أوضح طبيب روسي العلاقة بين فيروس كورونا المستجد وظهور كدمات على جلد المصابين، مؤكدًا أن بعض الأعراض الجلدية لكورونا تستوجب زيارة فورية إلى الطبيب.. وأكد الدكتور بافل تراختيمان، أخصائي أمراض الدم، في حديث لراديو «سبوتنيك»، أنه يمكن أن تظهر على جلد الأشخاص المصابين بمرض «كوفيد-»19 أثار أشبه بآثار الكدمات. وحول أسباب ظهور هذه الأثار، يشير تراختيمان إلى أن الفيروس المستجد يمكن أن يتسبب بحدوث اضطرابات طويلة الأمد في نظام تخثر الدم، وهو السبب الذي تُوصف لأجله الأدوية المضادة لتخثر الدم لمرضى كوفيد بهدف منع تكون الجلطات الدموية. ولكن هذه الأدوية بدورها يمكن أن تسبب ظهور الكدمات. وأضاف الطبيب الروسي أن الفيروس التاجي المستجد يزيد من تخثر الدم، ما يؤدي إلى زيادة كثافته ويمنع تدفقه في الأوعية الدموية بصورة طبيعية لذا تدث حالة ركود للدم في الأنسجة. وتابع الطبيب أنه ضمن الأدوية المستخدمة في بروتوكولات أعراض كورونا مضادات التخثر، التي توصف وفقا لمؤشرات صارمة إلى حد ما، مؤكدًا أن تناول هذه الأدوية يمكن أن يسبب كدمات أو تغير في لون الجلد وميله إلى اللون الأزرق الأشبه بآثار الكدمات. تقتضي زيارة عاجلة للطبيب وأكد الطبيب الروسي أن ظهور هذه العلامات على الجلد يقتضي استشارة عاجلة للطبيب؛ إذ يشير ظهورها إلى وجود خلل في نظام تخثر الدم كما أن تكرار ظهورها على خلفية علاج «كوفيد-19»، يعد بمثابة إشارة للطبيب لإجراء تحليل للدم وتعديل جرعة الأدوية التي يستخدمها المريض في العلاج». وتجدر الإشارة، إلى أن الخلل في عملية تخثر الدم قد لا يكون مرتبطا بعدوى الفيروس التاجي المستجد فقط، لذلك فإن ظهور الكدمات يتطلب في جميع الأحوال استشارة الطبيب. ويقول الأخصائي: «هذه علامة خطيرة، لأن مثل هذه الظواهر الجلدية، قد تدل على وجود أمراض خطيرة أخرى، لذلك عند ظهورها من دون تأثير أي عوامل خارجية، يتطلب استشارة الطبيب فورا». من جهة أخرى أكد خبراء الصحة بالعاصمة البريطانية لندن، أن هناك بعض العلامات تظهر على جلد الأشخاص المصابين بمتحور أوميكرون المنتشر بشكل كبير حول العالم، أشبه بالطفح الجلدي المفاجيء، أو النتوءات البارزة المثيرة للحكة، وفق ما افاد به موقع صحيفة «ذا صن» البريطانية. ووفق الخبراء يمكن أن تبدأ هذه الأعراض الجلدية على مصابي «أوميكرون» بحكة شديدة في راحة اليد أو أخمص القدمين.أما العلامة الجلدية الثانية للإصابة بأوميكرون، فتتمثل بطفح جلدي شديد الحرارة ينبثق في جميع أنحاء الجسم، على الرغم من أنه أكثر شيوعا في المرفقين والركبتين وظهر اليدين والقدمين. ومطلع الشهر الجاري، حذر طبيب عام في لندن من أن الأطفال المصابين بأوميكرون قد أصيبوا بطفح جلدي، لكن لم يُنظر إليه على أنه منتشر لدى البالغين حتى وقت قريب.
