تعاون بين مصر وكوريا فى توطين صناعة السيارات الكهربائية

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية تفعيل الشراكة الشاملة مع كوريا الجنوبية، بما يحقق مصلحة الشعبين، مشددًا على أهمية تواصل التشاور السياسى الثنائى ومواصلة الحوار الاسترتيجى لدفع التعاون بين البلدين.
وتناول الرئيس السيسى، فى جلسة مباحثات موسعة مع نظيره الكورى الجنوبى، مون جيه إن، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً التعاون فى مجال تطوير قطاع السكك الحديدية، وتوطين صناعة السيارات الكهربائية بمصر، بالإضافة للتعاون فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والرقمنة، والسياحة، ومشروعات البنية الأساسية، والتعدين، وانخراط كوريا فى تنفيذ مبادرة «حياة كريمة»، والتعاون فى مجال الطاقة.
وتطرقت المباحثات إلى تعزيز التعاون العسكرى والأمنى بين البلدين، خاصةً ما يتعلق بالتعاون فى التصنيع المشترك ونقل وتوطين التكنولوجيا، واستعرض الرئيسان تطورات عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إذ شهد اللقاء توافق الرؤى بشأن مجمل هذه الموضوعات، وفى مقدمتها تطورات الأزمة الليبية، إذ أكد الرئيس السيسى أن استقرار الأوضاع الداخلية بالأراضى الليبية يمثل أولوية بالنسبة لمصر، ومن ثم مواصلة المساعى الحثيثة لإجراء الانتخابات الوطنية، كما أكد الدعم الدائم لكافة الآليات التى تضمن أمن واستقرار شبه الجزيرة الكورية.
وعقب جلسة المباحثات، قال الرئيس السيسى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الكورى: «لقد توافقت رؤانا خلال المباحثات على أهمية مواصلة آلية التشاور السياسى بين البلدين، واللجنة الوزارية المشتركة للتعاون السياسى والاقتصادى والفنى برئاسة وزيرى الخارجية، وآلية الحوار بين وزارتى المالية، واللجنة التجارية المشتركة، لأهميتها فى دفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين فى شتى المجالات».
وأضاف: «اتفقنا كذلك على أهمية تعزيز التعاون المشترك لدعم الرؤية المصرية الهادفة لدخول عصر الثورة الصناعية الرابعة، وكذا تكثيف التنسيق فى هذا السياق، سواء من خلال إنشاء فرع للجامعة الكورية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، أو التعاون بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مجال استخدام الذكاء الصناعى فى الحكومة.