليبية.
وأكد شكرى ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، موضحًا أن مصر تتشاور مع الجانبين الإسرائيلى والسلطة الفلسطينية لبحث سبل تفعيل عملية السلام بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، وشدد وزير الخارجية على أهمية حل الصراع على أساس حل الدولتين ومنع استمرار الآثار السلبية على الشعب الفلسطينى.
وأكد وزير الخارجية أن استضافة مصر لمؤتمر «تغير المناخ» تشكل أهمية كبيرة، قى ظل السعى والهدف المشترك لإنجاح المؤتمر للحفاظ على البيئة وتجديد الالتزام من المجتمع الدولى في قضية تغير المناخ.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية إنها أجرت مباحثات مع شكرى حول عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، موضحة أن مصر أهم شريك لبلادها في المنطقة العربية وشمال إفريقيا، ولفتت إلى أن التطورات في ليبيا تم التطرق لها بشكل موسع خلال جلسة المباحثات.
وأعربت عن تقدير بلادها للوساطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، موضحة أهمية تفعيل عملية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرة إلى الشراكة بين مصر وألمانيا وأشكال التعاون بين البلدين في عدة مجالات، لافتة إلى أن نحو 400 ألف شخص يتحدثون اللغة الألمانية في مصر كثانى أكثر اللغات تحدثًا.