«زي النهارده» القاهرة تحتفل بالألفية الأولى 22 يناير 1969

«زي النهارده» في 23 يناير عام 1969 احتفلت القاهرة بألفيتها الأولي بمناسبة مرور ألف عام على تأسيسها حيث بدأ القائد جوهر الصقلي في بناء هذه العاصمة الجديدة للدولة الفاطمية بأمر من الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي وذلك عام 969م وأطلق عليها اسم المنصورية، وعندما وصل الخليفة الفاطمي المعز لدين الله إلى مصر ودخل المدينة الجديدة أسماها «القاهرة»وقيل أن السبب في تسميتها بهذا الاسم هو تبركًا بالكوكب القاهر المعروف باسم كوكب المريخ وهو القول الأكثر شيوعًا بين المؤرخين.
ومما يذكر أن الاحتفال بالألفية الأولي للقاهرة مثل منطلقا ودافعا لانطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب في أولي دوراته، وكان وزير الثقافة آنذاك هو الدكتور ثروت عكاشة قرر الاحتفال بهذا العيد على نحو فكري وثقافي العيد ثقافيًا، إثر عرض الفنان عبدالسلام الشريف عليه فكرة إقامة المعرض في هذا التوقيت بالتزامن مع احتفالية القاهرة فرحب عكاشة بالفكرة وعهد إلى الدكتورة سهير القلماوي رئيسة الهيئة المصرية العامة للكتاب آنذاك للإشراف على إقامة أول نسخة لمعرض للكتاب. وتم افتتاح المعرض في يوم 22 يناير من نفس العام بأرض المعارض بالجزيرة وهو المكان الذي تقع فيه دار الأوبرا الجديدة حاليا وقد شارك في هذا المعرض 5 دول أجنبية وحوالي 100 ناشر على مساحة 2000، وذلك حسب تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات. وهناك كتاب مهم وشامل عن تاريخ معرض الكتاب وهو كتاب «حكاية أول معرض دولي للكتاب» للكاتب محمد سيد ريان وهو مزود بالوثائق والصور النادرة ليرصد بالتفصيل قصة إنشاء معرض القاهرة الدولى للكتاب وذكر الكتاب تفاصيل جديدة ومثيرة عن اليوم الأول لافتتاح المعرض وهو يوم 22 يناير 1969، وقد استمر ثمانية أيام، واشترك فيه 46 ناشرًا يمثلون 32 دولة من أوربا وأمريكا وآسيا والدول العربية.
وقال الكتاب أن الفنان عبدالسلام الشريف كان صاحب فكرة إقامة المعرض في هذا التوقيت بالتزامن مع احتفالية القاهرة ليكون شاهدا على تطور مدينة القاهرة وتاريخها، ويذكر الكتاب أن المعرض قد استمر ثمانية أيام، واشترك فيه 46 ناشراً يمثلون 32 دولة من أوربا وأمريكا وآسيا والدول العربية. وذكر ريان في كتابه، أن الدكتور فؤاد زكريا،روي تفاصيل يوم افتتاح المعرض قائلا :«كان يوما مكفهر الجو منهمر المطر شديد البرودة، وكنت أحسب وأنا مدعو إلى يوم الافتتاح أنى لن أجد إلا نفراً قليلاً من المتجلدين الذين لن يملكوا بسبب أو لآخر أن يرفضوا الدعوات الموجهة إليهم لحضور الافتتاح وما إن اقتربت من أبواب المعرض حتى شاهدت ما لم أكن أتوقع ومالم يكن يتوقعه أشد الناس تفاؤلاً بنجاح هذا المعرض«