شهد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، الخميس، حفل توقيع عقد «مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة» الواقعة على بحر يوسف بمحافظة أسيوط، بين المهندس إيهاب عبدالله الجوهرى رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبرى ممثلاُ عن وزارة الموارد المائية والري، والمهندس هايديمى هاتانو مدير شركة داى نيبون اليابانية، وذلك بحضور الدكتور رجب عبدالعظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والمهندس السيد شلبى رئيس مصلحة الرى، والمهندس محمود رافع رئيس الإدارة المركزية للدراسات والتصميمات بقطاع الخزانات، والمهندس عز الدين محمود المهندس المقيم للمشروع، وممثلين عن هيئة التعاون الدولى اليابانية (جايكا)، والمكتب الإستشارى اليابانى (سانيو). وأشاد «عبدالعاطى» بالتعاون المتميز بين مصر واليابان والذى يمتد لسنوات طويلة تم خلالها تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين في مجال الموارد المائية، مشيرًا إلى أن مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة والذى سيتم تنفيذه بقرض ميسر، يأتى إستمراراً لما تم تنفيذه خلال السنوات الماضية من أعمال إحلال وتأهيل كافة المنشآت المائية الرئيسية الواقعة على بحر يوسف، تم خلالها إنشاء عدد (6) قناطر بمنحة يابانية هي (قناطر اللاهون الجديدة وفم ترعة الجيزة وفم ترعة حسن واصف ومازوره وساقولا ومنشأة الدهب). وأوضح وزير الري أن مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة يُعد ضمن مجموعة المشروعات الكبرى التي تقوم بها الوزارة بهدف تحديث وتأهيل وصيانة منشآت الري بمختلف محافظات الجمهورية، وفى إطار المجهودات الكبرى المتواصلة لتنمية الصعيد والذى يحظى بالأولوية في مشروعات التنمية، وصولاً للهدف المنشود بتحقيق حياه كريمة للمواطنين. وأشار «عبدالعاطي» إلى أن مجموعة قناطر ديروط الحالية تُعد أقدم منشأ مائى لا يزال يعمل حتى الآن، حيث تم انشاؤها منذ 150 عاما في عام 1872، وكانت تسمى بقناطر التقسيم وهى عبارة عن عدد 7 قناطر هي قنطرة حجز ترعة الإبراهيمية وفم ترعة بحر يوسف وفم ترعة الساحلية وفم ترعة الديروطية وفم ترعة ابوجبل وفم ترعة البدرمان وفم ترعة الدلجاوى)، وتخدم زمام 1.5 مليون فدان في 5محافظات هي أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة. ولفت وزير الري إلى أنه سبق إعداد دراسة جدوى بمعرفة وكالة التعاون اليابانية «جايكا» لتأهيل نظام الرى على ترعة بحر يوسف بالكامل بين عامى 1991 -1992 والتى إنتهت إلى عمل إحلال لمجموعة قناطر ديروط وقناطر حجز منشأة الدهب وساقولا ومازورا واللاهون وحسن واصف والجيزة على بحر يوسف والتى تم إحلالها بالفعل خلال السنوات الماضية، كما سبق إجراء العديد من الدراسات الفنية خلال عامى (2008- 2009) بمعرفة معهد بحوث الإنشاءات ومعهد بحوث الميكانيكا والكهرباء ومعهد بحوث النيل التابعين للوزارة، وذلك بغرض دراسة الحالة الإنشائية للمجموعة وحالة الأجزاء الميكانيكية والكهربائية، كما تم إجراء دراسة جدوى متكاملة (فنية – اقتصادية – بيئية – اجتماعية) لمجموعة قناطر ديروط من خلال منحة من الجانب اليابانى وبمعرفه المكتب الإستشارى اليابانى «سانيو» خلال عامي (2009 – 2010) والتى تم من خلالها الوقوف على الحالة الإنشائية الهيدروليكية لمجموعة القناطر ومقترحات تطوير منظومة متكاملة لإدارة المياه بمنطقة الدراسة خلف مجموعة القناطر. واكد «عبدالعاطي» على أهمية هذا المشروع في تحسين التصرفات المائية وخاصة المارة من مجموعة القناطر إلى زمام بحر يوسف، موضحًا أنه تم مراجعة وإعتماد الدراسات البيئية من جهاز شؤون البيئة بوزارة شؤون البيئة وجاري العمل بموجب توصيات هذه الدراسات، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تحديث وتأهيل وصيانة المنشآت المائية الكبرى بمختلف المحافظات، حيث تم تنفيذ أعمال صيانة للقناطر الرئيسية الواقعة على نهر النيل والرياحات والترع الرئيسية والقناطر الفاصلة بكافة عناصرها من بوابات وأوناش وجنازير وأجهزة تشغيل والتصوير أسفل المياه والجسات داخل وخارج المنشآ وأعمال الحقن والترميم بتكلفة تصل إلى حوالى 526 مليون جنيه منذ عام 2016 وحتى عام 2021 بالإضافة لإدراج مبلغ 107 مليون جنيه لأعمال الصيانة للعام الحالى 2022. وأوضح وزير الري انه من أبرز هذه الأعمال، مشروع تدعيم قناطر زفتى الواقعة شمال مدينة زفتى على فرع دمياط على بعد 1046 كيلومتر خلف خزان أسوان، من خلال تدعيم وتأهيل فتحات القناطر وتدعيم البغال وصيانة البوابات وإعادة تأهيل المبانى وعمل مشاية جديدة بالخلف وتدعيم مشاية الأمام وتدعيم وتجديد الهدار خلف قناطر زفتى، وتدعيم قنطرة وهويس فم المنصورية وقنطرة عمر بك. ولفت «عبدالعاطي» إلى أنه يجري حاليًا تنفيذ أعمال تدعيم ورفع كفاءة قنطرة جمجرة على الرياح التوفيقى شمال مدينة بنها، لتتحمل مرور المركبات التي تخدمها الطرق المحيطة بالقنطرة، وعملية تدعيم عدد (30) بوابة من بوابات قناطر إدفينا الواقعة على فرع رشيد، موضحا أن الوزارة حالياً بصدد طرح مشروع تحديث منظومة تشغيل بوابات قناطر إسنا الواقعة على نهر النيل، والتى من المتوقع الإنتهاء منها خلال العام بعد المقبل. وأشار وزير الري إلى أنه في إطار تطوير الملاحة النهرية بمجرى نهر النيل الرئيسي وفرعيه دمياط ورشيد والترع الرئيسية تقوم الوزارة بتنفيذ عملية تحديث لأنظمة تشغيل بوابات هويس ومفيض سد دمياط، بحيث تصبح ملائمة لظروف التشغيل وظروف البيئة الحالية المحيطة بالموقع، والإنتهاء من تنفيذ عملية تدعيم وتحديث الهويس الشرقى بقناطر إسنا الجديدة الواقعة على نهر النيل، والذي تم إفتتاحه في شهر مايو الماضى، وتنفيذ عملية تأهيل كبارى الوصلة الملاحية بترعة الاسماعيلية من الفم وحتى كيلو 50.500 وعددها (13) كوبرى مشاه ملاحي سطحي و(1) كوبرى سيارات ملاحى سطحى، وتأهيل عدد (3) أهوسة بذات المسافة وهى هويس فم ترعة الإسماعيلية الجديد وهويس سرياقوس وهويس المنير، بالإضافة لتنفيذ عملية تأهيل لهويس نهاية ترعة الاسماعيلية. ولفت «عبدالعاطي» إلى أنه في إطار تنفيذ مشروع الإستفادة من مياه مصرف بحر البقر فقد قام قطاع الخزانات والقناطر الكبرى بالإشراف على تصميم وتنفيذ عدد (3) قناطر هي (قنطرة الحجز الرئيسية على مصرف بحر البقر- قنطرة الفم على المسار الجديد- قنطرة الحجز ومنشأ السقوط على المسار الجديد)، مشيرًا إلى أن القطاع يقوم حاليًا بإجراء العديد من الدراسات مثل (دراسة تأهيل الكوبري «الخرساني الثابت والمعدني المتحرك» أعلى سد ومفيض دمياط- دراسة تقييم الحالة الإنشائية لقنطرة فم بحر مويس بالبر الأيمن بالرياح التوفيقى كيلو 35.00- أعمال جسات ورفع مساحي وجس صوتي للعديد من القناطر).