«الوصم» كتاب جديد للكاتبة الصحفية علياء أو شهبة، وصدر عن دار المصري للنشر والتوزيع، والذي يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته ال53. الكتاب عبارة عن قصص واقعية لمتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة ومعاناتهم بسبب الوصم المجتمعي، وهو ما تم بناء على مقابلات صحفية تمت أثناء وبعد إعداد تحقيق صحفي استقصائي عن مشاكل منظومة صرف الدواء المجاني من وزارة الصحة. يشمل الكتاب بخلاف قصص لمتعايشين مع الإيدز من فئات عمرية مختلفة ومن الذكور والإناث، عرضا مبسطا لمعلومات موثقة عن الفيروس وطرق انتقاله وما إذا كان يمكن علاجه أو التطعيم للحماية منه، وكيف تأثر بفيروس كورونا، ولمحة علمية مبسطة عن وصم المرضى والأمراض. وتقول علياء أبوشهبة: يضم الكتاب أيضًا كواليس إعداد تحقيق: «الترياق القاتل ..متعايشون مع الإيدز يواجهون خطر انهيار المناعة أو الوفاة». وأوضحت أن سبب اهتمامها بالكتابة عن الفئات الموصومة اجتماعيًا وبشكل خاص المتعايشين مع فيروس الإيدز، وكيف تطور الأمر لتقديم أكثر من قصة صحفية عن الوصم المجتمعي، وتقديم تدريب صحفي عن كيفية الكتابة عنهم، كان من خلال عملها الذي لمست فيه أن الوصم هو أكثر ما يؤلم الفئات الموصومة اجتماعيًا. وأضافت أنه فكرت لهذا السبب في إعداد هذا الكتاب ليكون بمثابة صرخة لنبذ هذا السلوك السلبي الذي يحرم أصحابه من التعايش في المجتمع، ولذلك كان هو عنوان الكتاب. ويضم الكتاب عرضا ملخصا لأجزاء من تحقيق الترياق القاتل عن أزمات أدوية المتعايشين مع الإيدز في مصر، والحائز على جائزة قمة الصحة العالمية من برلين والمرشح لجائزة لورينزو نتالي التي ينظمها الاتحاد الأوروبي. علياء أبوشهبة، صحفية ومدونة ومدربة صحفية تخرجت في قسم الإعلام كلية الآداب جامعة عين شمس عام 2004، عملت في عدة صحف ومواقع إلكترونية منها روزاليوسف والوطن والتحرير ومصراوي وصلت إلى منصب رئيس نائب مدير تحرير في روزاليوسف. وحصلت على العديد من الدورات التدريبية مع رويترز ودويتشه فيليه ومركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية في الجامعة الأمريكية والمركز الدولي لتدريب الصحفيين، وشبكة أريج للصحافة الإستقصائية ووان إيفرا. وحصدت عدة جوائز صحفية همن بينها جائزة قمة الصحة العالمية من وزارة الخارجية الألمانية وجائزة أفضل تحقيق استقصائي من المنتدى الرابع للصحافة الإلكترونية. كما قدمت عدة دورات تدريبية منذ عام 2015 في نقابة الصحفيين وبالتعاون مع مشروع سفارة المعرفة التابع لمكتبة الإسكندرية وذلك في جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر، ودورات بالتعاون مع إتحاد الإعلاميات المصريات ومنظمة وان إيفرا وأكاديمية روزاليوسف للتدريب وأكاديمية دويتش فيليه.
