قصة صاحب أشهر ملصق بتطبيقات هواتف المصريين

«بكتاش أوغلو». صاحب أشهر ملصق مؤخرًا عبر التطبيقات المختلفة فى هواتف المصريين، والمعروف عبر وسائل التواصل الاجتماعى باسم «كوكسال بابا»، نفى عبر وكالة فرانس برس، الأخبار المنتشرة عن مجيئه إلى مصر، وأشار إلى أن الصورة المنتشرة ترجع إلى يوم 8 سبتمبر، من العام الماضى. كوكسال، البالغ من العمر 46 عامًا، قادته الصدفة لاكتساب شهرة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعى، بعد نشر عدد من الفيديوهات له، ظهر فيها بشكل سريع الغضب فى بعض المواقف الطريفة، ليرسم البسمة على وجوه متابعيه، لكنه فى الوقت نفسه يملك قصة حزينة للغاية.
اعتقدوا أنه لن يعيش بعد سن ال40.. ما قصة صاحب أشهر ملصق فى هواتف المصريين؟
«ضحكة رسمتها الأحزان».. عنوان وضعه موقع «سكاى نيوز» للتقرير المصور الذى نشرته عن «بكتاش أوغلو»، وحكت من خلالها قصته.
ولد كوكسال عام 1975 فى مدينة طرابزون بتركيا، لوالدين كان يعتبرهما الحياة وما فيها، ومن ثم أصبح ملاكمًا لمدة عامين فقط، حصل خلالهما على بطولات محلية، لكنه توقف عن ممارستها، لأنه وُلد بمرض وراثى نادر يصيب البشر، فهو يشبه الأطفال بصوتهم وقصرهم، وهو ما جعلهم يعتقدون أنه لن يعيش بعد سن الأربعين. بعد رحيل والديه، أحب أهل المنطقة وجيرانه شخصيته، وفى يوم ما رآه صاحب متجر يمشى بغضب شديد وكأنه يريد أن يفتك بأحد، دعاه للدخول بداخل المتجر ليشرب شيئًا، فوافق على طلبه الأول لكنه رفض الثانى. ومنذ ذلك الحين نشأت بين كوكسال وصاحب المتجر علاقة حب وطيدة، وذات يوم نشبت مشاجرة بينه وبين أحد المارة، بدا فيها بشخصيته العصبية، وقام بتصويرها صاحب المتجر فى فيديو حصد 6 ملايين مشاهدة بعد نشره عبر منصات التواصل الاجتماعى. بعد هذا الفيديو، دشن كوكسال قناة على منصة يوتيوب، لتتوالى فيديوهاته اليومية الطريفة فى حصد الملايين من المشاهدات.
بكتاش أوغلو، صاحب الوجه السمح، وخفة الظل والحس الفكاهى، تجاوزت شهرته حدود تركيا إلى العالم أجمع.