«العالم يصلي من أجل ريان».. هكذا تناولت الصحف الأجنبية مأساة الطفل المغربي

قبل ما يقرب من أسبوع سقط طفل مغربي يدعى ريان، في بئر عميقة على عمق 32 مترًا، وظل بداخلها 90 ساعة كانت كفيلة بأن يتوحد الملايين على شيء واحد لأول مرة منذ زمن غير محسوب، على مبدأ الإنسانية المغلفة بالأمل المستميت في أن يخرج سالمًا رغم وضوح المؤشرات.
منذ اللحظة الأولى من انتشار الخبر تحول اسم ابن مدينة شفشاون المغربية البالغ من العمر 5 سنوات، من طفل يدعى ريان إلى ريان وكأن الشهرة تنعته من قبل سقوطه بكثير، بل وكأنه ابن كل أسرة على حدة في الوطن العربي.
التكبيرات المشجعة لرجال الإنقاذ المغربيين من الآلاف الذين تجمعوا حول البئر تجاوزت تكبيرات تشجيع شعب دولة ما لمنتخبه في الرياضة الأكثر شعبية على مستوى العالم، وكلما اقترب موعد خروجه كان الأنفاس تحتبس.. هذا أقل ما عبر به رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالوطن العربي، والذين انتظروا خروج ريان بفارغ الصبر.
قصة ريان لم تتوقف فقط عند تعاطف أكبر عدد ممكن من أبناء الوطن العربي، لكنها أيضًا امتدت إلى مسامع الإعلام الغربي ورصدتها مجموعة من أبرز الصحف الأجنبية.
العالم يصلي من أجل ريان
العالم يصلي من أجل ريان، هكذا وصفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية المشهد، مشيرة إلى تجمع الآلاف من سكان المغرب وغيرهم على ترقب جهود فرق الإنقاذ لحظة بلحظة.
كما رصدت هاشتاج «انقذوا ريان» مؤكدة أن الشعب المغربي لجأ لمواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن آمالهم في نجاة الصبي.
كما رصدت قوله والدته: «أصلي وأتوسل إلى الله أن يخرج من هذا المكان حيًا وآمنًا.. أرجوك يا الله، خفف ألمي وآلامه، في تلك الحفرة من الغبار».
العالم يسمع هتافات الشعب المغربي
قالت صحيفة «الجارديان»، إن حداثة سقوط ريان أثار القلق في جميع أنحاء العالم، كما احتشد أبناء وطنه حول البئر وأطلقوا الصافرات والهتافات لتحفيز جهود رجال الإنقاذ.
حادث مأساوي
أما صحيفة «cnn» قالت إن مئات السكان المحليين بالمغرب يتابعون جهود الإنقاذ في الحادث المأساوي.
ونقلت قول والد ريان وهو يراقب جهود الإنقاذ مساء الجمعة «الأشخاص الذين يحبوننا لم يدخرون جهدا لإنقاذ طفلي».
فيما قالت صحيفة «الإندبندنت»: «للأسف.. مات ريان قبل إنقاذه»، فبعد أن أزالوا كميات هائلة من التلال المجاورة وشقوا نفقًا ممرًا أفقيًا في البئر، استعاد رجال الإنقاذ جثة ريان.
دقائق بين السعادة والحزن
رصدت هيئة الإذاعة البريطانية «bbc» السعادة العارمة التي اجتاحت المنتظرين لخروجه، وظهرت جلية في تغريداتهم عبر تويتر، والتي تحولت في ظرف دقائق معدودات إلى حزن شديد، بعد خروج بيان الديوان الملكي المغربي بانتهاء القصة ووفاة بطلها.